أيها الصامدون المرابطون على ثغر من أعظم ثغور الإسلام: اعلموا أن ما أنتم فيه من بلاء ومحنة، إنما هو طريق العز في الدنيا ودرجات العلو في الآخرة، امتحنكم الله به ليطهركم ويعلي مقامكم. قال تعالى: (قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَىٰنَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ٥١) (التوبة: 51). فهو كتب ما كتب لَكُم لا عليكم، لتزدادوا أجراً وثباتاً، ولتعلو رايتكم بين الأمم. واعلموا أن ما من مصيبة