العدد 47-48 -

السنة الرابعة – شعبان ورمضان 1411هـ آذار ونيسان 1991م

مؤتمر شعبي عام

يوم الأربعاء 20/02/91، وقبيل هجوم الكفار البري على العراق، وفي عزّ فورة المشاعر الإسلامية ضد تحالف الكفار انعقد في عمان في فندق عمرة مؤتمر شعبي بدعوة من حزب التحرير لدعم العراق ضد الكفار وقد حضره حشد كبير. وقد صدر عن المؤتمر توصيات في بيان ختامي هذا نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم

)وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ(

بيان صادر عن المؤتمر الشعبي لنصرة الأهل في العراق:

بدعوة من حزب التحرير انعقد مؤتمر شعبي عام، شارك فيه حشد كبير من مختلف الفعاليات السياسية والشعبية، وذلك للتدارس في موضوع نصرة الأهل عملياً في العراق. وبعد إلقاء الكلمات وتداول الرأي بين المشاركين، أصدر المؤتمر بعون الله القرارات التالية:

حيث أولاً: إن بلاد المسلمين واحدة، حربهم واحدة وسلمهم واحدة وإنهم أمة واحدة دون سائر الناس.

ثانياً: إن الحرب الدائرة في الخليج اليوم إنما هي هجمة استعمارية صليبية على بلاد المسلمين للهيمنة عليها ونهب ثرواتها، والحيلولة دون بروز قوة عسكرية فاعلة لأمتنا الإسلامية.

ثالثاً: إن ما يسمى بدولة إسرائيل صنيعة استعمارية استخدمها ويستخدمها الاستعمار لتمزيق بلاد المسلمين ولتهديد نهضتهم.

رابعاً: إن الجهاد ذروة سنام الإسلام.

خامساً: إن النظام العالمي الجديد الذي تدعو له أميركا، والنظام العالمي القديم وما انبثق وينبثق عنهما مما يسمى بالشرعية الدولة الممثلة بهيئة الأمم ومجلس الأمن كلها من صنيع الدول الاستعمارية الكافرة، وذلك لفرض هيمنتها على باقي الشعوب والأمم والتحكم بمصائرها وثرواتها.

كانت المواقف العملية والاستجابة الحقيقية إزاء القضايا المذكورة آنفاً تقتضي:

أ- فتح كافة الجبهات وذلك بتحريك الجيوش لقتال اليهود في فلسطين والجولان وفي لبنان ولقتال الصليبيين في أرض الجزيرة والخليج.

ب- قطع العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية مع كافة الدول المحاربة.

ج- دعوة الحكومات في البلاد العربية والإسلامية إلى مقاطعة هيئة الأمم ومجلس الأمن، وعدم الالتزام بالقرارات الصادرة عنهما.

د- تصفية مصالح الدول المحاربة.

هـ- المطالبة بإقامة الوحدة بين البلاد الإسلامية وبخاصة مع العراق.

و- مطالبة إيران وليبيا والجزائر بقطع النفط والغاز على الدول المحاربة وممارسة الضغط الشعبي على هذه الدول لدخول المعركة إلى جانب العراق.

ز- مطالبة إيران والمغرب وباكستان والجزائر وتونس بإرسال قوات لمشاركة الأردن في تحرير فلسطين ونصرة العراق.

ح- مطالبة التنظيمات السياسية والحركات الإسلامية في الدول التي تقف بجانب العدوان للوقوف في وجه حكامها وتحريك الشارع ضدهم.

ط- دعوة علماء السلاطين إلى التوبة والرجوع إلى الحق قبل فوات الأوان.

ي- من آليات تنفيذ هذه القرارات تشكيل وفد لحمل هذه القرارات إلى مجلس النواب في الأردن ليقوم بنقلها إلى السلطة التنفيذية لتنفيذ ما يخصها منها.

لجنة صياغة البيان الختامي:

السيد: ياسر غيث.

الأستاذ: بكر سالم الخوالدة.

المهندس: عطا أبو الرشتة.

الدكتور: نادر أسعد التميمي.

المحامي الدكتور: راتب الجنيدي.

المحامي: سلطان الجالي.

النائب المهندس: ليث شبيلات.

الوفد الضيف برئاسة الشيح علي عيّة مندوب حركة الإنقاذ الإسلامية/ الجزائر.

صدر في عمان مساء يوم الأربعاء الواقع في 5 من شعبان 1411هـ الموافق 20 شباط 1991م¨

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *