هذه هي ثمار الحضارة الغربية

((أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمَّن يمشي سوياً على صراط مستقيم))

المصالحة الأميركية تقتل الإبداع التقني لدى الأمم الأخرى:

يخشى متخصصون تشيكيون في الإلكترونيك أن تقضي حكومتهم على منتج إلكتروني ذي كفاءة الكترونية عالية لأنه يتعارض مع المصالح الأميركية، فبرنامج الرادار (تمارا) الذي باستطاعته بواسطة رادارات عادية أن يرصد الطائرات الغير مرئية يعني بالنسبة للصناعة الأميركية الحربية التي استثمرت أموالاً لعقود مضت في سبيل صناعة طائرة (ستيلث) خسارة مليارات من الدولارات.

وبرنامج الرادار هذا يستطيع رصد أجسام على بعد 450 كم فيكون بذلك مناسباً أيضاً للاستعمال المدني كالنقل الجوي والبحري. وبالرغم من إظهار كل من الهند والصين وكوريا الجنوبية وتايوان وفرنسا الرغبة في شراء هذا البرنامج إلا أنه لم يتم البيع حتى هذا الوقت، ويرجح عسكريون تشيكيون أن ضغطاً سياسياً أميركياً هو العائق أمام إتمام البيع.

العنصرية واللا إنسانية في قوات الأمم المتحدة:

“لقد تبول كل منهم في فم الآخر، وأكلوا الفضلات الإنسانية والقيء، وقادوا زميلهم وهو الأسود الوحيد بينهم على يديه ورجليه وكأنه كلب”. لقد كان هؤلاء هم جنود الكتيبة المختارة في القوات النظامية الكندية الذين صوروا أنفسهم وهو يقومون باختبارات التحاق لجنود جدد.

إن شريط الفيديو الذي اكتشف في الأسبوع الماضي (ويرجع تاريخه إلى عام 1992) سيؤدي غالباً إلى إنهاء عمل هذه الفرقة، ففي هذا الشريط قام أعضاء هذه الكتيبة قبل عامين، وهم من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصومال بتعذيب الصومالي بيليب هيور البالغ من العمر 16 عاماً حتى الموت، في حين لم يتدخل أي من الجنود الستين الذي سمعوا صراخ الشاب، بحجة أن صراخه لم يكن غير اعتيادي كما صرحوا للإذاعة الكندية. وهذه هي أدلة اللا إنسانية والعرقية في الكتيبة.

وبث فيلم فيديو آخر من الصومال وفيه بدل الجنود المتطرفون التابعون للأمم المتحدة اسم مهمتهم إلى “اصطد لك زنجياً”. رئيس الوزراء جين شرتين، قال بأنه ليس لديه أي مشكلة في أن حيل هذه الكتيبة. ولكنها تتدرب الآن لأجل أن تذهب في ابريل إلى كرواتيا ضمن قوات الأمم المتحدة.

تفسخ الحياة الاجتماعية في أميركا:

إن ا لازدياد المتواصل في عدد الولاة الغير شرعية من جهة واحدة (جهة المرأة) يعتبر من أكبر المشاكل بالنسبة للسياسيين الاجتماعيين في حربهم ضد الفقر، فحسب الإحصائيات التي ظهرت لعام 1991 فإن ثلث المواليد في الولايات المتحدة، أولاد زنا. إن ازدياد هذه الظاهرة يؤدي إلى انخفاض مستوى التعليم المدرسي، وإلى انتشار الأمراض بالإضافة إلى قلة فرص العمل، وإلى الإجرام. وبذلك تقوى ظاهرة الفقر الدائم، عوضاً عن أن المساعدات المقدمة من قبل الدولة تساعد أيضاً في ذلك إذ أن معظم ما تقدمه المرأة الغير متزوجة لطفلها يدفع لها في من قبل الدولة، مما لا يُرَغِّب الناس في المحافظة على وجود العائلة.

القرون الوسطى في كنائس إيطاليا:

لقد قام الكاتب الإيطالي غيردانو برونوغفيري مع بعض أصدقائه بتسجيل تعليقات القسيسيين على اعترافات زوار الكنائس الإيطالية -ما زال حتى الآن يوجد ما يسمى بكرسي الاعتراف- وهذه بعضها:

– متهرب من الضرائب: لقد كان بيان الضريبة الذي قدمته غير دقيق.

القسيس: إن هذا أمر عادي عند الجميع، بسبب ارتفاع الضرائب مما يدفع إلى البحث عن بعض الحيل، ولذلك فإني لا اعتقد أن هذا يتعارض مع العدالة، إذ أننا بحاجة للاهتمام بحاجيات عائلاتنا.

– امرأة: لقد قتلت عشيقة زوجي، إذ صدمتها بسيارتي.

القسيس: هل اكتشف الأمر؟

المرأة: لا.

القسيس: إذا اكتشف أمرك فليس لك من ملجأ إلا الله، ولكن لا تسلمي نفسك إلا إذا أدى الأمر إلى محاكمة شخص آخر.

– امرأة أحد رجال المافيا: اعتقد أنه يجب أن أرفع دعوى ضد زوجي.

القسيس: ما هذا الذي تقولين؟ من الأولى أن نعمل على علاج الأشخاص المنحرفين بدل إدخالهم في مشاكل أخرى.

– مقاول بناء راشي: لقد رشوت، وبنيت بيوتاً بشكل غير قانوني، ولا أعرف هل يعتبر ذلك ذنباً؟

القسيس: حاول أن لا تقوم بمثل هذه الألاعيب الصغيرة، لأننا نعرف ما الذي يجري الآن… هل كل شيء على ما يرام في العائلة؟

المقاول: أحياناً يوجد بعض الشجارات مع الزوجة. ولكني لم أستعمل دائماً الخامات المناسبة في بناء البيوت.

القسيس: اعمل ما في وسعك… وعليك أن تقرأ بعض ا لصلوات، وهكذا بإمكاني أن أحررك من ذنوبك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *