العدد 265 -

العدد 265- السنة الثالثة والعشرون، صفر 1430هـ، الموافق شباط 2009م

تحرك أيها الجنديّ هيّـا

تحرك أيها الجنديّ هيّـا

 

تحرَّكْ أيُّها الجنديُّ هيّا
تحرّكْ واكسرِ الأغلالَ واخلعْ
تحرّكْ لا تعِشْ في الذلِّ إنّي
تحرّكْ ملَّ سيفُك غِمدَ عارٍ
تحرَّكْ وانتفضْ غَضَباً وغادرْ
تحرّكْ وانتقمْ ممّن كسانا
ألستَ مدرَّباً لتكون درعاً
ألستَ مدرّباً لتخوض حرباً
أيعقلُ أن تكون إذا غُزينا
أيعقلُ أن تطيع جنود بوشٍ
وربُّكَ قد أعدَّ لديه ناراً
أتخشى بطش حكّام وتنسى
ألم تسمعْ نداءاتِ الثّكالى
ألم تبلغْكَ آهاتُ اليتامى
أترضى بالقعود بلا حراك
تحرَّكْ يا ابن معتصمٍ فهذا
فإمّا أنْ يجيئَك نصرُ ربي
وإمّا أن تغادرَنا شهيداً
تحرّكْ وَأْتِنا شدّاً وإلا
وجهِّز للعظيم غداً جواباً

 

تحرَّكْ واملأ الدنيا دَوِيّا
من الحكّامِ جبّاراً شقيّا
أحبّكَ ناصراً شهماً أبيّا
تحرّكْ وارْوِه بالدمِّ رِيّا
مكانَك والتمس شأناً عليّا
من التنكيل والتعذيب زِيَّا
على أعدائنا دوماً عصيّا؟
ألستَ بذاك أخبرني حريّا؟
كَمَيْتٍ يبتغي في التُّرب طَيّا؟
أيعقلُ أن تكون لهم وَليّا؟
سيصلاها العصاةُ له صِليّا
إذا ما عُدتَ للجبّار غَيّا؟
أمِ انَّكَ كنتَ في لهوٍ قَصيّا؟
أمِ انَّكَ ما سمعتَ اليومَ شيّا؟
أترضى أن نسمّيكَ الدَّنيّا؟
أوانُ الجِدِّ سارعْ يا أُخيّا
وأيُّ كرامةٍ تأتيك حيّا؟
أتعلمُ للشهيد أخي سميّا؟
فَأَلْقِ السيف واهجرْه مَليّا
أوِ الْوِ لسانَكَ المسؤولَ لَيَّا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *