وجه قبيح آخر للاستعمار
2009/01/02م
المقالات
1,580 زيارة
وجه قبيح آخر للاستعمار
– قرر عدد من الحكومات والشركات في بعض الدول الغنية التي تفتقر إلى أراضٍ خصبة، ومعظمها تقع في الشرق الأوسط، توفير أمنها الغذائي الطويل المدى عن طريق شراء الأراضي في البلدان الفقيرة عوض اللجوء إلى الأسواق.
– أعلنت شركة (دايوو) الكورية الجنوبية عزمها على إبرام عقد إيجار مليون هكتار من الأراضي الزراعية في مدغشقر لـ(99) سنة. وتسعى الشركة إلى إنتاج خمسة ملايين طن من الذرة سنوياً في 2023م، وإلى استئجار 120 ألف هكتار لإنتاج زيت النخيل. ومعظم منتجات الأراضي الزراعية ينقل إلى كوريا الجنوبية.
– بدأت الصين، بالرغم من أنها تملك مساحات شاسعة من الأراضي، عقد صفقات لاستئجار أراضٍ في جنوب شرق آسيا، وتنازلت لاوس عن نحو 3 ملايين هكتار من الأراضي أي 15% من أراضيها الزراعية.
– البائعون في الدول النامية التي تعاني أعباء الركود الاقتصادي يرحبون بالمستثمرين. ففي مدغشقر أعلن وزير الإصلاح الزراعي أن عائدات عقد إيجار الأراضي ستنفق على تأهيل البنية التحتية في المناطق المعرضة للفيضانات. وتسعى السودان إلى جذب المستثمرين لاستثمار نحو 900 ألف هكتار من أراضيه، في حين يتملق رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي بعض المستثمرين الخليجيين.
– جاك ضيوف رئيس لجنة منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة (الفاو) حذر من توسع ظاهرة صفقات بيع الأراضي ووصفها بـ(استعمار جديد) ينقل إنتاج الدول الفقيرة الغذائي إلى الدول الغنية على حساب الجياع.
– رئيس مركز الأبحاث في (أوكسفام) دنكن غرين ذكر أن تفاصيل صفقات الأراضي لم تخرج إلى العلن وبقيت طي الكتمان. ولم يعرف بعد ما إذا كانت الأراضي المباعة أو المؤجرة مأهولة أو تعود إلى السكان المحليين. ويرى ستيف ويغينـز وهو خبير التنمية الريفية في “مركز التنمية وراء البحار” أن الأراضي الزراعية قضية حساسة ومهمة، وقد تذهب الأمور إلى ما لا تحمد عقباه إذا لم تستخلص عِبَرُ التاريخ.
2009-01-02