العدد 264 -

العدد 264- السنة الثالثة والعشرون، محرم 1430هـ، الموافق كانون الثاني 2009م

مسلسل الطنطاوي في الإساءة للإسلام طويل لا ينتهي

مسلسل الطنطاوي في الإساءة للإسلام طويل لا ينتهي

 

أثارت مصافحة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي للرئيس (الإسرائيلي) شيمون بيريز على هامش فعاليات مؤتمر حوار الأديان الذي انعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك ردود فعل غاضبة.

طالب بعض النواب بوجوب «تغيير نظام شيخ الأزهر ليصبح بالانتخاب بدلاً من نظام التعيين، خاصة وأنه ليس الموقف الأول لشيخ الأزهر» وذكر بعضهم أن «الغالب على تصرفات شيخ الأزهر الحالي هو اتباع توجهات وسياسة الحكومة والحزب الحاكم دون مراعاة لتوجه الأزهر ما يمس استقلال مؤسسة الأزهر» وقال بعضهم إن «شيخ الأزهر يتصرف على أنه موظف حكومي… ويجب عليه أن يعالج اعوجاج السلطة وليس مجاراتها» وأكد بعضهم على أن «مصافحة الشيخ لرئيس الكيان الصهيوني تمثل إساءة للأزهر وعدواناً على مشاعر المسلمين» وذكر أنها «مصافحة لرجل سياسة وأحد رموز الدولة الصهيونية العنصرية الاستعمارية التي لا تزال تحتل أرضنا وتغتصب مقدساتنا» وقال: «وحتى لا يتكرر الامتهان فلنطالب بأن يأتي الأزهر القادم بالانتخاب الحر من بين جماعة العلماء…

أما شيخ الأزهر فقد أوضح مكتبه أن «المصافحة» جاءت عقب دعوة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة لتكريم أعضاء الوفود المشاركة في مؤتمر الحوار، وأن عدداً كبيراً من الحاضرين جاؤوا لمصافحة شيخ الأزهر، وكان من بينهم شيمون بيريز. وأن شيخ الأزهر قد فوجئ به أمامه، كما أنه لم يكن لديه سابق معرفة ببيريز وأن الأمر لم يستغرق مجرد ثوان» وقال شيخ الأزهر في تصريحات إعلامية «أؤكد أنني صافحته دون أن أعرفه أو أعرف شكله، وأن هذه المصافحة كانت عابرة عابرة عابرة. لأنني لا أعرفه أصلاً» متسائلاً عما إذا كانت مصافحته تلك: «هي التي ستحل القضية الفلسطينية أو تعقدها» مضيفاً: «بافتراض أنني كنت أعرفه، هل كفرت بهذه المصافحة؟» وقال: «أنا لم أوقع مع بيريز اتفاقية تنازل عن فلسطين حتى تحدث كل هذه الضجة المفتعلة والمقصودة» مشيراً إلى أنه «صافح أكثر من عشرين شخصاً في آن واحد من بينهم الرئيس (الإسرائيلي) بكل حسن نية وبكل فطرة».

أليس في إدانة شيخ الأزهر إدانة النظام الذي عينه؟ ألم يصافح حاكم مصر وكثير من أعوانه هذا الحاكم وغيره؟… فلماذا يدينون التابع ولا يدينون المتبوع؟…

إن المطلوب شرعاً هو التغيير الجذري… تغيير الحكام وما يحكمون به من طاغوت، وإقامة الحكم بما أنزل الله، ولا طريق لذلك إلا بإقامة الخلافة الراشدة الثانية، جعل الله ذلك قريباً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *