العدد 264 -

العدد 264- السنة الثالثة والعشرون، محرم 1430هـ، الموافق كانون الثاني 2009م

شمس الخلافة ما أجل وأسعدا

شمس الخلافة ما أجل وأسعدا

 

فراس حج محمد (أبو عمر المقدسي)

سيري جحافلَنا براية أحمدا
وتعانقي في الأفق مع آملنا
والليلُ يركُنُ في الغياب مكانَهُ
اللهُ أكبرُ يا جموعُ تقدَّمي
يا أمةَ القرآنِ مالَكِ والخَنَا
رُدِّي شُرُورَ الطامِعينَ وحلِّقِي
هُبِّي شُمُوخاً معْ كتيبةِ حِزْبِنَا
مع شيخِ صدقٍ ماجدٍ مُتَبَتِّلٍ
مَنْ لِلْجُمُوعِ تموتُ سَحْقاً مَاجِناً
سيروا مع التَّحريرِ يُحْمَدُ سَيْرُكُمْ
لِترفرفِ الراياتُ من فوق الرُّبَا
إن تَشْعُلِ النيرانُ يعظُمُ حرُّها
هاتِ السلاحَ بكلِّ جيشٍ باسلٍ
نحمي الثغورَ مع النفوسِ ونعتلي
ونذيقُ محورَ شرِّهم ما أَترَعُوا
ويُخيِّمُ الليلُ ادلَهَمَّ سَحَابُهُ
نارٌ ونورٌ بل هدايةُ أمةٍ
نبغِي خلافةَ عِزَّةٍ وكرامَةٍ
بدأت مسيرتُنا بفكرٍ طيِّبٍ
نسْجُ الخلافةِ من جديدٍ راسخٌ
هذي الخلافةُ قد أطلَّ زمانـُـها
يا ربِّ أكرِمْنَا فأمتنَا غَدَتْ
كلٌّ إليه دعا بأن يعجل بيعةً
يهدي السبيلَ إلى الجنانِ بحكمه
ماتَ الظلامُ بظلمِهِ وتبلَّجَتْ
فاضَ الرحيقُ بِطِيبِ فَوْحٍ عابقِ
هذي خلافتُنا بوعد نبيِّنا

 

وتقلَّدي السيفَ الصقيلَ الأجردا
فالنصر يبزغ عاجلاً لن يجهدا

ويغرد الطير الشجي مرددا
فالحقُ أشرعَ نورَهُ فيه الهدى
أرضيتِ حكمَ الجائرين مُسيَّدا
فلأنتِ مجدٌ باذِخٌ يُرْدِي الرَّدَى
حزب به التحريرُ ينهضُ بالفِدَى
منه العطاءُ كإسمِهِ رَدَّ العِدَى
إن لم نكنْ صوتاً يَرُدُّ لَهُ الصَّدَى؟
دِيناً ودُنْيا في الخلافة أَرْشَدَا
راياتُ جيشٍ ما أَعَدَّ وعَدَّدَا
تَرْمِي فتحرُقُ كلَّ ظُلْمٍ أزْبَدَا
تقوَ العزيمةُ بالجهادِ مُجَدَّدَا
صَهَوَاتِ خَيْلٍ صَادِحَاتٍ بالنَّدا
مُرًّا يُعَلْقِمُهُمْ فيقتُلُهم صَدَى
بقنابلِ الإسلامِ عادَ مُبَدِّدَا
لا للمواتِ تكونُ بل هذي الندى!!
في ظلِّ حكمٍ لا يزالُ مُوَحَّدَا
فكر الخلافةِ ما أدَلَّ وأرشَدَا
نبعٌ تَبَجَّسَ موطناً أو مَوْرِدَا
قَرُبَتْ بإذن الله أَوْشَكَ ما بَدَا
شَوْقاً تَرَقَّبُ للخليفة مَوْعِدَا
ويعودَ دينُ الله نجماً فَرْقَدَا
والعدلُ حلَّ بفيئه مُتَسَرْمِدَا
شمسُ الخلافةِ ما أجلَّ وأسعدا
وتـَزَيَّنَ الكونُ البهيُّ فأنشَدَا
أَكْرِمْ بها وعدًا وأكرِمْ مُوعِدَا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *