العدد 263 -

العدد 263- السنة الثالثة والعشرون، ذو الحجة 1429هـ، الموافق كانون الاول 2008م

أخبار المسلمين في العالم

أخبار المسلمين في العالم

 

ـ هيئة علماء المسلمين والصدر: الاتفاق الأمني وصمة خيانة وذل وعار _

نقلت الحياة في 18/11 عن هيئة علماء المسلمين إدانتها للاتفاق الأمني العراقي الأميركي بقولها عنه إنه “وصمة خيانة” ونبهت أعضاء البرلمان إلى خطورة مشاركة سكنة المنطقة الخضراء في غيهم. ومتابعتهم في الإمضاء على اتفاقية الإذعان هذه التي ستزول بزوال الاحتلال. ويبقى إثمها وعارها على الفاعلين إلى يوم الدين» وأضاف بيانها: «إن إمضاء الحكومة على ما يسمى الاتفاقية الأمنية مع قوات الاحتلال الأميركي لم يفاجئنا، فهم أولاً طرف في لعبة الاحتلال، وهم ثانياً يريدون أن يوفر لهم التزام قوات الاحتلال بالحفاظ على وجودهم ومكتسباتهم السياسية والفئوية على حساب المصالح العليا للعراق وشعبه المقهور، بعد أن عرف القاصي والداني أن الشعب لم يعد يطيقهم» وتابع البيان: «التحرير قادم، ومع إنجازه لا قيمة لأية اتفاقية» وكانت الهيئة أصدرت الشهر الماضي فتوى تقضي بعدم جواز توقيع الاتفاق لأنه “باطل شرعاً” كونه بين مسلم وآخر غير مسلم. وكذلك الصدر، فقد وصف إقرار الحكومة الاتفاق بـ«أول وصمات الذل والعار تطبعها الحكومة العراقية الحالية بمساعدة الائتلاف  (الشعبي الحاكم) وبعض الأحزاب الكردية بعد أن وافقت على توقيع الاتفاق مع المحتل محتجة بإخراجه، مع أن إخراجه واجب عقلاً ونقلاً وواجب وطني بعد كونه شرعياً، لا يحتاج إلى أي اتفاق مع من لا عهد له ولا دين» وأضاف: «الاتفاقية تعتبر لاغية» ودعا البرلمان مرة أخرى إلى رفض الاتفاقية بلا أدنى تردد، فهي بيع للعراق وشعبه كما بيعت أراضٍ وشعوب مسلمة من قبل». وفي نقض مبكر للاتفاقية الأمنية التي تحدد سنة 2011 موعداً للانسحاب الأميركي من العراق قال رئيس أركان الجيوش الأميركية مايكل مولن إن الانسحاب الأميركي من العراق سيكون مرتبطاً بالوضع على الأرض».

ـ اتفاق سري بين إسلام آباد وواشنطن وراء قصف المدنيين ـ

ذكرت الحياة في 16/11 أن مجلساً قبلياً غرب أفغانستان أعلن أن استهداف القوات الأميركية حفلات الزواج ومنازل المدنيين “تجاوزات غير مقبولة” مهدداً بالدعوة إلى “الجهاد” ضد هذه القوات “لأنها لا تتحمل مسؤولية أعمالها في حين لا تتمتع الحكومة الأفغانية بالقدرة على ملاحقتها”. وفي الإطار نفسه من القصف العشوائي الأميركي الجوي للمسلمين في باكستان، تقوم طائرات بدون طيار بقصف أماكن معينة بحسب إحداثيات استخباراتية، وتوقع هذه الطائرات خسائر بشرية فادحة، وقد تبين أن هذه الهجمات تعتمد على اتفاق سري بين واشنطن وإسلام أباد، وتسير بحسب استراتيجية تقوم على الضغط على القبائل وزعمائها من أجل طرد مقاتلي طالبان من أراضيها. وفي هذا السياق ذكرت الحياة أن وزارة الداخلية الباكستانية طلبت من قبائل مهمند، قرب منطقة وادي سوات، «العمل لإخراج مقاتلي طالبان باكستان من مناطقها، وإلا تعرضت للقصف من القوات الحكومية، وحرمت من المساعدات الحكومية». وتسعى باكستان إلى إشراك القبائل في ميليشيات على غرار (الصحوات العراقية) من أجل إخراج المقاتلين من مناطقها. ويبدو أن طالبان واعية على ذلك إذ نفذت عمليتي انفجار عسكريتين قتلتا نحو 180 من شيوخ القبائل الموالية للحكومة في إقليمي أوركزي وباجور.

ـ أموال الخليج فارس إنقاذ للمؤسسات المالية الغربية ـ

ذكرت الحياة في 8/11 أن العاهل السعودي أجرى محادثات مهمة مع رئيس الوزراء البريطاني الذي بدأ زيارة للرياض في 7/11 الذي شدد في مستهلها على الوزن الاقتصادي للسعودية والدور الذي يمكن أن تقوم به لتخفيف تأثيرات الأزمة المالية العالمية، وتخفيف معاناة الدول المحتاجة [يقصد دول أوروبا، وبريطانيا بالتحديد]. وكان رئيس الوزراء البريطاني ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو أكدا أن «صندوق الإنقاذ» التابع لصندوق النقد الدولي، وحجمه 250 بليون دولار، لن يكون كافياً لمساعدة الدول المحتاجة. لذلك تتجه أنظار الغربيين إلى السعودية والصين. وكان براون قبل مغادرته لندن إلى الرياض قد قال: «إن الهدف الرئيس من الجولة، مساعدة الأسر البريطانية في هذه الأزمة»، وأضاف: «إن السعودية وغيرها من دول الخليج مهمة جداً فهي تملك أكبر احتياطات نفط». فبالنسبة للصين، فقد رفضت في تشرين الأول الماضي أثناء القمة الآسيوية – الأوروبية في بكين دعوة فرنسية إلى أن تضخ جزءاً من السيولة النقدية التي تتمتع بها في الأسواق والمؤسسات المالية الأميركية والأوروبية. بعدها قام نائب وزير الخزانة الأميركي بزيارة دول الخليج طالباً المساعدة نفسها. ثم أعقبه غوردون براون رئيس وزراء بريطانيا بهذه الزيارة ملحاً على دول الخليج نفسها بمساهمات مالية أكبر للتعاون على حل الأزمة المالية على اعتبار أن صناديق الثروة السيادية الخليجية (التي تقدر بحسب مؤسسة مورغان ستانلي بـ2.5 تريليون دولار) اعتبرت في أميركا وأوروبا أنها فارس الإنقاذ للمؤسسات المالية الأميركية. وخلال جولة براون الخليجية لهذا الغرض، وفي مقابلة صحفية معه، كررت المذيعة سؤالها له ثلاث مرات عما لديه أو لدى الغرب من مقابل تحصل عليه دول الخليج إذا استجابت لدعوته. وفي المرات الثلاث راوغ في الإجابة: ما يعني أن أموال دول الخليج مطلوبة فوراً ومجاناً. وفي هذا الإطار فقد وصف مسؤول خليجي كبير فيما يتعلق بالأزمة المالية العالمية الحالية، أن ما يجري ليس أقل من “حرب اقتصادية خفية” كذلك قال رئيس وزراء فرنسا ميشال روكار: إن ما جرى “سرقة صريحة” لأموال دول أخرى يصل إلى رتبة جريمة ضد الإنسانية. كذلك قال خبراء أكاديميون: إن في مقدمة أهداف تلك الأزمة المالية هو الاستيلاء على الفوائض المالية لدول الخليج التي حققتها خلال الطفرة في أسعار البترول.

ـ فرنسا قتلت 9 ملايين جزائري خلال 132 سنة ـ

كشف باحث تاريخي جزائري أن إجمالي الجزائريين الذين قتلتهم فرنسا خلال فترة الاحتلال 1830-1962م زاد عددهم على التسعة ملايين شخص. وقال المؤرخ محمد قنطاري، إن هذا المعطى توصّل إليه بعد عملية بحث معمقة وتتبع لحيثيات مختلف جرائم الإبادة التي نفذتها الجيوش الفرنسية على مدار 132 سنة كاملة، وأخذت أشكالاً رهيبة بدأت بالأفران الرهيبة، وانتهت بالتجارب النووية الـ17 التي ابتلعت 42 ألف جزائري. وذكر محمد قنطاري في تصريحات صحافية، أن رقم الضحايا الجزائريين مرشح للارتفاع، حال الكشف عما انطوت عليه جرائم لا يزال الطرف الفرنسي يتعمد إبقاء التعتيم بشأنها، كما لفت المؤرخ الجزائري إلى نحو 380 ألف جزائري قضوا في الحربين العالميتين الأولى والثانية، بعدما أقدمت فرنسا على تجنيد هؤلاء إجبارياً، وإرغامهم على خوض حربين كونيتين لا ناقة لهم فيها ولا جمل. وتبرز وثائق توافرت لصحيفة “الخليج” أن فرنسا مارست إبادة جماعية منظمة على مدار فترة احتلالها للجزائر، وظلّ هذا الملف في عداد المسكوت عنه، إلى غاية تمكُّن أكاديميين ومؤرخين جزائريين وفرنسيين في الأعوام الأخيرة من كشف النقاب عن وثائق تاريخية كشفت عن سادية فرنسية تضمنتها أمرية صادرة العالم 1957م شدد فيها قادة فرنسا آنذاك على عسكرييهم بـ”وجوب قتل أي جزائري دون أي رحمة أو شفقة، حتى وإن ثبت عدم صلته بالثورة”، وهو ما جعل الفرنسيين يتمادون إلى آخر أيامهم في الجزائر، مثل المجزرة البشعة التي نفذتها المنظمة السرية الفرنسية المتطرفة، حيث تسبب تعبئة سيارة مفخخة بقنابل شديدة المفعول وسط حي شعبي بمدينة وهران، في حمام من دماء. وبحسب تقرير فرنسي موثق في 60 صفحة، أفيد أن المحتل القديم نفذ قبل ما يزيد على قرن ونصف، محرقة ظلت طي الكتمان رغم فظاعتها، حيث هاجم الجلادون الفرنسيون محافظة الأغواط وتسببوا في إزهاق أرواح 2500 جزائري غالبيتهم من الأطفال والرضع والنساء في 4 ديسمبر/ كانون الأول سنة 1852م وأكّد مؤرخون أن الجنود الفرنسيين آنذاك أقدموا في همجية على وضع كثير من المدنيين العزل في أكياس وحرقهم أحياء وهم مخدرون بغاز الكلورفوروم.

ـ أفغانستان: إقرار أميركي بفقد السيطرة على الأرض ـ

ذكرت الخليج في 9/11 أن مسؤولاً حكومياً أميركياً رفض ذكر اسمه رجح أن تخلص مراجعة سرية لسياسة بلاده في أفغانستان إلى الإقرار بأن الولايات المتحدة تفقد السيطرة على الأرض. ونسبت شبكة (سي إن إن) أمس إلى أحد المشاركين في صياغة تقرير المراجعة قوله إن هناك إجماعاً بين الوكالات الحكومية الـ24 المشاركة في المراجعة على أن الوضع في أفغانستان “بات كئيباً”. ويشرف على هذه المراجعة التي بدأ العمل فيها منذ 20/9 المستشار الأعلى لشؤون الحرب في العراق وأفغانستان اللفتينانت جنرال دوغلاس لوتي. وكشف المسؤول الحكومي الذي رفض ذكر اسمه أن المشاركين في إعداد المراجعة ناقشوا في اجتماعهم السري التطورات الأخيرة في أفغانستان وتبين لهم أن أعمال العنف تفاقمت بنسبة 543% في السنوات الخمس الماضية. كما ارتفعت نسبة زراعة المخدرات 100% منذ عام 2000م. وتراجع دعم الأفغانيين للقوة الدولية بنسبة 33% خلال الأشهر الماضية.

الوعي: هناك مراجعة خاصة في 20 دولة خاضعة لنفوذ الولايات المتحدة. وهي تدرس استنساخ دور الصحوات العراقية على الساحة الأفغانية بعدما اعتبرتها عملية ناجحة. خاصة وأن هذه المراجعة تتم بقيادة ديفيد بترايوس متعهد فكرة “الصحوات العراقية”.

ـ هل أفلس كرزاي؟ ـ

قال كرزاي في مؤتمر صحفي في 16/ 11 إنه سيضمن سلامة زعيم طالبان الملا عمر إذا أراد إجراء محادثات سلام في أي وقت، وإذا سمعت منه أنه مستعد لأن يأتي إلى أفغانستان أو يتفاوض من أجل السلام، فسأذهب بوصفي رئيس أفغانستان إلى أي مدى لتوفير الحماية، الآن يتعين أن أسمع من قيادة طالبان أنها مستعدة لإحلال السلام في أفغانستان، يتعين أن تثبت ذلك بنفسها. ردت طالبان على دعوة كرزاي بالرفض، وقال نائب الملا محمد عمر:” لا نحتاج إلى عرض كرزاي، إننا نشعر بأمان في أفغانستان وسنواصل الجهاد ضد القوات الأجنبية وعبيدها الأفغان.

ـ المسلحون يعودون للصومال ـ

مرة أخرى يقترب الثوار الصوماليون من السيطرة على كل الصومال، ومرة أخرى يعترف الرئيس الصومالي عبد الله يوسف بان المسلحين يحاصرون حكومته ويسيطرون على معظم أجزاء البلاد، وأن حكومته على حافة الانهيار. نقلت رويترز هذا الكلام خلال لقائه مع 100 نائب صومالي في كينيا. ويبدو أن الكر والفر الذي تعاني منه الصومال منذ أعوام لن يصل إلى نهايته طالما أن البلاد تعيش ضمن الصراع الدولي الذي يرتدي قفازات محلية مجاورة تتظاهر أنها صاحبة القرار.

ـ محاولة توسط تركية بين إيران وأميركا ـ

نشرت رويترز في 17/ 11 نبأ محاولة تركية التوسط بين إيران وأميركا، وذكرت نيويورك تايمز قبل ذلك باسبوع أن رئيس وزراء تركيا أبدى استعداده للتوسط. وسُئل الناطق باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي عن هذه التصريحات فاجاب بالقول:” نعتقد بأن هذه التصريحات نابعة من النيات التركية الطيبة وعلاقات حسن الجوار المتنامية بين إيران وتركيا؛ لذا لن نضع عراقيل”.

ـ أرغينيكون في تركيا ـ

نشرت وسائل إعلام عديدة نبأ محاكمة السلطات التركية لأعضاء في منظمة تدعى أرغينيكون، وهي تتألف من ضباط متقاعدين يهدفون إلى العودة للعلمانية التركية تماماً كما كانت في عصر مصطفى كمال اليهودي، ويقال إن هذه المنظمة تسمى “الدولة الخفية” في تركيا، وهي تضم قوميين أتراك متشددين يتغلغلون في مفاصل الدولة التركية، مثل قوى الأمن، والجيش، والمؤسسات الإدارية الحكومية، وفي القضاء، وفي الصحافة، وفي مهنة المحاماة. وتستمد هذه المنظمة اسمها من أسطورة تركية عنصرية تزعم أن أسلاف الأتراك حوصروا في وادٍ سحيق لمدة 400عام، واستعانوا لكي يخرجوا من الوادي بذئب رمادي أرشدهم إلى مخرج للوادي عبر الممر الجبلي، ومن هنا استمد تنظيم “الذئاب الرمادية” القومي المتطرف اسمه ليعمل بالتوازي مع تلك الشبكة لمواجهة كل نشاط يشكل خطراً على علمانية مصطفى كمال اليهودي الذي حكم تركيا بعد تآمر بريطانيا على دولة الخلافة العثمانية، ودعمها له في جميع تحركاته التآمرية ضد الإسلام والمسلمين.

ـ اليهود في بيتهم الأبيض ـ

وصول راحم عمانوئيل إلى رئاسة موظفي البيت الأبيض كان مفاجئاً للبعض، وذلك لأنهم كانوا يراهنون على وصول رئيس من غير حزب بوش، وقالت بعض الاستطلاعات إن نسبة المقترعين لباراك أوباما من مسلمي أميركا كانت 90%، وإن اليهود في معظمهم انتخبوا أوباما. إلا أن الجائزة الكبرى كانت من نصيب اليهود. هذا الرجل حسب موقع(wmr) الإلكتروني الأميركي خدم في الموساد الإسرائيلي، ويفتخر بأنه حارب في جنوب لبنان، وقد اعتذر مؤخراً عن تصريحات والده حول العرب ووصفه لهم بأنهم عمال نظافة، وقد خدم والده من قبل في المنظمة الصهيونية الإرهابية المعروفة “منظمة الأرغون” التي شاركت في المجازر الصهيونية في فلسطين وطرد السكان من القرى هناك! فهل وصلت الرسالة للمتحمسين لانتخاب الرؤساء الأميركيين الصهاينة؟

ـ من تركة بوش الثقيلة لأوباما: علاقات متوترة مع أميركا اللاتينية ـ

ذكرت الخليج في 26/10 أن الإكوادور طلبت من الولايات المتحدة رسمياً إخلاء قاعدة “مانتا” العسكرية المطلة على المحيط الهادئ في عام 2009م موضحة أنها لن تجدد الاتفاق الذي تم توقيعه عام 1999م والذي يتيح للقوات الأميركية استخدامها في عمليات مكافحة المخدرات. وهذا القرار يعكس تنامي حجم المعارضة اللاتينية للولايات المتحدة، وهي معارضة كانت محصورة سابقاً في كوبا، أما اليوم فهناك فنزويلا وبوليفيا ونيكاراغوا والإكوادور والأرجنتين، وحتى البرازيل… وهذا الطلب الإكوادوري بإخلاء قاعدة “مانتا” يعكس كذلك ضعف الإدارة الأميركية بعد انشغالها وفشلها في حروبها على الإرهاب، إذ لو كانت تستطيع فعل شيء حيال هذا القرار لما اتخذ هذا القرار أصلاً، ولو كانت تستطيع إزاحة الرئيس الفنزويلي الذي يتحداها كثيراً لأزاحته ولأدبت به جميع دول أميركا اللاتينية.

ـ تحذير استخباراتي من تداعيات الأزمة المالية على الأمن العالمي ـ

ذكرت الخليج في 16/11 أن مسؤولين استخباراتيين أميركيين حذروا من أن الأزمة المالية العالمية المستمرة قد تؤدي إلى إضعاف الحكومات الهشة في المناطق الأكثر خطورة في العالم، وتقوض قدرة الولايات المتحدة وحلفائها على الرد على الموجة الجديدة من التهديدات الأمنية. وأوضح هؤلاء أن الأزمة المالية المستمرة قد تهدد بقاء الأنظمة المسالمة من باكستان حتى الشرق الأوسط، فيما تجبر الدول الغربية على تخفيض إنفاقها على أنظمتها الدفاعية وأجهزتها الاستخباراتية وتقليص مساعداتها للدول الأجنبية. كما يشعر المحللون بقلق بشأن تأثير انخفاض أسعار النفط على الدول التي تعتمد على الذهب الأسود مثل اليمن التي يرتفع فيها عدد الشباب العاطلين عن العمل ويرتفع فيها الدعم للجماعات الإسلامية المسلحة.

ـ نظرة أميركية للمستقبل ـ

نقلاً عن موقع “ميديل إيست أون لاين” صرح مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية مايكل ماكونيل أن العالم يواجه خطراً متزايداً لنشوء نزاعات في السنوات العشرين أو الثلاثين المقبلة بينما تجري عملية انتقال لا سابق لها للثروة والقوة من الغرب إلى الشرق. وقال  أمام جمهور من المحترفين في مجال الاستخبارات في ناشفيل في ولاية تينيسي: هناك خطر محتمل ومتزايد لحدوث نزاعات، وسيكون هناك احتمال لوقوع نزاع بين دول، وحروب أهلية أكبر، وهناك احتمال ظهور عالم متعدد الأقطاب في عام 2025م، وذلك بعد صعود الصين والهند والبرازيل، وأضاف إن تقديرات الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن 1.4 مليار شخص في 36 بلداً سيعانون من نقص مياه الشرب والري، وسوف يشكلون مصدراً للتوتر في العالم، وسوف يكون ذلك النقص مدمراً لعدد كبير من الدول، لأن الزراعة تشكل جزءاً كبيراً من اقتصاداتها، ولأن كثيرين من مواطنيها يعيشون عند الحد الذي يسمح لهم بالبقاء على قيد الحياة فقط.

ـ حوار الأديان أم حوار التطبيع مع يهود ـ

نقلت السفير اللبنانية في 12/11 أن المرجع السيد محمد حسين فضل الله عن مؤتمر حوار الأديان الذي ينعقد في نيويورك بإشراف الأمم المتحدة في 12/11 أبدى خشيته من أن يكون التطبيع بين الكيان الصهيوني والكثير من الأنظمة العربية قد بدأ يسلك خطين: المسار الأمني غير المرئي، ومسار المؤتمرات التي باتت محطات أساسية وعلنية للتطبيع تحت عناوين حوار الأديان أو في المؤتمرات الاقتصادية بما يمثل جريمة كبرى في حق فلسطين وشعبها… لذلك فنحن نتساءل عن الحكمة وعن الفائدة في حضور مثل هذه المؤتمرات وفي التمهيد للقاء شخصيات العدو، ولو على مستوى الإيماء أو في الجلوس مع هؤلاء المجرمين على طاولة واحدة. يذكر أن هناك رؤساء لـ10 دول و8 رؤساء وزراء، وعدد كبير من الوزراء حضروا المؤتمر من بينهم العاهل السعودي، والعاهل الأردني وشيمون بيريز. ومنهم تسيبي ليفني وزيرة الخارجية (الإسرائيلية) وقيل إنهم سيجلسون على طاولة (طعام) واحدة في عشاء تكريمي، وسيأكلون من نفس الطعام وسيجتمعان تحت سقف واحد. وسيقولان كلاماً واحداً. وفي تأكيد لكلام المرجع فضل الله صرح بان كي مون أن هدف الاجتماع الرفيع هو “التفاهم المتبادل” وعبر عن أمله في أن يخلق اجتماع حوار الأديان مناخاً جديداً مؤاتياً لتطوير مواقف ومبادرات سياسية. وقال أيضاً: آمل عبر هذا التجمع الديبلوماسي أن يتمكنوا من تعزيز فرص التفاهم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *