العدد 260 -

العدد 260- السنة الثالثة والعشرون، رمضان 1429هـ، الموافق أيلول 2008م

أخبار المسلمين في العالم

أخبار المسلمين في العالم

 

ـ تحذير الصين من حزب التحرير الإسلامي ـ

ذكرت وكالة رويترز العالمية في 9/7/2008 أن الحكومة الصينية تكتب على الجدران في منطقة كاشجار الواقعة على طريق الحرير القديم تحذيرات مما تصفه بعدو جديد هو حزب التحرير الإسلامي. وكتبت التحذيرات بطلاء أحمر باللغتين الصينية ولغة اليوغور التي تكتب بأحرف شبه عربية وتقول (اضربوا حزب التحرير الإسلامي بقوة) و(حزب التحرير الإسلامي منظمة إرهابية عنيفة). وتقول الصين إن حزب التحرير جماعة إرهابية، وتزعم أنها تنشط في إقليم سنكيانج في أقصى غرب البلاد التي يقطنها حوالى ثمانية ملايين مسلم من اليوغور يتحدثون إحدى لغات  المجموعة التركية ويثور معظمهم على الحكم الصيني. ويعتبر ظهور حزب التحرير في سنكيانج ظاهرة جديدة. ويقول نيكولاس بيكولين من منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش): “المنظمة قوية جداً، ورغم أن نفوذها محدود في جنوب سنكيانج إلا أنه يبدو أنه يتنامى”. وأضاف: “سلطات السجون قلقة من تأثير أتباع حزب التحرير على نزلاء آخرين”. وفي نيسان اتهمت الحكومة حزب التحرير بالتحريض على التظاهر في خوتان، وقال مجلس اليوغور العالمي إن نحو ألف متظاهر شاركوا في هذه الاحتجاجات. ومن جانبه نفى حزب التحرير أنه يؤيد العنف. ويقول حاجي مصطفى الممثل الإعلامي للحزب في بريطانيا في بيان بعث به لرويترز عن طريق البريد الإلكتروني: “أصوات حزب التحرير والمسلمين التي لا تتبع خط الحكومة تقمع بشدة من جانب الحكومة” وتابع: “من المعروف على مستوى العالم أن حزب التحرير منذ تأسيسه في عام 1953 يشارك فقط في أنشطة سياسية وفكرية غير عنيفة”.

ـ «بلاك ووتر» لبسط السلام الأميركي في دارفور ـ

حذر قائد قوات الأمم المتحدة الفرنسي جان ماري غيهينو من محاولة الاستعانة بمرتزقة لبسط السلام في المناطق التي تشهد نزاعات مثل دارفور. وعارض غيهينو فكرة استخدام المرتزقة “لبسط السلام” عند اندلاع النزاعات قائلاً: “عندما تواجهون تحدياً منهجياً كالحرب في دارفور، فهذا يتطلب أكثر من بضعة مرتزقة حتى لو كانوا جيدي التجهيز وجيدي التدريب”. وكان غيهينو يرد على سؤال عن افتتاحية نشرتها وول ستريت جورنال عنوانها “مرتزقة من أجل دارفور” قائلاً: “الفكرة التي تقضي بإعادة الثقة بين الأطراف المتنازعة، عبر الاستعانة فقط ببعض المرتزقة، أعتقد أنها فكرة غير صائبة”. ونقلت الافتتاحية عن إريك برنس -الذي شارك في تأسيس شركة “بلاك ووتر” الأمنية الخاصة- تأكيده أن شركته تستطيع بواسطة 250 محترفاً “تحويل حوالى ألف جندي من جنود الاتحاد الأفريقي إلى جنود نخبة وقوة متحركة”. وأضاف “إن القوة المسلحة لدى بلاك ووتر ستكون مجهزة بمروحيات وبنوع من الطائرات التي يستخدمها المبشرون” في أفريقيا.

الوعي: هذا الخبر يدل على العهر الأميركي في السياسة الدولية حينما تعمل على استخدام المرتزقة في تحقيق أهدافها الدولية. حتى هذه المعارضة من قائد قوات الأمم المتحدة الفرنسي هي معارضة استعمارية تنافسية لأن “بلاك ووتر” ذراع أميركية.

ـ رواندا تتهم فرنسا رسمياً بالمشاركة في تنفيذ إبادة عام 1994م ـ

ذكرت الجزيرة نت في 5/8/2008م أن رواندا اتهمت اليوم رسمياً فرنسا بـ”المشاركة في تنفيذ” جريمة الإبادة التي شهدتها البلاد في 1994م. وفي بيان لوزارة العدل الرواندية طالبت كيغالي بملاحقة 13 مسؤولاً سياسياً كبيراً و20 مسؤولاً عسكرياً فرنسيين. وجاء في تقرير مكون من 500 صفحة صاغته لجنة تحقيق رواندية أن باريس كانت “على علم بالتحضيرات للمجازر” وبأنها “شاركت في الخطوات الرئيسة لتدبيرها”، كما “شاركت في تنفيذها”. وأكدت الوزارة في بيانها أن “عسكريين فرنسيين ارتكبوا بأنفسهم وبشكل مباشر جرائم اغتيال لأفراد من قبيلة التوتسي ومن الهوتو المتهمين بإخفاء توتسي، كما ارتكب عسكريون فرنسيون عمليات اغتصاب عديدة لناجيات  من التوتسي”. وأضاف البيان أنه «نظراً لخطورة الوقائع المذكورة، طلبت الحكومة الرواندية من الهيئات المعنية اتخاذ الخطوات اللازمة لجلب المسؤولين السياسيين والعسكريين الفرنسيين الضالعين للمثول أمام القضاء». وكانت كيغالي اتهمت باريس في الماضي بالتغطية على دورها في تدريب قوات وميليشيات نفذت المذابح التي أدت إلى مقتل نحو 800 ألف شخص وبدعم من زعماء قبائل الهوتو الذين نفذوها. وفي 6/8 أنكرت وزارة الدفاع الفرنسية وجود أي “حياد” أو “شرعية” للجنة تحقيق رواندية اتهمت باريس رسمياً بالمشاركة في تنفيذ جرائم الإبادة التي شهدتها رواندا عام 1994م. وجاء الموقف الفرنسي بعد ساعات من مطالبة وزارة العدل الرواندية في بيان بملاحقة مسؤولين فرنسيين -هم 13 مسؤولاً سياسياً كبيراً و20 مسؤولاً عسكرياً- بتهمة تنفيذ جرائم إبادة. وبين الذين ذكرت أسماؤهم في تقرير اللجنة رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيلبان والرئيس الراحل فرانسوا ميتران ووزير الخارجية آنذاك ألان جوبيه. وكان الرئيس الرواندي بول كاغامي قطع علاقات بلاده مع باريس في تشرين الثاني 2006م احتجاجاً على دعوة قاض فرنسي لتقديمه إلى المحاكمة بشأن مقتل سلفه في نيسان 1994م، وهو حادث ينظر إليه إلى حد بعيد بأنه هو الذي فجر المذابح التي تسببت في مقتل نحو 800 ألف شخص. لكن العلاقات بين البلدين تحسنت في الآونة الأخيرة بعد اجتماع كاغامي بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في قمة الاتحاد الأوروبي وأفريقيا في لشبونة في كانو الأول 2007م.

الوعي: جرائم الإبادة التي ارتكبها الفرنسيون في رواندا حقيقة لا يمكن طمسها، فأين محكمة الجنايات الدولية لاتهامهم بارتكاب المجازر في دارفور؟

ـ صفعة أميركية لـ(إسرائيل) ـ

ذكرت صحيفة الرياض السعودية في 25/7/2008م وتحت عنوان (صفعة أميركية لإسرائيل) أنه بعد التغير الذي طرأ على السياسة الأميركية إزاء إيران بدت (إسرائيل) أنها غير مستعدة لهذه الانعطافة السياسية. فإدارة الرئيس بوش لم تتشاور مع (إسرائيل) عندما قررت إرسال دبلوماسي أميركي كبير للمشاركة في المباحثات الأوروبية مع إيران. ولم تشاركها في مبادرتها فتح مكتب مصالح في طهران. ولم تبلغ (إسرائيل) بهذه السياسة الجديدة إلا في اللحظة الأخيرة عبر بيان تم إرساله إلى مكتب رئيس الحكومة وذلك حتى لا تصدمها المفاجأة. هذا الموقف الأميركي تجاه إيران له أثر واضح، فطالما بقيت اللعبة الدبلوماسية مستمرة فهذا يعني انعدام احتمال شن عملية عسكرية ضد المشروع النووي الإيراني، ولن يؤدي ذلك إلى فرض حصار بحري أو جوي على حركة التجارة من وإلى إيران. كما اقترحت (إسرائيل). وإن وضع ممثل دبلوماسي في طهران “ليتحدث مع الشعب الإيراني” فهذا يعني منح النظام هناك حصانة مطلقة. وأضافت الصحيفة أن الضربة العسكرية التي تمني (إسرائيل) نفسها بأن تقوم أميركا بها ضد إيران ليست إلا وهماً. «فالجمهور الأميركي ليست لديه أية رغبة في حرب جديدة، والجيش يرفض فتح جبهة ثالثة في إيران بعد أفغانستان والعراق. كما أن الأميركيين منزعجون جداً من أسعار الوقود المرتفعة أكثر من انزعاجهم من البرنامج النووي الإيراني. ومن بين كل الخطوات التي قام بها بوش لحل مشكلة الطاقة اتضح أن التوصل إلى تسوية مع إيران أكثر هذه الخطوات فعاليةً وتأثيراً. فتذكرة الدبلوماسي الأميركي بيل بيرنز إلى جنيف للمشاركة في المحادثات أدت  إلى انخفاض سعر النفط بنسبة 12% فوراً» مؤشرات الليونة في الموقف الأميركي ظهرت في الخريف الماضي. فقد أوضح خبراء أميركيون لمسؤولين (إسرائيليين) أن ينسوا القيام بعملية عسكرية ضد إيران. وقالوا نحن ذاهبون للحوار وهذا جيد لـ(إسرائيل). وحتى لو امتلكت إيران القنبلة النووية فإن وجود سفارة أميركية في طهران يُعتبر ضمانة جيدة لاستقرار وسلامة المنطقة.

الوعي: صحيفة الرياض تريد أن تشير إلى أن سياسة إيران أميركية وبرنامجها النووي محمي منها. ويبقى السؤال قائماً: هل تقوم (إسرائيل) في الوقت الضائع حيث تنشغل الإدارة الأميركية بالانتخابات بضرب إيران بتحريض من الأوروبيين، أم لا؟ يبقى وضع المنطقة في حالة ترقب في هذه الفترة.

ـ المحادثات السورية (الإسرائيلية): أول الغيث حوّارة ـ

نقلت صحيفة الرياض السعودية في 25/7/2008 نقلاً عن صحيفة هآرتس (الإسرائيلية) عن مساعٍ تُبذل للحصول على موافقة الحكومة السورية لعقد لقاء نسائي بين نساء من (إسرائيل) وعدد من النساء السوريات المقيمات في أوروبا والولايات المتحدة. ويهدف هذا اللقاء الأول من نوعه في حال الحصول على الموافقة عليه إلى التعارف والتقارب بين الجانبين. وقد تم الكشف عن هذه المساعي الأسبوع الماضي خلال الاجتماع الأول لحركة “السلام الإسرائيلي – السوري” الذي عُقد في تل أبيب. ووقع أعضاء الحركة أيضاً خلال الاجتماع على وثيقة عامة قدموها لسفارة الولايات المتحدة بطلب من الإدارة الأميركية. من جانبها قالت النائبة في الكنيست إيتي ليفني “نحن لا نعرفهم وهم لا يعرفوننا. ويجب علينا أن نلتقي لنفهم بعضنا أكثر”، وأضافت ليفني في حديث لصحيفة “هآرتس” أن الجهود لازالت مستمرة لكن الأمر مرتبط بالنوايا الطيبة للرئيس الأسد لأن السوريات لن يلتقين بنا دون موافقته. من جهته قال رئيس حركة “السلام الإسرائيلي السوري” إيلون ليئال إنه على اتصال دائم بسوريين مقيمين في الغرب. وشدد على أنه في حال التوصل إلى اتفاق سلام بين (إسرائيل) وسوريا فإن الأخيرة لن تستمر في تحالفها الاستراتيجي مع إيران.

ـ روسيا وأميركا: حرب باردة على نار حامية ـ

خطوات واثقة تخطوها الآن كل من موسكو وواشنطن نحو الحرب الباردة. ففي تصريح للرئيس الروسي ميدفيديف أعلن فيه اعترافه باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا عن جورجيا، وأعلن فيه كذلك أن بلاده لا تخاف من عودة الحرب الباردة، وأنه إذا أراد الأوروبيون تدهوراً شاملاً فسيحصلون عليه، وفي هذا السياق أوقفت روسيا التنسيق مع الحلف في كل المسائل العسكرية والسياسية، مع التهديد المبطن بإيقاف التعاون مع الحلف في أفغانستان الذي يعتمد على مسائل الإمدادات الأساسية لقواته هناك، وهذا ما اعتبره وزير الخارجية الإيطالية فرانكو فراتيني “كارثياً” في حال حصوله. وفي تطور لافت في الموقف الروسي في أفغانستان شن مندوب روسيا الدائم في حلف الأطلسي هجوماً على “الأطلسي” متهماً إياه بارتكاب جرائم ضد المدنيين في أفغانستان. وأتى رد الفعل الروسي الحار على الحرب الباردة فيما وصف بأن موسكو تخوض “حرباً ديبلوماسية على الحلف الأطلسي، معتبراً أنه “لا وجود في المرحلة الحالية للعلاقات الديبلوماسية بين موسكو والحلف”. وفي مقابل ذلك، وفي تطور يزيد سخونة الأوضاع الميدانية كان وجود “تحركات نشطة لتعزيز الوجود العسكري الأطلسي في البحر الأسود ووصول عشر قطع عسكرية بحرية أطلسية بكامل حمولتها من الأسلحة والعتاد بالإضافة إلى ثماني قطع أخرى في طريقها إلى المنطقة، وكان قد سبق ذلك إعلان الولايات المتحدة وبولونيا الاتفاق على نصب شبكة الدرع الصاروخية التي تعتبرها روسيا استفزازاً خطيراً لها لأنها تمثل خطراً مباشراً عليها.

ـ فشل الناتو في أفغانستان: الحقيقة المرة التي يعمل على تغطيتها ـ

الحقيقة المرة التي باتت تفرض نفسها على دول الناتو هي فشلها في أفغانستان حيث وصل إلى منزلق خطر. فهي لم تقبض على زعماء القاعدة هناك ولا على زعماء طالبان، ولم تستطع إقامة سلطة قوية قادرة على إدارة البلاد والاستمرار بعيداً عن الوجود العسكري لدول حلف الناتو. وهي الآن تقع في مستنقع الدفاع عن نفسها من هجمات جريئة لقوات طالبان عليها وخاصة الهجوم الجريء على أكبر قاعدة عسكرية أميركية في غرب أفغانستان وهجومهم الأخير على القوات الفرنسية هناك ما أدى إلى قتل عشرة منهم وجرح العشرات. وهذا ما يجعل كارزاي يعيش في قلق رغم مرابطة 70 ألف جندي في أفغانستان. ويرى هارون مير وهو، اشترك في تأسيس “مركز الأبحاث السياسية الأفغاني، وكان مساعداً لمسعود شاه الذي اغتاله المجاهدون، أن التاريخ يعيد نفسه في أفغانستان، إذ إن طالبان تسعى إلى قطع الطرق الرئيسية المفضية إلى كابول بهدف قطع المؤن عن القوات الأجنبية، وهو الأسلوب نفسه الذي قام به المجاهدون في حربهم على السوفيات، وهو الأسلوب نفسه الذي أدى إلى انسحاب البريطانيين من كابول سنة 1841م. وترى قوات الناتو أنها تملك قوات سلاح جو متطور يجعل الأمور معهم مختلفة، ولكن إخفاق هذه القوات الجوية في منع الحصار وتكبد الخسائر الضخمة في صفوفهم، وإيقاع الخسائر البشرية الضخمة في المدنيين فيما يعتبر جرائم حرب، لا يحاسبهم قانون دولي عليها… كل ذلك يدل على أن قوات الـ(إيساف) في مأزق الفشل الذي بات قريباً كما يتوقع ذلك كثير من المراقبين، وكل آت قريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *