العدد 254 -

العدد 254- السنة الثانية والعشرون، ربيع الأول 1429هـ، الموافق آذار 2008م

لبيك رسولي

لبيك رسولي

 

شعر أ. بركات جرادات


انكشفي ديمقراطيـّة
انكشفي يا أمَّ طغاةٍ
انكشفي عن شرِّ غطاءٍ
عن نارٍ قد حرقَتْ أرضاً
تشريعٌ يحوي إجراماً
ليُسيءَ بقُبْحٍ لحبيبٍ
ويُعبّرَ في قولٍ يُبدي
أطلقهَا جَمْعُ حضاراتٍ
والعكسُ صحيحٌ في هذا
ليقولوا والقولُ مجازٌ
بينَ الإسلامِ وأعداءٍ
والباطلُ قد دامَ صريعاً
والحقُّ المنتصرُ الأعلى
فسلامُ اللهِ على طه
سأقومُ وفي وجهِ طغاةٍ
لبيكَ رسولي وحبيبي
لبيك وفي قلبي حبٌّ
لبيكَ أقومُ وأطلقُها
في أمّةِ طه أبعثُها
وتقولَ لأعداءِ اللهِ
فغداً تنقلبُ موازينا
ويقودُ الإسلامَ رجالٌ
فيحلُّ الضّيمُ بأمريكا
والبيتُ الأبيضُ يكتنفُ
ويزولُ الظلمُ من الدّنيا
فنجومُ خلافتِنا سَطعَتْ
ورياضُ النَّصرِ بنا أزْهت
واحتضني
صدرَ خلافتِكِ

 

عن وصمةِِ عارٍٍ مخفيّة
منحوكِ أزيفَ شرعيّة
عن أقبحِ وجهٍ مخزيـّا
عن ظلمٍ فاقَ الوحشيّة
يتجاوزُ خطّاً محميّا
سيدنا طهَ المَهْديّا
أحقاداً في القلبِ خفيّة
قد لبسوا ثوبَ العصريّة
بلْ حملوا قُبْحَ الرّجعيّة
يحتضنُ صراعاً أبديّا
قد رضخوا للكفرِ جِثيّا
مهزوماً دوماً وشقيّا
ما زالَ شجاعاً ورضيّا
وصلاةٌ دامَتْ مقضيّة
أُعلنُها بالإسلاميّة
لبيكَ شفيعَ الذريـّة
للهادي كلِّ البشريّة
صرخاتٍ تفتعلُ دويّا
كي تنصرَ ديناً منسيّا
سُحْقاً لدُعاةِ الوضعيّة
ويعودُ المهزومُ قويّا
موقفهُم في الحقِّ جليّا
تتبعُها الدّنمَرْكُ سويّا
بسوادٍ غطّاهُ عليّا
ويقومُ العدلُ لنا حيّا
ورياحُ التّغييرِ قويّة
فتعالي أمتَنا هيّا
لتضُمّي
الكرةَ الأرضيّة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *