العدد 254 -

العدد 254- السنة الثانية والعشرون، ربيع الأول 1429هـ، الموافق آذار 2008م

غزة هاشم

غزة هاشم

 

أبو خليل


مِنْ غَزة هاشِمَ من ناري
من أُختِ جِنينَ بمِلءِ فمي
ما بِعْتُكِ يوماً فانتفضي
واجتاحي كُلَّ مهادَنةٍ

يا غَزةُ قومي وانْتَصِبِي
فَعِمَادُ النَّصْرِ هُنا غَدُهُ
فَتَعَالَيْ عَنْ كُلِّ جَبَانٍ
لِيَعُودَ الحقُّ لِصَاحِبِهِ
فجُنودُ الذُّلِّ هُنا دُفِنَتْ
والكَونُ ظلامٌ في ضَنَكٍ

يا عَبْدَ الكُرْسِيِّ الفاني
يا مَنْ يقتاتُ على دَمِنا
سُحقاً ودَماراً بل بُعْداً
ما عُدتُ أناشِدُ أمْواتاً
فالنَّصرُ جِهادٌ في جَيشٍ
يَجْتاحُ الكُفرَ ويَسحَقُهُ
ما المالُ يُفَتِّتُ مِنْ عَضُدِي
لا مَنْصِبَ يُغريني يَوْماً
حسبي إيمانٌ وجهادٌ

مِنْ غزةَ هاشِمَ أُسْمِعُكُمْ
في غزةَ ظلمٌ وظلامٌ
مَنْ يوقفُ مِصرَ إذا نَهَضَتْ
يا جَيشَ الفاتحِ أدْرِكْنا
كالبرقِ الخاطِفِ تَصْعَقُهُمْ
وتُقِيمُ العَدْلَ بِدارتِنا

هَيَّا يا قَوْمُ إلى صِلَةٍ
صَبْرٌ تَوحيدٌ وجِهادٌ
هذا القُرآنُ يُوَحِّدُنا

من جُرحِي النّازِفِ من ثارِي
أقسَمْتُ بِأمِّ الثوارِ
ناراً في عين الإعصارِ
واغتالي قَلْبَ السِّمْسارِ

إِنِّي كَلَّلْتُكِ بالغارِ
كعِمادِ النَّصرِ مِنَ الغارِ
وتَسامَيْ فَوْقَ التُّجَّارِ
ويَغِيظُ قلوبَ الكُفَّارِ
ومَشَيْنَا عَكْسَ التَّـيَّـارِ
لا يُدْرِكُ مَعْنى أنواري

إني حَذَّرْتُكَ مِنْ نَاري
ويُحاصِرُ شَمْسَ الأَحْرارِ
لِلقِرْدِ الرابِضِ في الدارِ
ما عُدْتُ أعانِدُ أفكاري
مِن أُسْدِ الأُمَّةِ جَرَّارِ
ويُحَطِّمُ كُلَّ الأَسوارِ
قدْ خابَ عَبِيدُ الدولارِ
لنْ أَقبَلَ يَوماً بِالعارِ
والنصرُ بأمرِ الجبارِ

صَوْتَ المظلومِ بإصرارِ
في غَزةَ يُغتالُ قَرارِي
مَنْ يَهْزِمُ جَيْشَ الكَرارِ
كصَلاح الدين وجِلْنارِ
وَتُدَمِّرُ كُلَّ اسْتِكْبَارِ
كَيْ تَلْحَقَ كُلَّ الأَمْصَارِ

تَجْمَعُنا في خَيْرِ قَرارِ
والحُبُّ إزاري وشِعَاري
والجَنَّةُ مَثْوَى الأَبْرارِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *