العدد 248 -

العدد 248- السنة الثانية والعشرون، رمضان 1428هـ، الموفق تشرين الأول 2007م

هلَّ الهلال

هلَّ الهلال

 

هلَّ الهلالُ وحلَّ الخيرُ فاعتملي
يا نفسُ كفي عن الآثام وارتفعي
ما فاز من أحدٍ يبغي مغالطةً
أَدْلِجْ أُخيَّ فإن العمر منصرفٌ
نحو الخلافة قد تاقت مواسمنا
نهج الرسول طريق بان مَعْلَمُه
فكرٌ منيرٌ وإصرارٌ لنصرته
ماذا نقول لسعد حين يسألنا
ضجت سجون وقد ضاقت جوانبها
والعرض منتهك والمال منتهبٌ
آهاتُ دمعتِنا للصخر حارقةٌ
مَنْ للدعاة ومن للحق منتصرٌ؟
من للطغاة إذا ما الكبر أسكرهم؟
أحفاد سعد هل التسويف ديدنكم؟
ماذا نقول لخير الخلق إن برزت
قوموا لدك عروش القهر في غضب
شهرُ الصيام حقيقٌ أن نُعَظِّمَه
إن تنصروا هدفاً قد آن موعده
يا أمةً رضعت من مجدها أمم
هبي كصاعقة تنقض ماحقةً
واستدبري زمناً قد كان يجلدنا
واستقبلي أملاً بالحق يجمعنا
عودي معمرةً للكون وامتشقي
هلَّ الهلال ولاح الصبح فانفجري

 

شهر الصيام عزيزٌ آبَ فاحتفلي
شمسُ الزمان رعاها الحقُ فامتثلي
بان الطريقُ وشعَّ النورُ في السُبُلِ
واحفظ مقامَك بين الخوفِ والأملِ
وسط الزحام عرفتَ الحقَّ فاحتملِ
هل ضلَّ متَّبِعٌ للسادة الأول
أحفادَ سعد كفاكم لوثةَ الهزل
يوم القيامة عن نصر لمعتقل؟
من جور حاكمها في السهل والجبلِ
والحق مغتصبٌ والعقل في خبلِ
أناتُ عزتنا تبكي على وجلِ
من للظلام بنور ساطع الأمل؟
من يمسح الألم المقيم في المقل؟
هل نام رائدكم عن حاكمٍ ثمل؟
عن الصحائف تحكي كل مفتعل؟
هبُّوا لصعقِ قلوبِ الظلمِ كالأجل
بالنصر نُكْرِمُه لا الخوض في الجدل
فالله ناصركم والمجد للبطل
آن الأوانُ كلمح البرق فاشتعلي
مهد العلوج وأوثاناً بلا كلل
فيه اللئيم وحطِّي ثَمَّ وانتعلي
ظل الخليفة أهدى الشهدَ للعسل
سيف العدالة فوق الناس والمِللِ
شمس الخلافة في أحداقنا اغتسلي

عبد الستار حسن (أبو خليل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *