العدد 248 -

العدد 248- السنة الثانية والعشرون، رمضان 1428هـ، الموفق تشرين الأول 2007م

أخبار المسلمين في العالم

أخبار المسلمين في العالم

 

خليل زاد: الحضارة الإسلامية قد تشعل حرباً عالمية أخرى

ذكرت الحياة في 28/8 أن زلماي خليل زاد مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة حذّر في حديث إلى صحيفة «دي بريسه» النمساوية من أن الاضطرابات في الشرق الأوسط والحضارة الإسلامية قد تتسببان في حرب عالمية أخرى. وأبلغ الصحيفة أن الشرق الأوسط يعيش الآن حالاً من الفوضى يمكن أن تشعل العالم بأسره. وأضاف: «الشرق الأوسط يمر بمرحلة انتقالية صعبة للغاية أبرزت قوى التطرف ووفرت أرضاً خصبةً للإرهاب» وتابع: «اختلت أوروبا بالمثل لبعض الوقت، وتحولت بعض حروبها إلى حروب عالمية. والآن يمكن لمشاكل الشرق الأوسط والحضارة الإسلامية أن تكون لها القدرة نفسها على ابتلاع العالم» وقال «إن العالم الإسلامي سينضم في نهاية المطاف إلى التيار الدولي السائد لكن ذلك سيستغرق بعض الوقت» ونقلت الصحيفة قوله: «بدأوا متأخرين، ليس لديهم توافق في الآراء بشأن مواقفهم، البعض يريد العودة إلى القرنين السادس والسابع الميلاديين إلى وقت النبي محمد» وتابع أن «الأمر قد يتطلب عقوداً حتى يفهم البعض أن بإمكانهم البقاء مسلمين، والانضمام إلى العالم الحديث في الوقت ذاته».

الوعي: التغيير على أساس الإسلام بدأ يفرض نفسه على ساحة السياسة الدولية ويدخل في مخططاتهم لإفشاله، ولكننا نقول لهم: (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).

ـ مسؤولة بالجامعة العربية: قوى خارجية تؤثر على سياسة التعليم بالعالم العربي ـ

ذكرت «الشرق الأوسط» في 19/8 أن الأمينة العامة المساعدة للجامعة العربية للشؤون الاجتماعية، السفيرة نانسي باكير أوضحت أن قوى خارجية تحاول منذ السبعينات من القرن الماضي التأثير على السياسة التعليمية وصياغتها في العالم العربي عن طريق مصدرين أساسيين هما: «دول كبرى تقدم منحاً وقروضاً» ومنها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، و«مؤسسات تمويل دولية» تقدم هذه المنح بفوائد مالية مخفضة وتسهيلات سداد طويلة الدى، وأنه من أدبيات التربية، بوجه عام، أن المعونات الأجنبية تعتبر من أهم أدوات التأثير الخارجي على سياسة التعليم؛ لأن معظم هذه المعونات هي أدوات لتنفيذ السياسات الخارجية للدول والجهات المانحة المسيطرة على المنظمات المقدمة للمعونات والخبرات والاستشارات. وأكدت باكير ضرورة مواجهة التحديات التي تقف في طريق تطوير التعليم بالعالم العربي، مشيرةً إلى «غياب رؤية واضحة تؤدي للوفاء بمتطلبات التنمية والانتقال من الاقتصاد المعتمد بشكل أساسي على الموارد الطبيعية إلى الاقتصاد الصناعي المعرفي». وأضافت أن الأنظمة التعليمية في الوطن العربي تعمل على تحقيق أمرين لا علاقة لهما بإحداث تنمية حقيقية هما «النجاح في الامتحانات»، و«منح الطلاب شهادات للتوظيف».

ـ باراك يفشي تصوره للحرب: انتصار جوي ومدرع سريع فوق الأراضي السورية ـ

ذكرت صحيفة «السفير» في 18/8 أن وزير الدفاع (الإسرائيلي) إيهود باراك انضم قبل أيام، إلى جوقة المحذرين من حرب محتملة مع سوريا. وأشار باراك في خطاب علني، من دون الإشارة لسوريا، إلى ما ينبغي أن تنتهي إليه الحرب إن وقعت: «انتصار سريع وحاسم على أرض العدو، وبأقل ضرر ممكن على الجبهة الداخلية. ويمكن تحقيق هذا الانتصار عبر منظومة دفاعية متعددة الطبقات لاعتراض الصواريخ والمقذوفات من كل نوع، وتحسين قدرة الجيش الإسرائيلي على المناورة، بما في ذلك تحصين الآليات الحربية المدرعة وتطوير الذراع الطويلة لإسرائيل. وسيواصل جنود الاحتياط كونهم العمود الفقري لقوة الحسم عندنا». واعتبر المعلق العسكري في «هآرتس» أمير أورن أن بارك يكشف بهذه التصريحات دفعة واحدة من جملة من الأسرار التي يمكن أن يستخلصها أي ضابط استخبارات سوري، وتتمثل في أن وزير الدفاع (الإسرائيلي) يطمح لإدارة الحرب فوق الأراضي السورية وذلك عن طريق سلاح الجو وبمدرعات مكيفة لمواجهة مضادات الدروع وباستخدام قوات الاحتياط بعد تجنيد فرق عديدة منها. وشدد أورن على أن الاستراتيجيتين (الإسرائيلية) والسورية متعاكستان. فالاستراتيجية السورية تستهدف الجبهة الداخلية (الإسرائيلة)، في حين أن الاستراتيجية (الإسرائيلية) تستهدف مؤسسات الحكم السوري. من جهته، كتب المراسل السياسي لـ«معاريف» بن كسبيت أن «دولة إسرائيل تعيش في حالة من الهستيريا والهلع. قادتها يصعدون يومياً إلى هضبة الجولان. في 13/8 كان هناك رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، وفي اليوم التالي عاد وزير الدفاع لمشاهدة المناورة العسكرية التي جرت هناك. وأن هناك جيشاً يتدرب بلا توقف ووحدات كثيرة منه تفعل ذلك فوق هضبة الجولان. وميزانية دفاع متضخمة وعشرات الوسائل الهندسية الثقيلة التي تتمترس فوق الهضبة. الجيش أرسل إلى هناك في السنة الأخيرة كمية من الإسمنت تفوق ما أُرسل إلى تل أبيب. وأن الجيش الإسرائيلي يتدرب بصورة جنونية، كل وحداته في زحزحة متواصلة» وذكر أن «المجلس الوزاري الأمني – السياسي انعقد سبع مرات في الشهر الأخير خلف ستار من السرية للتداول حو الجبهة الشمالية» وأضاف كسبيت «ربما السوريون ليسوا وحدهم من يُسخن الجبهة، وربما أن الخطر ينبع من هنا أيضاً» ويرى كسبيت أن «مداولات المجلس الوزاري التي جرت مؤخراً تمت خلف ستار كثيف من السرية، كانوا يطلبون من الوزراء إبقاء هواتفهم الخلوية وأجهزة اتصالهم في الخارج مع مساعديهم الشخصيين. نقاشات كثيرة ومتواصلة أجراها أولمرت في الشهر الأخير حول الجبهة الشمالية. هكذا تسير الأمور عندنا، من اكتوى بنار المياه التي تغلي يصبح حذراً مع المياه الفاترة» وأخيراً قال كسبيت: «ربما يأتي الشر من جنوب لبنان».

ـ 6 آلاف جندي (إسرائيلي) يتركون الخدمة العسكرية بسبب مشاكل نفسية ونسبة متعاطي المخدرات في الجيش تصل  إلى حوالى 30% ـ

ذكرت «الشرق الأوسط» في 19/8 أن احصائيات الجيش (الإسرائيلي) الداخلية دلت على أن 5 – 6 آلاف جندي يتركون الخدمة العسكرية الإلزامية، وهؤلاء يشكلون نسبة 11% من جيل الخدمة. وحسب تلك الإحصائيات، فإن نصفهم على الأقل مرضى حقيقيون والنصف الآخر يعتبرون رافضي الخدمة لأسباب أخرى، ويتحايلون على سلطات الجيش لتسريحهم. وتقول هذه الإحصائيات، التي نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» في ملحق السبت، أن هناك زيادة مطردة في هذه النسبة، حيث إنها بلغت 2% في عام 1990 و3% في 1993 و5.5% رسمياً و11% فعلياً في عام 2007. بعضهم مصابون بحالات نفسية مقنعة، مثل الانطواء على الذات وعدم القدرة على ترك البيت أو على الانسجام مع غرباء في الجيش، وعدم القدرة على الاضطلاع بالمهام وغير ذلك. ولكن نصفهم يتهربون من الخدمة بمختلف الحيل، لأنهم غير معنيين بالنشاط العسكري أو يرفضون الخدمة لأسباب ضميرية، لكنهم يخجلون من إعلان الأسباب الحقيقية ولا يقوون على تحمل عقوبة الرفض (سجن في سجن عسكري). ويضاف إلى هؤلاء نسبة عالية من المتسربين من الخدمة، لأن الجيش يرفضهم، مثل أصحاب السوابق الجنائية، ورافضي الخدمة بسبب التدين (21% بين الشبان و50% بين الشابات). وكان رئيس دائرة القوى البشرية في الجيش، الجنرال أليعيزر شتيرن، وهو نفسه متدين، قد وضع خطة لمحاربة هذه الظواهر، تشتمل على سن قانون خاص يلغي الإعفاء من الخدمة في حالة الاكتشاف بأن من أعفي اعتمد على تصريح كاذب. وقد لجأ إلى هذه الفكرة بعد أن تابع أولئك الجنود الذين تم إعفاؤهم وتبين أن ادعاءهم بالتدين أو الإصابة بأمراض نفسية كان كاذباً، وأن هذه المزاعم اختفت حال تركهم الجيش وانتقلوا إلى الحياة المدنية ونجحوا في الحياة بمختلف المجالات. وبطلب من شتيرن، تجند قادة الجيش ومعهم وزير الدفاع، لإطلاق تصريحات حادة ضد المتهربين من الخدمة باتهامهم بالخيانة والعار. من جهة أخرى كشف تحقيق للصحيفة نفسها عن ظاهرة تعاطي المخدرات بنسبة كبيرة جداً في صفوف الجيش (الإسرائيلي)، وصلت في بعض الأحيان إلى نسبة 30% من الجنود. وقال إنه إبان الحرب الأخيرة على لبنان، تعاطى المخدرات عدد من الجنود الذين كلفوا بمهام إنقاذ الجرحى. ومع أن التقرير يؤكد بإصرار على أن الجنود لم يتعاطوا المخدرات على أرض لبنان خلال الحرب، إلا أنه يكشف عن قيامهم بتعاطي المخدرات خلال القيام بعمليات حربية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وفي مخيم بلاطة للاجئين قرب نابلس. وكما روى أحدهم: «كلفنا باحتلال بيت في غزة قبل ثلاث سنوات واتخاذه موقعاً مؤقتاً للقوات المحاربة. وخلال أيام طويلة قام أكثر من نصف الجنود ومعهم ضباط صغار بتدخين الحشيش. وكان القادة الكبار يعرفون، ولكنهم لم يفعلوا شيئاً لمحاربة الظاهرة».

ـ السفارة الأميركية في العراق تسهل فرار رئيس «هيئة النـزاهة» الفاسد ـ

ذكرت الحياة في 5/9 أن رئيس لجنة النـزاهة في مجلس النواب صباح الساعدي قال للحياة إن اللجنة «حركت دعوى قضائية ضد القاضي راضي الراضي بعد أن تم استجوابه في البرلمان قبل حوالى الشهرين. وهناك أوامر حكومية تمنعه من السفر خارج البلد إلى حين استكمال النظر في قضايا الفساد المتهم بها، إلا أنه اتصل بالسفارة الأميركية خلال وجوده في المطار، وسهل الأميركيون مغادرته إلى عمان، ومن ثم إلى الولايات المتحدة» وأشار الساعدي إلى أن الراضي رتب أمر فراره من العراق قبل أسبوعين حين باع أملاكه في بغداد، وأرسل عائلته إلى الولايات المتحدة قبل أسابيع… وأكد وجود تهديدات من جهات سياسية كانت تحول دون إلقاء القبض عليه ومحاسبته» وأضاف: «وتعرضت شخصياً إلى تهديدات بالقتل بعد أن تم استجواب الراضي».

الوعي: لماذا ساعدت السفارة الأميركية الراضي على الفرار وعدم محاكمته، ألأنه مواطن أميركي من أصل عراقي؟ أم لأنها تشاركه في صفقاته الفاسدة؟ أم لأنه يعلم الكثير عن صفقاتها الفاسدة؟

ـ من صور الصراع البريطاني الأميركي في العراق ـ

ذكرت الحياة في 2/9 أن القائد السابق لقوات الغزو البريطانية على العراق الجنرال سيرمايك جاكسون وصف الإدارة الأميركية في العراق بـ«قصر النظر» وعن أسلوب رامسفيلد بأنه «كان يتميز بالإفلاس الفكري» وعن المزاعم التي أطلقها رامسفيلد بأن القوات الأميركية لا تقوم «ببناء الدول» ليست سوى «كلام فارغ وهراء». بالإضافة إلى ذلك انتقد بشدة السياسة الكاملة الخاصة بمكافحة الإرهاب الدولي، ووصفها بأنها «غير كافية» وتعتمد على نحو أكبر من اللازم على استخدام القوة العسكرية على حساب الاهتمام ببناء الدولة العراقية والعمل الديبلوماسي. وقال إنها «فشلت في إخماد نيران التمرد -وذلك رغم مرور أكثر من أربعة أعوام كاملة على سقوط نظام صدام حسين». ومما يبين بوضوح عمق الخلافات الأميركية البريطانية في العراق قول مسؤولين أميركيين إن بريطانيا لحقت بها الهزيمة في البصرة بعد تسليمها المدينة الثانية في العراق للمليشيات غير المشروعة والعصابات الإجرامية، بينما دافع الجنرال جاكسون بشدة عن دور القوات البريطانية في البصرة واصفاً تقويم أميركا بأنه «لا يتسم بالإنصاف مطلقاً». ويلفت أن خطة انسحاب القوات البريطانية من البصرة جاءت في أوج المأزق الأميركي وحاجته إلى المزيد من الجنود، وأن خطوة الانسحاب هذه تتطلب نشر قوات إضافية أميركية في البصرة لحماية حقول النفط المهمة بعد انسحاب القوات البريطانية في خضم المخاوف الأميركية لنتائج هذا الانسحاب.

الوعي: إن بريطانيا تعتبر من أهم عوامل المأزق الأميركي في العراق. وانسحاب قواتها من البصرة سيسبب المزيد من المتاعب لأميركا لأنها من المتوقع أن تكون قد هيأت مشاكل عسكرية لأميركا قبل انسحابها. وانسحاب قواتها من العراق يؤذن بقرب انسحاب أميركا الجدي من العراق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *