العدد 248 -

العدد 248- السنة الثانية والعشرون، رمضان 1428هـ، الموفق تشرين الأول 2007م

رياض الجنة: خطبه (صلى الله عليه وآله وسلم) لشهر رمضان

رياض الجنة:

خطبه (صلى الله عليه وآله وسلم) لشهر رمضان

 

– أخرج ابن خزيمة عن سلمان (رضي الله عنه) قال: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في آخر يوم من شعبان قال: «يا أيها الناس، قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعاً، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزاد في رزق المؤمن فيه. من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء» قالوا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «يعطي الله هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة، أو على شربة ماء، أو مذقة لبن. وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار. من خفف عن مملوكه فيه غفر الله له، وأعتقه من النار، فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غنى بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه، وأما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما: فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار، من سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة».

– أخرج ابن النجار عن أنس (رضي الله عنه) قال: لما قرب رمضان خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عند صلاة المغرب خطبة خفيفة فقال: «استقبلكم رمضان واستقبلتموه، ألا وإنه لا يبقى أحد من أهل القبلة إلا غفر له أول ليلة من رمضان».

– أخرج الأصبهاني في الترغيب عن علي (رضي الله عنه) قال: لما كان أول ليلة من رمضان قام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأثنى على الله وقال: «أيها الناس، قد كفاكم الله تعالى عدوكم من الجن، ووعدكم الجنة، وقال: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) ألا وقد وكل الله عز وجل بكل شيطان مريد سبعة من الملائكة، فليس بمحلول حتى ينقضي شهر رمضان. ألا وأبواب السماء مفتحة من أول ليلة إلى آخر ليلة منه، والدعاء فيه مقبول» حتى إذا كان أول ليلة من العشر شد المئزر، وخرج من بينهن، واعتكف وأحيا الليل، قيل: وما شدُّ المئزر؟ قال: كان يعتزل النساء فيهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *