العدد 150 -

السنة الثالثة عشرة – رجب 1420هـ – تشرين الثاني 1999م

أخبار المسلمين في العالم

 كفاءاتنا العالية في خدمة أعدائنا

          قال رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري أن الإحصاء الاقتصادي الأخير الذي أجراه الجهاز كشف عن وجود (822) عالماً مصرياً في المجالات التقنية الحديثة، مثل الذرة والهندسة الوراثية، يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية، ومثلهم في أنحاء الدول المتقدمة، وأن هناك جزءاً من المصريين في الخارج يمثلون ثروة علمية نادرة، وتحمل شريحة كبيرة منهم درجات علمية رفيعة المستوى. وقال اللواء إهاب علوي رئيس الجهاز في لقاء مع صحيفة «الجمهورية» الرسمية إن لدى جهاز الإحصاء الآن 32 قاعدة بيانات تغطي معظم الأنشطة الموجودة في مصر، وإن الجهاز يقوم الآن بعمل شبكة «إنترنت» لمصر تشبه شبكة المعلومات الدولية «إنترنت»، ولكن على المستوى المحلي فقط، وهدفها تسهيل الحصول على المعلومات المتوفرة في الجهاز من خلال الاتصال الهاتفي. وأضاف أنه سيتم في مرحلة تالية ربط هذه الشبكة المحلية بشبكة «إنترنت» العالمية بحيث يكون ممكناً للمستثمرين في أي دولة في العالم الدخول إلى قاعدة البيانات في الجهاز المركزي المصري والحصول على ما يريد من معلومات .

 

جمهوريات وراثية !!

                في الثاني من أيلول/سبتمبر، أصدر صدام حسين قراراً جاء فيه: في حالة وفاة رئيس الجمهورية أو تعرضه لحادث يحول دون ممارسته مسؤولياته يتولى ابنه قصي مسؤوليات رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس قيادة الثورة، والقائد العام للقوات المسلحة ورئيس الأمن القومي ويخوّل الصلاحيات المطلقة لتنفيذ ذلك، على أن يعمل بهذا القرار فور صدوره ويتوقف العمل بالأحكام القانونية التي تتعارض وأحكام هذا القرار، وأغرب ما في هذا القرار، أنه نص في مقدّمته أنه جاء بناء على مقترح نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي، وكأن صداماً بحاجة إلى توصية أو مبررات لتغطية تصرفاته .

 

ماذا يجري في سوريا؟

                نقلت وسائل الإعلام أن هناك اعتقالات واسعة في صفوف المؤيدين لرفعت الأسد شقيق الرئيس السوري، شملت مدنيين وعسكريين، ومن أبناء العائلة والطائفة، وأن هناك اضطرابات في مدينة اللاذقية السورية، تمثلت في السيطرة على مرفأ خاص برفعت، أو بعمارة سكنية له (كما نقلت شبكة الأخبار العربية التي يملكها سومر رفعت الأسد يوم 14/10/99) وأن هناك ضحايا كثيرين، وأن الاعتقالات وما تبعها جاءت على خلفية معارضة رفعت وأنصاره تولية بشار الأسد بعد والده الرئيس، فهل بدأت معركة الخلافة فعلاً؟ .

 

إعتقالات في طاجيكستان

            نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في وزارة الداخلية الطاجيكية أن الشرطة الطاجيكية أوقفت أربعة دعاة إسلاميين كانوا يدعون إلى إقامة دولة إسلامية في طاجيكستان.

                وقالت المصادر إن ديلشور نيغماتوف (23 عاماً) العضو في حركة «حزب التحرير» الأصولية غير المشروعة اوقف قرب الحدود الطاجيكية الأوزبكية عندما كان يوزع منشورات. وقد يتعرض لعقوبة السجن 10 سنوات بتهمة «التحريض على الحقد الوطني والعرقي والديني» .

 

عبد الصبور شاهين يجدّف

                أصدر عبد الصبور شاهين كتاباً بعنوان: (أبي آدم: قصة الخليقة بين الأسطورة والحقيقة) فرّق بين البشر والإنسان، وأن آدم عليه السلام ليس أبا البشر وإنما أبو الإنسان، وهو يقول في ص117: «ليس غريباً أن نتصور أن آدم جاء مولوداً لأبوين، وأن حواء جاءت كذلك …» وهذا يتناقض بشكل واضح مع الآية القرآنية: ]إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون [@ آل عمران/59، فسياق الآية يتضمن الرد على الذين استغربوا خلق عيسى عليه السلام من دون أب، فذكّـرهم الله تعالى بخلق آدم عليه السلام من غير أبوين .

 

العلاقات السعودية الإسرائيلية

            جاء في نشرة “الإصلاح السعودية” المعارضة في العدد 182 الذي صدر في تشرين أول 1999م أن الأمير طلال بن عبد العزيز قال: «إنني قابلت مجموعة من اليهود الأمريكان في عام 1983م وذلك بموافقة إخواني في المملكة»، وجاء في النشرة أن الأمير عبد الله قد أثنى على إيجابية باراك .

 

قرار بين الضغط والرشوة

                ذكرت نشرة “الإصلاح السعودية” المعارضة الصادرة في شهر 10 سنة 1999م «إن القرار السعودي ـ في الشراء ـ ينبني على عاملين ليس لجودة السلعة فيها دور، العامل الأول مدى قدرة الدولة المقدمة للسلعة على الضغط على النظام السعودي وابتزازه وإلزامه بالشراء، والعامل الثاني مدى قدرة الدولة المقدمة للسلعة على إخفاء العمولات التي تصب في جيب المسؤولين السعوديين. أما العامل الأول فتتفوق فيه أمريكا بشكل واضح وأما العامل الثاني فتتفوق فيه بريطانيا حيث أثبتت تجربة اليمامة قدرة بريطانيا على إخفاء المعلومات وهو أمر لا يمكن أن يتم في أمريكا. أما فرنسا فتأتي في النصف بكلا العاملين» .

 

اختلاف الجنرالين

                نقلت جريدة الشرق الأوسط في 15/9/99 من نيويورك أن الجنرال البريطاني مايكل جاكسون (القائد الميداني) لقوات الناتو في كوسوفو رفض الانصياع لأوامر القائد الأعلى لقوات الناتو (وهو أميركي) باستعادة السيطرة على مطار برشتينا من القوات الروسية عند بداية الانتشار في الإقليم، وأكد جاكسون أنه أبلغ معارضته أوامر كلارك إلى قائد القوات البريطانية خلال ذلك الوقت.

                وحظيت تحفظات جاكسون بالقبول بعد أن نقضت القيادة العسكرية العليا في كل من بريطانيا وأميركا أوامر كلارك ذات الصلة.

                وكانت الجريدة نفسها قد نقلت في 11/9 أن رئيس الأركان المشتركة للقوات الأميركية الجنرال هنري شيلتون قال أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي إن الجنرال البريطاني فعلاً عصى أوامر كلارك عندما أمره بإرسال دبابات إلى مطار برشتينا عاصمة كوسوفو خلال حزيران الفائت لقطع الطريق على وصول القوات الروسية إلى محيط المطار. وكانت إجابة جاكسون الرافضة أوامر رئيسه “لن أفعل” لأن الأمر لا يستحق التسبب في حرب عالمية ثالثة .

 

خاتمي يدافع عن اليهود

                نشرت جريدة القدس في 29/9/99 عن الرئيس الإيراني محمد خاتمي أنه ندد بالظلم الذي وقع ضحيته اليهود في أوروبا تحت حكم النازية والفاشية. وكان خاتمي الذي أوردت له الجريدة صورة يستقبل فيها حاخاماً يهودياً إيرانياً خلال مراسم جرت في الذكرى المئوية لمولد الخميني. وتساءل خاتمي ما إذا كان المسلمون الفلسطينيون يجب أن يدفعوا ثمن ذلك، وأضاف بأنه منذ قرون يتعايش المسيحيون والمسلمون واليهود في فلسطين ونطالب اليوم أيضاً بأن يتمكن الفلسطينيون أينما كانوا من التعايش مع الطوائف .

 

التنافس على الكازينوهات

                أوردت جريدة القدس في 10/9/1999 نقلاً عن مصادر مطلعة أن رجل الأعمال الإسرائيلي يعقوب نمرودي قدم إلى السلطات الأردنية طلباً لإقامة كازينو في منطقة تقع على الحدود الأردنية الإسرائيلية قرب جسر الشيخ حسين.

                وقال نمرودي لصحيفة “هآرتس” الإسرائلية أنه حصل على موافقة رئيس الوزراء إيهود باراك لإقامة مشروع الكازينو وأنه ينوي تحويل المنطقة إلى لاس فـيغـاس الـشـرق الأوسـط.

                ويحظر القانون الإسرائيلي إقامة مراكز القمار في إسرائيل ولذلك سيقام “نادي الأصدقاء” في منطقة لا يطبق القانون الإسرائيلي عليها.

                وكانت جريدة الحياة المقدسية الصادرة في 5/7/99 قد نقلت عن صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن الفلسطينيين سيقيمون كازينو آخر في رام الله وفقاً لما قاله الأسبوع الماضي رئيس اتحاد الفنادق في إيلات أهارون ديكل في مؤتمر صحفي حين قال: «إن الكازينو في أريحا هو السنونو التي تبشر بالربيع، وسيتم افتتاح كازينوهات أخرى في الأراضي الفلسطينية ستنضم إلى الكازينو الذي يعمل في فندق هيلتون في طابا ويشد إليه كل يوم مئات المقامرين الإسرائيليين» .

علاقات ليبيا مع بريطانيا

 

                نقلت جريدة الشرق الأوسط في 7/9/1999 تصريحات لعلي التريكي الأمين المساعد للشؤون الإفريقية في الأمانة الشعبية العامة للاتصال الخارجي في ليبيا (وزارة الخارجية) في مؤتمر صحفي جاء فيه: .. وبالنسبة للعلاقات مع بريطانيا قال الدكتور التريكي: «إن بريطانيا وليبيا اتفقتا على التعاون والمضي قدماً» وتابع: «علاقتنا الاقتصادية مع بريطانيا لم تنقطع قط وهناك 7آلاف أو 8آلاف بريطاني في ليبيا كما أن ليبيا هي ثاني أهم شريك تجاري في المنطقة لبريطانيا» .

 

الرأسماليون يحكمون روسيا

                في مقابلة مع أناتولي لوكيانوف رئيس اللجنة التشريعية لمجلس الدوما وأحد القياديين البارزين في الحركة اليسارية والذي سبق أن شغل منصب رئيس مجلس السوفييت الأعلى (البرلمان) للاتحاد السوفييتي السابق أوردتها جريدة الشرق الأوسط في 3/9/1999قال:

                «تحكم البلاد مجموعة الرأسمال الكبير الجديد المرتبطة بالرأسمال العالمي وتمسك بمقاليد السلطة كلها سواء لدى يلتسين أو عبر ممثليها في البرلمان وفي جهاز الرئاسة أو في الحكومة ولا حاجة لإثبات ذلك، وحين نتلفظ كلمة “العائلة” فالمقصود بالأمر هذه المجموعة. إنها تملي الشروط وتعين الأشخاص في المناصب وهلم جراً .. وهذا واقع لا مفر منه» .

 

بريطانيا وقتل الملك عبد الله

                نشرت جريدة الشرق الأوسط في 28/8/99 مقتطفات من كتاب: «الاغتيال السياسي في الأردن» لمؤلفه علي سعادة وناشره «الشركة الأردنية للصحافة والنشر» جاء فيه: إن نجيب الأحمد في كتابه «فلسطين» يُـحمِّـل بريطانيا مسؤولية الاغتيال إذ يقول: «إن أربعين جندياً أردنياً كانوا يقفون في ساحة المسجد الأقصى ولم يكن أي منهم يحمل ذخيرة لبندقيته، ولما سئل الجنود عن سبب ذلك قالوا إن الجنرال جلوب البريطاني الذي كان قائداً للجيش البريطاني أمر بذلك بحجة حرمة المسجد» ويرى الأحمد أن لبريطانيا أسباباً عديدة لتدبير هذه العملية، منها أنها كانت ترفض وحدة الأردن والعراق، كما أن موسى عبد الله الحسيني المتهم الرئيسي في تخطيط الاغتيال ثبتت علاقته بالجنرال جلوب وزوجته الألمانية وأن الملك عبد الله بدأ في السنوات الأخيرة من عمره يضيق ذرعاً بتعامل بريطانيا معه وهي التي منعته من تحقيق طموحاته في تكوين مملكة عربية، إذ يقول: «البريطانيون يريدون الأردن مشيخة أو محمية بينما أراه منطلقاً لتحقيق ما عجز عنه أبي وإخوتي. ومع ذلك لا أملك الحيلة معهم ولا أقدر عليهم. إنهم ينفقون على الجيش والبلد فقير والمعاهدة تكبل خطواتي واليهود على حدودي» .

 

مشرَّف على خطى أتاتورك

            إعترف الجنرال مشرَّف لدى استقباله صحافيين أتراكاً أن مؤسس الدولة العلمانية في تركيا، مصطفى كمال «مصدر وحي كبير له» في الوقت نفسه، وصف زعيم الجماعة الإسلامية الباكستانية قاضي حسين أحمد خطاب مشرَّف الذي وجّهه إلى الباكستانيين بأنه تجسيد حقيقي لطموحات كل باكستاني. ثم نقل عن قاضي حسين أحمد قوله إنه «لن يسمح بالشيوعية والعلمانية والكمالية» ما أدى إلى حظر دخوله إلى بيشاور لمدة شهر، وإغلاق مكاتب الجماعة فيها. وأورد مراسل صحيفة «الغارديان» البريطانية، الذي أجرى لقاءً مع مشرف، أنه استمهلهم في التقاط الصور حتى يأتي بكلبين صغيرين له، ليظهرا معه في الصورة، ما يشير إلى نمط حياته الغربي .

 

تكاليف الحرب في القوقاز

                بحسب تقديرات نائب رئيس الأركان الروسي، فإن كلفة العمليات العسكرية التي جرت في أراضي داغستان تبلغ (80) مليون دولار، أما إقامة الحزام الأمني حول الشيشان والذي يبلغ طوله (480) كيلو متراً، فإنها ستكلف ما لا يقل عن (350) مليون دولار تضاف إليها مبالغ إضافية من مرابطة القوات واستهلاك الوقود والذخائر وأكلاف معالجة الجرحى وتقديم تعويضات لعائلات القتلى، ومساعدات للنازحين.

                فمن أين لروسيا بهذه الأموال؟! .

 

إتجاهات الرأي العام التركي

                أصدر محمد كوتلولار، صاحب صحيفة «يني أسبا» الإسلامية في تركيا كتاباً بعنوان «الزلزال تنبيه إلهي» ربط فيه بين الزلزال الذي ضرب تركيا في 17 آب/ أغسطس الماضي و «محاربة الدين، وحرمان الطالبات المحجبات من دخول الجامعات» وورد في الكتاب «إن وقوع الزلزال في مدينة جولجوك العسكرية ليس مصادفة» لأن فيها اتخذت قرارات 28 شباط/ فبراير 1998 المشهورة في محاربة الدين، ومنع المحجبات من دخول الجامعات. وبالمناسبة فقد قُـتل في القاعدة البحرية عدد من كبار الضباط الأميركيين واليهود، كانوا ينسقون من أجل المناورات المشتركة التي أجِّـلت إلى نهاية العام .

 

صدِّق أو لا تُصدِّق

                قدّم أميركي، يرأس كنيسة في نيوزيلندا، وهو أستاذ في الدراسات الدينية، ورقة إلى المؤتمر العالمي الإسلامي في طهران، دافع فيها عن كتاب سلمان رشدي، الذي أصدر الإمام الخميني فتوى بقتله بسبب هذا الكتاب. كما كان من بين المشاركين، يهودي أميركي اسمه دانيال برامبرغ، وهو أستاذ للعلوم السياسية في جامعة جورجتاون، وقدّم ورقة ينصح فيها بمعاودة تخطيط خريطة القيادة في إيران. وكان افتتح المؤتمر الرئيس محمد خاتمي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *