العدد 274 -

العدد 274 – السنة الرابعة والعشرون، ذو القعدة 1430هـ، الموافق تشرين الثاني 2009م

شيخ الفتاوى المفجعة يسيِّس النقاب

شيخ الفتاوى المفجعة يسيِّس النقاب

 

روما: نوفوستي: أبدى 75 % من المشاركين في استطلاع للرأي أجرته قناة “سكاي” الإخبارية حول اقتراح رابطة الشمال سن قانون يقر باعتقال النساء المسلمات اللاتي يرتدين النقاب في الأماكن العامة في إيطاليا، تأييدهم لهذا القانون. ويذكر أن قناة “سكاي” تسمح لمن يرغب من مشاهديها يومياً بإبداء رأيه الخاص في أحد الأخبار الرئيسة عبر الرسائل الهاتفية القصيرة SMS. هذا وقد كثر الحديث عن النقاب في عدد من البلدان الأوروبية والعربية في الفترة الأخيرة.

وفي رجع الصدى للتحريض الغربي على النقاب، ذكرت وسائل إعلام مصرية أن الشيخ طنطاوي فوجئ أثناء جولته التفقدية في معهد فتيات أحمد الليبي في مدينة نصر في 3/10/2009م، بإحدى الطالبات في الصف الثاني الإعدادي ترتدي النقاب داخل الفصل، فانفعل بشدة وطالبها بضرورة خلع نقابها قائلاً: “النقاب مجرد عادة لا علاقة له بالدين الإسلامي من قريب أو بعيد”. وتساءل: “وبعدين أنت قاعدة مع زميلاتك البنات في الفصل لابسة النقاب ليه؟”. فأجبر إحدى الطالبات المنتقبات على خلع نقابها. وردت إحدى المدرسات في المعهد قائلة: “إن الطالبة تقوم بخلع نقابها داخل المعهد لأن كل المتواجدات فيه فتيات، ولم تقم بارتدائه إلا حينما وجدت فضيلتك والوفد المرافق تدخلون الفصل”.

ليت شيخ الفتاوى هذا تحمس لمنع النساء الكاسيات العاريات من التجول في الجامعات وفي الشوارع بالحماسة نفسها وبالغضب نفسه، ليته تمعَّر وجهه غضباً لانتهاك حُرُمات نساء العراق وأفغانستان وغزة، ليته انتبه لأوكار الفساد ومواخير الليل والمزروعات التي تُسقى بمياه الصرف الصحي، ليته انتفض انتفاضته المُضَريِّة لمنع الزواج العرفي بين الطلبة والطالبات في جامعات مصرالكنانة الصابرة على هذا الشيخ وأمثاله الذي فقد الحياء ليُرضي الأسياد!

هذا المقال لم يُكتب لتحديد الموقف تجاه النقاب، بل لفضح هذا المفتي الذي لم يجد في مصر الكنانة بطولها وعرضها منكراً ينكره أو معروفاً يأمر به إلا نقاب هذه الفتاة البريئة من كل تسييس لنقابها، هذا المفتي بطوله وعرضه هو الذي  سيَّس النقاب ونسي كل المنكرات السياسية وغير السياسية في مصر وغير مصر، وكل التحضيرات لتوريث الابن، وكل الوسخ الإعلامي، وكل الفقراء القاطنين في مقابر القاهرة، وكل المياه الملوثة التي يشربها الناس. ونسي تهويد القدس، ومحاولات هدم الأقصى، ونسي مشاكل اليمن وفلسطين والعراق وأفغانستان والصومال ودارفور والإيغور في الصين وحصار غزة … إلخ  ما أجرأ هذا المفتي على الباطل!! واللهِ إنا لنشهد إنك لجريء على دين الله وعلى المسلمين… كفى الله المسلمين أمثالك وأمثال من نصَّبك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *