العدد 274 -

العدد 274 – السنة الرابعة والعشرون، ذو القعدة 1430هـ، الموافق تشرين الثاني 2009م

(إسرائيل) تدمر عباس لصالح حماس

(إسرائيل) تدمر عباس لصالح حماس

 

ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية في 9/10 أن الرئيس محمود عباس في مأزق صعب للغاية بسبب تقرير غولدستون، وأن رئيس الدولة شمعون بيريز حذر من إمكانية انهيار الرئيس عباس إن واصلت الحكومة (الإسرائيلية) السياسة المتبعة حالياً تجاهه. وبيرس حسب الصحيفة «يعرف أن لإسرائيل إسهاماً رئيسياً في الهبوط الحالي الذي يعاني منه الشريك الوحيد الموجود لإسرائيل الآن وبالمناسبة لأميركا أيضاً». وتتساءل الصحيفة العبرية، «من الذي يعرف ما هو الشيء الذي مر برأس السفير الإسرائيلي في جنيف عندما نشر بياناً جاء فيه أن السفير الفلسطيني لدى مجلس حقوق الإنسان في جنيف هو الذي قدم طلب سحب التصويت حول تقرير غولدستون».

 وتتابع الصحيفة، «ما الذي فعلته إسرائيل للرئيس عباس في الواقع؟ وتجيب «رفعنا له قبعة حمراء. رفسناه في وضح النهار وفي منتصف الغابة». وتقول الصحيفة « هكذا بزلة لسان نجحت إسرائيل بإنعاش حماس وإعادتها بين ليلة وضحاها إلى الصورة.. قبل أسبوعين إلى ثلاثة فقط كانت حماس في حالة يرثى لها، الرئيس عباس تمتع بدوره بازدهار غير مسبوق، وبدا الوضع في الضفة الغربية راسخاً والتعاون آخذاً في التطور وحماس متخلفة في الاستطلاعات بعشرات النسب المئوية».

وتتابع الصحيفة «بدا الأمر وللمرة الأولى بعد سنوات كثيرة للحظة أن يد المعتدلين هي العليا، وحينئذ أصيبت إسرائيل بالجنون حيث أكمل الأميركيون الطريق عندما فرضوا على الرئيس عباس التقاط الصورة المهينة مع بينيامين نتنياهو في نيويورك».

وأضافت الصحيفة «تلقى الرئيس عباس الضربات في الطريق إلى هناك وفي العودة أيضاً، وبعد ذلك جاءت صفقة الشريط المسجل لجلعاد شاليط وإطلاق سراح 21 أسيرة الأمر الذي أوضح مرة أخرى الحقيقة المؤسفة بأن حماس وحدها هي القادرة على توفير بضاعة السجناء الفلسطينيين».

وتوالت الضربات حسب الصحيفة (الإسرائيلية) « جاء تأجيل التصويت على تقرير غولدستون، والأدهى منه البوح بأن الفلسطينيين هم المسؤولون عن ذلك، رغم أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الرجل السري من حيث الجوهر أمر ممثلي الوزارة بتخفيض مستوى الظهور، ورغم أوامره هذه لم ينجح سفيرنا في جنيف بضبط نفسه وسارع لإعلام الأصدقاء والمقربين بالموقف الفلسطيني الذي وقف ضد التقرير».

أما ما فعله الأصدقاء والمقربون حسب الصحيفة العبرية «فيمكن أن نراه فوق كل جدار في رام الله وغزة وفي شبكات الأخبار في العالم العربي. يطالبون باستقالة الرئيس عباس وحرمانه من الجنسية الفلسطينية ويطاردونه بحراً وبراً وجواً.. كل هذا من إنتاج الأزرق الأبيض (إسرائيل)».

وتضيف الصحيفة «السفير الإسرائيلي لم يتحمل الإغراء، ولم يسيطر على نفسه من فرحته لموقف السفير الفلسطيني»، موضحة كان ذلك «خطأً سياسياً ودبلوماسياً».

وتضيف الصحيفة، إن «الشارع الفلسطيني يرى سحب تقرير غولدستون كخيانة بكل معنى الكلمة وإسرائيل لم تتردد في وضع علامة على رئيس السلطة الفلسطينية كخائن رئيسي، وهذه مسألة لا تقل عن إخفاق وإهمال إجرامي وحماقة مدوية».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *