العدد 199 -

السنة السابعة عشرة – شعبان 1424هـ – تشرين الأول 2003م

محاكمة مجرمي الحرب

محاكمة مجرمي الحرب

  • طاقم الرئيس الأميركي بوش يُطلق عليهم (الصقور) واليمين المتطرّف، و(المحافظين الجدد) و(عصابة إسرائيل في الإدارة الأميركية) و(اليمين المتصهين) هذا الطاقم ارتكب جرائم حرب في العراق وفي أفغانستان وفي أماكن أخرى. ومن باب المعاملة بالمثل يجب أن يُنظر إليهم بوصفهم مجرمي حرب من الدرجة الأولى.

  • قياساً على ما حصل لذوي ضحايا طائرة لوكربي، مطلوب من كل مسلم في العالم تعرَّضَ لإيذاء جسدي، أو مالي، أو معنوي أن يُوكل محامياً للمطالبة بتعويض. فدمُهم ليس أغلى من دم المسلمين، ولقد فتحوا بأنفسهم باباً يجب أن نمنع إغلاقه حتى نبقى نشكل لهم قلقاً دائماً، وفضحاً متواصلاً، حتى لو لم يتجاوبوا، وهم لن يتجاوبوا، لكن من باب أن الحرّ لا يسكت على حقه ولو بعد حين.

  • الجرائم التي يجب أن يحاسب عليها حكام أميركا، ليست ما حصل من ردة فعلها بعد 11 أيلول فقط، بل كل جريمة حصلت، منذ بدأت هذه الدولة المغرورة بجنون القوة، التدخل في شؤون العالم الإسلامي، بعيد الحرب العالمية الثانية، لذلك هي مطالبة بقائمة طويلة عريضة من الجرائم والحروب والانقلابات، التي أهلكت الحرث والنسل، ولا بأس من ذكر بعضها على سبيل المثال فقط:

  • أول هذه الجرائم إقامة دولة لليهود في فلسطين، ودعم هذه الدولة طيلة ما يزيد عن نصف قرن، ومسؤوليتها التضامنية عن كل جريمة ومجزرة ارتكبها اليهود، من دير ياسين إلى جنين، إلى قانا، إلى بحر البقر إلى صبرا وشاتيلا، ثم جريمة الانقلابات التي رعتها سفاراتها في العالم العربي، والمجازر الدموية التي ارتكبها عملاؤها وهم كثر. ثم جرائم الحرب الأهلية، التي افتعلتها في بعض الدول، مثل لبنان والجزائر وغيرهما ثم حرب اليمن، والحرب العراقية الإيرانية، وحرب الخليج الثانية والثالثة، وتدمير العراق مروراً بمجزرة ملجأ العامرية، ومجازر أفغانستان، حين دمرت القرى بأطنان القنابل، مروراً بمجزرة قلعة خانجي في مزار الشريف، ومجزرة الطائرة المدنية الإيرانية التي أُسقطت بصاروخ في مياه الخليج وحرب البوسنة ومجازرها، وحرب ألبانيا ومجازرها…إلخ، فهل هناك محامون رجال يبدأون بالخطوة الأولى ولا يخافون من الترهيب؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *