العدد 197 -

السنة السابعة عشرة – جمادى الثانية 1424هـ – آب 2003م

الجاسوسة اليهودية… والتحريض على المسلمين

الجاسوسة اليهودية… والتحريض على المسلمين

  الجاسوسة (ريتا كاتس) يهودية عراقية، كانت عائلتها تقطن في العراق، قبل أن يعدم والدها في بغداد شنقاً لأنه ضبط مع ثمانية يهود آخرين بالتجسس لمصلحة إسرائيل عام 1969م. فرحلت العائلة إلى فلسطين، وأكملت ابنة الجاسوس عمل والدها، فسافرت إلى أميركا للتجسس على المنظمات والجمعيات الإسلامية المنتشرة على الأراضي الأميركية، ونشطت في هذا المجال حتى لقبت بـ «صائدة الإرهابيين». وهذا اللقب كان أحب الألقاب لديها، ولشدة إعجابها به اختارته أن يكون عنواناً لكتابها الذي أصدرته، وتنتظر أن يعود عليها بأرباح طائلة. وكتابها هذا يظهر المسلمين إرهابيين أغبياء حيث استطاعت امرأة يهودية واحدة أن تجعلهم أضحوكة.

  هذه الجاسوسة الحاقدة على المسلمين، لم يصنف حقدها وعداؤها واتهامها لكل التنظيمات الإسلامية بـ «الإرهاب» بأنه معاد للسامية، بل حصل العكس، حيث تولت تقديم خدماتها للأميركيين أيضاً إلى جانب خدماتها لدولة يهود، وتعاونت مع الاستخبارات الأميركية لمدة طويلة وهي ترصد التنظيمات الإسلامية، وتتخفى بثياب امرأة مسلمة تلبس اللباس الشرعي. وقد قام الذين جندوا والدها في التجسس بتأمين وظيفة لها في معهد دراسات الشرق الأوسط في واشنطن، وهي تتقن اللغة العربية باللهجة العراقية، مما سهل لها اختراق المجموعات الناطقة بالعربية في أميركا. هذا إضافة إلى تخصصها في الاستشراق في الشرق الأوسط، وعرضت خدماتها على الصحف مثل «نيويورك تايمز»، و«ول ستريت جورنال»، وعلى الجامعات. وتزعم هذه الجاسوسة أن نشاطها التجسسي مهّد إلى تفتيش مئة جمعية وتنظيم إسلامي في أميركا. وتقول هذه الجاسوسة في كتابها المطبوع بالانجليزية والعبرية، ونقلت «الوسط» مقتطفات منه: «أنا أعرف عن الأصوليين الإسلاميين أكثر مما يعرفون هم عن أنفسهم. ومهم جداً أن يعرف الأميركيون ما الذي يدور تحت أنوفهم، فالأصولية قائمة ليس فقط في أفغانستان، بل هنا في مساجد الولايات المتحدة. هنا يولد ويترعرع جيل جديد من الجهاد الإسلامي الهادف إلى ضرب أميركا من داخلها، جيل جديد من الشباب الذي ينشأ على ثقافة الكره والحقد، ليس فقط لليهود والمسيحيين، بل ايضاً للأميركيين» .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *