العدد 197 -

السنة السابعة عشرة – جمادى الثانية 1424هـ – آب 2003م

هـذه سـبـيـلي

هـذه سـبـيـلي


– اعتقالات بالجملة لشباب حزب التحرير في تركيا.

– السلطات الروسية تعلن اعتقال 121 من شباب حزب التحرير.

– الادعاء المصري يطالب بإعدام 26 من شباب حزب التحرير.

– أقبية السجون في أوزبكستان تعجّ بالآلاف من شباب حزب التحرير وقافلة الشهداء منهم قضوا تحت التعذيب.

          لهؤلاء أهدي القصيدة

هـذه سـبـيـلي

لـمـاذا يَرومُ الظـالمـونَ مُحـالا؟
شـهـورٌ وأعوامٌ تَـمُـرُّ، وإِث
ـْرَهَـا
فلا درسوا «التـاريخَ» أو بعضَ أَسْطُرٍ
أما رَدَّدَ «التـاريـخُ» سُنَّـتَـهُ لهم
وفي «الجّبْر»:هل للصِّفرِ إنْ ضربوا به
فـيـا أيـها الطـاغـوتُ دينيَ شامخٌ
وصـوتي يَـبُـثُّ الذُّعْرَ فـي كلِّ بـومـةٍ
نعم. كـلـمـاتي تَنْسِفُ الشركَ جـهرةً
وهـا هـي كـفِّي يـا أبـا لـهـبٍ هـنـا

إلـى ثـُـلَّـةِ التَّـحريرِ أعلـنتُ عـاجِـلاً
وفَـجَّـرْتُ فـي ليلِ الفجورِ، فجورِكم
وأَطـلـقْتُ من نجمِ الخ
ـلافةِ حُزْمةً
وقبّلْتُ قُرْصَ الشَّمْسِ قُبلةَ عاشقٍ
وتـمتَـمْتُ: «يا شمسَ العقيـدةِ أشرِقي
«فتى الحزب»
قولوها، نعم، أنا ذا الفـتـى
طـريـقـي جـراحٌ حُـلوةٌ قـد أَلِفْتُهـا
مـتـى كُـنْتُ فـي حـزبٍ تـبلّجَ نـهجُهُ
فيا أيّها السـجّـانُ، قل:«صـمَدَ الفـتـى
على القـيدِ فيضٌ مـن دمـي، وبجانبي
ولـكنّ قـلبـي لـم يُنـلْ وعـزيـمـتـي
فـلا غـرفـةُ التـحقـيقِ تَكْسِرُ شـوكتي
لـكـم أن تـعـيشـوا حـائـرين بجُـرأتـي
عـشـقتُ سـبـيلَ المجدِ والثمنُ الردى
فـكـلُّ قـراراتِ المـحـاكـمِ وجبـةٌ
تـسـمّى بـدارِ العـدلِ أقبـيـةُ الأذى
فـهـلا دعـوتـم ك
ُلَّ «دارِ دعـارةٍ»
تُـريـدون قَـهْري والعـقـيدةُ فـي دمـي
؟

تـرقَّبتُ هـذا السَّـجْنَ مـنذُ عصيتُكُمْ
لـكـم شـاءَ عِـلْجٌ مُـخْبـرٌ أن يُخـيفني
وكـم ساقني الشّرطي والقيد في يدي
وكم سدّدت عينُ المحقّقِ نظرةً
وهأنذا مثلُ «ابن يعقوب»
(1) قابضاً

إلى النورِ سيروا، إخوتي، وتلمّسوا
وقولوا ل
من يأبى الخـلافةَ منهجاً:
ستأتي، ستأتي، والعيونُ قريرةٌ
إلى النّور سيروا، وَعْدُ ربّي صادقٌ
إلى دولةِ الإسلامِ يا كتلةَ الهدى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

@ @ @

 

 

 

 

 

 

 

@ @ @

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

@ @ @

 

 

 

 

 

 

@ @ @

أَعَمْداً – ليُبْدى عَجْزُهُم – أم خَبَالا؟
قرونٌ، ويبقى الظالمون كُسالى!
ولا أَتْقَنُوا «جَبْراً» وسُمّوا «رجالاً»
«تَبَخَّر
َ ظُلْمُ العابثين وزالا»؟
مئاتٍ مِنَ الآلافَ، أَنْ يتعالى؟
وإيمانيَ الراسي يدكُّ جبالا
وكلِّ غرابٍ شاءَ منّي منالا
وتُوقظ بُركاناً يُعِدُّ احتفالا
على قبرِك الأشقى تَزيد الرمالا

جليلَ انتمائي، ما انتظرت السؤالا
تباشيرَ فَجْري واحتضَنْتُ الهلالا
من النُّورِ سالَ المجدُ فيها وسالا
تملَّك منه الدِّ
ينُ جسماً وبالا
وكُوني على جَمْعِ الطُّغاةِ وبالا»
وإنْ أورث
ـَـتْـني تـُـهْـمـةً فـاعـتـقـالا
وجمرٌ وأشواكٌ تَفيضُ جمالا
فليس دُجى سِجني يُبَدِّلُ حالا
وأفلسْتُ في التَّعذيبِ، والوقتُ طالا»
بقيّةُ سَوْطٍ شاءَ لحمي فنالا
تُحَطِّمُ كَيْدَ المعتدي والضلالا
ولا ساحةُ الإعدامِ تُبكي الثكالى.
ولي أنْ أُرَى للمطمئنِّ مِثالا
ولن أهبَ القانونَ، يوماً، جلالا
إذا نالها الجَوْعانُ زادَ هُزالا
وقطعُ لسانِ الحُرِّ يُدْعى اعتدالا
مقامَ وليٍّ واقصدوه ابتهالا!
وهيهاتَ هيهاتَ السُّهى أنْ يُطالا

وأعلنتُ بالطاغوتِ كُفراً حلالا
فلمّا رأى بأسَ الغَضَنْفَرِ مالا
وأنّاتُه –
في حضرتي – تتوالى
فكلّت وزادتها سِهامي كَلالا
على الجمرِ أرجُوْ أن أكونَ «بلالا»
(2)

خلافةَ عزٍّ لا تخافُ الزوالا
«هي الحقُّ ليستْ بدعةً أو خيالا»
وترمي رؤوسَ الظالمينَ نبالا
ذَرُوا «نُصْحَ» من داجى الطغاةَ ووالى
وأكرمْ بها بينَ الظلال ظِلالا

أيمن القادري

(1) ابن يعقوب: النبي يوسف عليه السلام (وقد سُجن) ـ (2) بلال هو بلال بن رباح (وقد عُذّب).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *