العدد 189 -

السنة السابعة عشرة – شوال 1423هـ – كانون الأول 2002م

الدينار الإسلامي الذهبي قنبلةٌ ذريةٌ على النظام النقديّ الحاليّ وبخاصة الدولار

الدينار الإسلامي الذهبي قنبلةٌ ذريةٌ على النظام النقديّ الحاليّ وبخاصة الدولار

          

كتب أحد القراء لمجلة «الوعي» يقول:

           لقد سبق أن بينت «الوعي» على صفحاتها أنّ النقد في الدولة الإسلامية بعد قيامها إن شاء الله سيكون الذهب والفضة، وأنّ الدينار هو وزن 4.25 غم من الذهب الخالص، كما أن الدرهم هو وزن 2.975 من الفضة الخالصة.

           كذلك سبق أن نشرت «الوعي» على صفحاتها عدة مقالات حول الكيفية العملية لتطبيق ذلك إزاء المواقف العنيفة التي ستتخذها الدول الكبرى الاستعمارية حفاظاً على نقدها الورقي وبخاصة أميركا ودولارها الذي تستعمله أداةً من أدوات استعمارها الاقتصادي والسياسي للبلاد الأخرى وبخاصة البلاد الإسلامية، حيث تهيمن على ثروات المنطقة وخيراتها مقابل نقد ورقي لا قيمة ذاتية حقيقية له، بل تستطيع أميركا تخفيضه أو تجميده أو إلغاءه واستبداله بورق نقدي آخر في الوقت الذي تريد وبالكيفية التي تريد.

           لقد ذكر ذلك في مقالات نشرت على صفحات «الوعي»، إلا أن ما لم يذكر هو أن الدول الكافرة المستعمرة وعلى رأسها أميركا ليست فقط تخشى من تبني الدولة الإسلامية للدينار الذهبي والدرهم الفضي نقداً لها في التداول والصرف، بل هي تخشى كذلك على دولارها واقتصادها الهش من المحاولات الفردية لسك الدينار الذهبي للتداول بشكل تجاري كمسكوكات عبر الإنترنت.

           ولذلك فإني أرجو إتماماً للفائدة أن تنشر «الوعي» الخبر التالي الذي نشرته وكالة رويترز، ونقلته عنها بعض الصحف كالحياة بتاريخ 08/11/2002م وبعض الفضائيات كالجزيرة بتاريخ 07/11/2002م. وكذلك نشر المقال التالي المكتوب بقلم الكاتب الأميركي جاي تايلر (بعد ترجمة مضمونة للعربية) نقلاً عن موقع الكاتب المذكور على الإنترنت:

(www.gold-eagle.com/editorials_98/taylor 112598.html).

وقد وضع الكاتب له العنوان التالي (الدينار الذهبي الإسلامي).

         أما الخبر فقد جاء فيه:

التعامل بالدينار الذهبي الإسلامي يصل إلى 4 أطنان عبر الإنترنت

 

         g دبي – رويترز – أعلنت شركة «إي دينار ليمتد» أن حجم التعاملات الإلكترونية في الدينار الذهبي الإسلامي عبر الإنترنت وصل حالياً إلى ما يوازي أربعة أطنان من الذهب وأن نسبة المتعاملين تنمو بمعدل عشرة في المائة شهرياً.

         وقال عمر إبراهيم فاديلو رئيس الشركة (إسباني الجنسية) التي تتخذ من جزيرة لابوان الماليزية مقراً لها أمس، إن عدد المتعاملين عبر الدينار الإلكتروني (www.e-dinar.com) الذي أطلق على الإنترنت عام 1999 بعد نحو سبع سنوات من سك الدينار الذهبي الإسلامي وصل إلى نحو 600 ألف دينار وأن العدد يتضاعف كل عام تقريباً.

         وأضاف أنه إضافةً إلى هذا العدد يتم حالياً التداول في العديد من دول العالم بشكل مباشر بنحو 100 ألف دينار ذهبي إسلامي و250 ألف درهم فضي، تم سكها من قبل الشركة بأمل أن تحل في مرحلة لاحقة مكان الدولار الأميركي لتسوية الحسابات التجارية خصوصاً البلاد الإسلامية التي يبلغ تعداد سكانها نحو 1.3 بليون نسمة.

         وزاد أن نظام الدينار الذهبي الإلكتروني يستهدف تقليص هيمنة الدولار الأميركي وإعادة استخدام الذهب كعملة دولية في العالم بدلاً منه «لأن أسعار العملات الورقية في تذبذب مستمر وليست كالذهب الذي يحمل سعره وقيمته من خلال امتلاكه كمعدن ثمين».

         ويقضي النظام بأن يجري استغلال هذا الذهب في تسوية الحسابات التجارية بدلاً من الاستعانة بأسواق الصرف الأجنبي والمؤسسات المالية الغربية.

         إلا أن مصادر اقتصادية قالت إن هذا النظام سيواجه عراقيل بسبب المخاطر التي يتعرض لها المصدرون من جراء تقلب أسعار الذهب.

         وأوضح فاديلو أنه تم إطلاق الدينار الإسلامي والدرهم الفضي عام 1992 في ذكرى مرور 500 عام على سقوط غرناطة وانهيار الحكم الإسلامي في الأندلس عام 1492 «حيث أردنا أن تكون هذه الذكرى موعد انبعاث رمز إسلامي في أنحاء العالم كافةً له مغزاه عند المسلمين كافةً».

         ويتم ضمان هذه العملة الذهبية حالياً من قبل «بنك دبي الإسلامي» و«شركة الرستماني المالية» في الإمارات.

         وقال إن هناك قطعة من فئة الدينارين ووزنها 8.5 غرام من الذهب من عيار 22 قيراطاً وقطر 26 ملليمتراً بينما فئة الدينار الواحد وزنها 4.25 غرام عيار 22 قيراطاً وقطر 23 ملليمتراً.

         أما الدراهم الفضية فمتوافرة بقطع خمسة دراهم زنة 15 غراماً من الفضة الخالصة بقطر 27 ملليمتراً والقطعة من درهم واحد ووزنها ثلاثة غرامات من الفضة وقطرها 25 ملليمتراً.

وأما المقال فقد جاء فيه:

         باكستان بلد إسلامي فجرت حديثاً قنبلة ذرية، متبعة في ذلك خُطا جارتها الهند. وقد سبقتهما قنابل ذرية في دول أخرى، وأصبح من المعروف لكل إنسان مدى الطاقة التدميرية لهذه القنابل والرعب الذي تدخله على الحياة البشرية. لقد أطلق على قنبلة باكستان اسم القنبلة الإسلامية. وأصبح ينظر إلى المسلمين أن عندهم سلاحاً خطيراً مرعباً. لكن الغربيين وبخاصة أميركا لم يكترثوا بهذا كثيراً لأنهم يملكون أسلحةً أكثر تدميراً. غير أن شيئاً آخر مرعباً قد ظهر الحديث عند المسلمين عنه مؤخراً، وهو نوع آخر من القنابل. إنه الدينار الإسلامي الذهبي الذي في حال تنفيذه سيشكل تهديداً فظيعاً أكثر للنظام المالي الموجود حالياً. إنني أعتقد أنه إن نجح فسيولِّد ثورة ضخمة في استعمال الذهب، وتكون بحق قنبلةً إسلاميةً شديدة الخطورة على الوضع المالي الراهن، علماً بأن الغرب لم يدرك بعد خطورة هذا الاتجاه الذي بدأنا نسمع عنه.

         إن القائمين على هذا التوجه يقولون إن الدينار الذهبي الإسلامي هو 100٪ من الذهب الخالص، وهم يراهنون على أن ينتشر عند أكثر من مليار مسلم. إن المروِّج لهذه العملة الذهبية، والمؤسس لشركة تعتني بها، ليس فقط يرى أن الدينار الذهبي سيكون المزاحم للدولار الأميركي كاحتياط نقدي، بل هو يأمل أن التداول سينتقل إليه بدل الدولار، وأن الدولار في نهاية المطاف سيوقف من التداول. لقد أخذت معظم معلوماتي عن هذا الأمر من الإنترنت من الموقع:

(www.users.dircon.co.uk/~netking/murabitn.htm)

         وعلى الرغم من أن الإنترنت، في أحيان كثيرة، تستعمل لنشر معلومات صحيحة وأخرى غير صحيحة، إلا أنني أعتقد أنّ هذه الحركة القائمة على هذا الأمر هي حركة حقيقية. وإني أظن أنها ستشكل تهديداً حقيقياً مدمراً للدولار الأميركي وإلى النظام النقدي العالمي الحالي وذلك للسببين التاليين:

         1 –  الانهيار القاتل في الأسواق المالية في جنوب آسيا نتيجة تقلب أسعار النقد، وتوقف الدفع، بسبب أزمات النظام المالي الغربي، والمضاربات في الأوراق النقدية. لقد استمر الارتفاع الجنوني في (وول ستريت) باستعمال فائض أموال الأقطار الآسيوية التي كانت تبحث عن ملاذ اقتصادي آمن. وقد تسبب ذلك في حدوث مصير أسود لعشرات الملايين من مسلمي إندونيسيا والمنطقة هناك، أشبه بالمصير الأسود الذي أصابنا في أميركا سنة 1930. إن إندونيسيا التي تضم 100٪ من المسلمين، وهي رابع أكبر اكتظاظ سكاني في العالم. إنهم يفسرون شقاءهم بارتباطهم المالي بالدولار الأميركي، ومن سيطرة النظام البنكي الأميركي المالي المعتمد على النظام الورقي النقدي الذي لا قيمة حقيقية له. وقد شكل لهم هذا حافزاً قوياً ضد النظام المالي الشيطاني كما يسمونه، وبالتالي دافعاً للتخلص من الدولار الورقي وادخار الدينار الذهبي الإسلامي. إن هؤلاء الناس سيرون في ذلك حمايةً لأموالهم بادخار أموال حقيقية لا أوراق نقدية زائفة لا تعدو كونها ديناً دون رصيد أو وعداً بالدفع، وهي بواقعها معرضة لأن تفقد من قيمتها الشيء الكثير، كما حدث في ليلة واحدة أن فقدت 70٪ من قيمتها الشرائية. إن الفكرة السائدة عند القائمين على هذه الحركة لنشر الدينار الإسلامي هي أن الأوراق المالية لا قيمة ذاتية حقيقية لها سوى السند القانوني فقط، وهي ليست ثابتة القيمة، فهي أموال زائفة غير موثوقة. زيادة على ذلك، فكما حدث في جنوب آسيا عندما تضاءلت كمية الدولارات المدفوعة داخلياً، تسبب ذلك في انهيار قاتل في الأسواق المالية الآسيوية، وبالتالي إلى بؤس إنساني في المنطقة. إن هذا الأمر قد لا يعتبر أكثر من حديث نظري هنا في أميركا لكنه حقيقة قاسية لمئات الملايين من المسلمين الذين يعيشون في إندونيسيا والمناطق الأخرى حولها. وبالتالي فإنَّ القول بأنهم لن يطيقوا العيش في ظل النظام المالي الورقي وقتاً طويلاً، هو قول مطابق للحقيقة. وعليه فإن الانهيار المالي الذي حدث في أسواق آسيا نتيجة النظام المالي الورقي قد أفقد ثقتهم بالأوراق المالية وهو بالتالي سيقودهم إلى الدينار الإسلامي الذهبي والتوجه نحوه بقوة.

         2 –  أما السبب الثاني فهو من أحكام الشرع عند المسلمين، فإنّ هناك ركناً أساسياً في الإسلام وهو الزكاة التي توجب على المسلمين أن يدفعوا على الأقل 2.5٪ من أموالهم للفقراء، ويحث الأغنياء على أن يتصدقوا زيادةً على ذلك. إن العامل المهم الذي يجب أن يدرك في الذهن جيداً هو فيما يتعلق بالذهب. إن أحكام الزكاة عند المسلمين وردت مربوطةً بالذهب والفضة، وأن ما يدفع زكاةً يجب أن يكون له قيمة محسوسة أو تجارة عينية بمواد ذات قيمة، وليس عن طريق تعهد بالدفع الذي هو في الحقيقة واقع الأوراق النقدية الحالية فهي وعد بالدفع، حتى إن المسلمين عندما يزكون الأوراق النقدية يحولونها لقيمتها من الذهب ويزكونها على هذا الأساس. وعلى هذا فإن الزكاة، الركن الأساس في الإسلام مرتبطة بالذهب، ولذلك فإن الدينار الإسلامي المكون بالكامل من الذهب مئة بالمئة هو الذي يلبي هذا المتطلب الإسلامي.

         لهذين السببين، فإن المتوقع أن يتسع توجه المسلمين نحو الدينار الإسلامي.

مدى فاعلية هذه الحركة نحو الدينار الإسلامي

         إن فاعلية هذه الحركة، في الوقت الحالي، نحو تحويل النقد الورقي إلى نقد حقيقي في العالم الإسلامي هي فاعلية صغيرة. ولكن إذا كانت المعلومات التي وصلتني دقيقة، فإن مسألة الدينار الإسلامي قد تنفجر لتنتشر في العالم الإسلامي، وبخاصة للسببين المذكورين سابقاً.

         هنا بعض التطورات الحديثة في هذه المسألة المبنية على المأخوذ من موقع هذه الحركة، وهي تطورات وأحداث تدل على تسارع هذا التوجه ليصبح قوةً دافعةً نحو جعل الدينار الذهبي عملةً في التداول بشكل واقعي:

         أ –  إن حكومة ولاية كيلانتان، السلطنة الشمالية من ماليزيا منذ بعض الوقت تبنت رسمياً الدينار الإسلامي كسياسة اقتصادية لها. وهذا يعني أن الدينار الإسلامي سيتداول مستقبلاً في أيدي مئات الألوف بشكل عملي ملموس. وقد ينتج عن ذلك أن يتوجه عدد من المسلمين لفتح حسابات بالدينار الذهبي ومن ثم يفرض استعمال أسلوب الصرف بالدينار الذهبي، وعندها ينمو هذا الاتجاه بسرعة في العالم الإسلامي.

         ب –  إن الدينار الذهبي الآن يستعمل بشكل خاص كمسكوكات ذهبية للادخار تشترى بالدولار في أكثر من (22) قطراً، وهو مسكوك في أربعة أقطار. وفي نهاية المطاف فإن قائمة الأقطار التي ستتعامل به تجارياً قد تتزايد لتغطي معظم الأقطار الإسلامية الأعضاء في بنك التنمية الإسلامي التي يصل عددها إلى (51) قطراً. علماً بأن بنك التنمية الإسلامي مصنف منذ 1982 من قبل صندوق النقد الدولي كقابض لحقوق السحب الخاصة. كما أن وحدة السحب الخاصة المربوطة بالذهب في الصندوق (SDR) تساوي في القيمة وحدة الحساب في بنك التنمية الإسلامي المسماة (الدينار الإسلامي). هذا وإن الأقطار الإسلامية الأعضاء في بنك التنمية الإسلامي هي: أفغانستان، ألبانيا، الجزائر، أذربيجان، البحرين، بنغلادش، بنين، بروناي، دار السلام، بركينافاسو، كميرون، تشاد، القمر، جيبوتي، مصر، غابون، غامبيا، غينيا، بيساو، إندونيسيا، إيران، العراق، الأردن، كازاخستان، كويت، غرغزيا، لبنان، ليبيا، ماليزيا، مالديف، مالي، موريتانيا، مراكش، موزانبيق، نيجر، عُمان، باكستان، فلسطين، قطر، السعودية، سنغال، سيراليون، صومال، سودان، سوريا، طاجكستان، تونس، تركيا، تركمانستان، أوغندا، الإمارات، يمن. ويتراوح سكانها 1.1 مليار أي 19.2٪ من سكان العالم.

         وهكذا فإنَّه لو بدأت نسبة وإن كانت صغيرةً من المسلمين بالطلب على الدينار الإسلامي في الصرف بدل النقد الورقي، فإنّ ذلك سيولِّد تأثيراً دراماتيكياً على سعر الذهب.

         جـ – لقد أقيمت وكالة إسلامية لتقوم بأعمال فتح الحساب بالدينار الذهبي في دبي، وهذا بالتدريج سيؤدي إلى استعمال الدينار الذهبي الإسلامي في العالم الإسلامي في عمليات الصرف. إن هذا الاستعمال في الوقت الحاضر متواضع جداً، فهو في حدود ذهب قيمته (200000) دولار مودعة في دبي. إن دبي ينظر إليها كمكان جذاب لحفظ الأموال بعيداً عن سلطة الضرائب لأنه لا يوجد ضرائب فيها على الأفراد والشركات والمبيعات التجارية. لقد زعم الناطق الرسمي لدائرة سك الدينار الإسلامي الذي أنشأها القائمون على هذا الأمر، زعم أن مؤسسته لها علاقة جيدة مع العائلة المالكة في دبي وهي تمد يد العون لجهود القائمين على الدينار الذهبي. إنهم يهدفون إلى القيام بحملة تهدف لحث العالم الإسلامي لفتح حسابات ادخار الأموال بالدينار الإسلامي وهم يأملون بفتح حسابات تجاوز (10000) حساب في السنة الأولى.

         د –  إن هذه المجموعة القائمة على هذا الأمر قد ترتبط مع مجموعات أخرى مهمة في العالم المعاصر التي تهتم بادخار الذهب وتداوله ومن المحتمل أن يصبح الدينار الإسلامي قريباً منتشراً بشكل تجاري في العالم عبر الإنترنت على موقع مؤسسيه (www.e-gold.com) وهم يشجعون الناس لزيارة موقعهم لمزيد من المعلومات. ومن المعروف أنه بسبب التكنولوجيا الحديثة فإنه من الممكن عبر الإنترنت بيع الذهب وشراؤه لكل من يرغب. ويمكن بسهولة التعامل عبر ربط موقع الراغب مع موقع الوكالة الإسلامية للدينار الذهبي.

         هـ –  إن مؤسسي الدينار الإسلامي ينصحون المسلمين أن يفتحوا حسابات لادخار أموالهم في دبي بالدينار الذهبي الإسلامي بدلاً من نقدهم الورقي، ويقولون لهم إنه بالإضافة إلى ميزة الإعفاء من الضرائب التي تجعل دبي مكاناً مناسباً لادخار الأموال، فإنَّ هناك أمراً آخر كما يقولون لهم بأنه يحرم على المسلمين أن يودعوا أموالهم عند غير المسلمين، ويقولون لهم كذلك إن الله يأمرهم باستعمال الدينار الذهبي الإسلامي.

         و –  ما بين 22-24 من أيار 1998 تداعى مسئولو دائرة سك الدينار الإسلامي من جميع فروعها في العالم، تداعوا إلى اجتماع في دبي لدفع هذا المشروع إلى الأمام، ووضحوا للمسلمين كيف يمكنهم البدء بشراء الذهب عبر موقع الإنترنت e.gold.

هذه نذر لانتشار الدينار الذهبي. لقد أمضينا أكثر من خمسين سنة منذ اتفاقية بريتون وودز في ازدهار اقتصادي وكان قائماً على النقد الورقي، ولكننا لم نعبأ بالمعايير الأخلاقية في التعامل النقدي ومضاربة الأسعار فتسببنا في انهيارات اقتصادية بسبب التلاعب بالسيولة النقدية بسبب تعويم نسبة الصرف الناشئة عن اتفاقية بريتون وودز. إنَّ الخبراء الاقتصاديين في الغرب جل همهم موجه نحو الاقتصاد المادي دون الاكتراث بالمقاييس المعنوية الأخلاقية، لكنّ المسلمين عندهم التزام بأوامر دينية عليا، لذلك فأمر متوقع أن يتجهوا نحو الدينار الذهبي كما يفهمون من دينهم، وبالتالي يبنون اقتصادهم على أساس نقد حقيقي وليس على أوراق نقدية عبارة عن وعد بالدفع. وإذا نجحوا في ذلك فإنَّ عملهم هذا سيكون كأنهم فجروا قنبلةً ولكنها من نوع آخر، وإنه وإن كان من الصعب تحديد الوقت الذي ستنفجر فيه قنبلتهم هذه، إلا أن وجود أكثر من مليار مسلم في العالم يمكن أن يفضلوا النقد الحقيقي على النقد الورقي، يجعل الأمر خطيراً ويمكن أن يؤثر بشدة على أسعار الذهب في المستقبل القريب .

جاي تايلر

<Jtaylo5203@aol.com>

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *