العدد 187 -

السنة السادسة عشرة – شعبان 1423هـ – تشرين الأول 2002م

أفيقوا أيها المسلمون

أفيقوا أيها المسلمون

 –  تتلاحق الهزات السياسية والحربية ضد العالم الإسلامي، وتتعالى الصيحات المستنكرة ولا مِن مجيب. يواصل اليهود مجازرهم ضد أهل فلسطين، وتواصل أميركا غطرستها وإذلالها لأبناء المسلمين في أقطار الأرض والأمة مخدرة بلا حراك.

 –  يتظاهر عشرات الألوف في عواصم العالم ضد الخطط الأميركية لضرب العراق في فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وحتى فيتنام وأستراليا ولا يتحرك سوى طلبة جامعة عين شمس في مصر، مع العلم أن التظاهر ليس سوى سلاح الضعيف، فحتى هذا السلاح لم يَستعملوه.

 –  أين أبناء الصحوة؟  أين علماء الصحوة؟  أين ملايين الشباب الذين يتدفقون إلى المساجد في رمضان وفي موسم الحج إلى البيت الحرام؟  هل هذا هو الغُثاء الذي حذرنا منه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم؟

 –  أليس فيكم رجل رشيد؟  أليس بنيكم خالد، وصلاح الدين، وطارق، ومحمد الفاتح؟  ألستم أبناء خير أمة أُخرجت للناس؟  فكيف ترضون بالذل تتجرعونه صباح مساء؟

 –  يبدو أن جرعات المخدر الذي حَقَنَهُ الحكام في جسد هذه الأمة هي من الحجم وقوة التأثير بحيث طال أمد تأثيرها، مما يستدعي أن يأتي مَنْ يهزها هزاً عنيفاً لعلها تستفيق من رقدتها، وإذا كان لابد من هزها فهل تركن لعدوها حتى يوقظها من سباتها؟

 –       اللهم الطف بالمسلمين فيما جرت به المقادير، ويسر لهم سبل النجاة من كيد الأعداء المتربصين بهم الدوائر.  اللهم انصر العاملين المخلصين لإعزاز دينك، اللهم إنا نسألك أن تفرج عنا ما نحن فيه يا قاصم الجبارين يا أرحم الراحمين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *