فِتيةُ الحَقِّ
2002/05/30م
المقالات
1,479 زيارة
فِتيةُ الحَقِّ
أَنا ابْنُ كَشْمِيرَ وَالأَفْغَانُ أَخْوَالِي
وَزَوْجَتي بنْتُ (كُوسُوفَا) نجَتْ عَرَضاً
أُمِّي عِرَاقِيَّةٌ وَالقُدْسُ دَارُ أَخِي
أَبي طَرِيدٌ وَعَمِّي أَعْدَمُوهُ ضُحَىً
لَمْ يَبْقَ مِنْ أُسْرَتي إِلاَّ الذِينَ نفُوا
لِهؤُلاَءِ انتِسَابي … إِنهُ شرَفٌ
أَنا فَتَى الحَقِّ وَالأَكْوَانُ تعْرِفُني
أُصَارِعُ الشرْكَ في بُوشٍ وَزُمْرَتهِ
مَزَّقْتُ خَوْفي بأَنيَابٍ تسيلُ دَماً
يَدِي عَلَى عُنُقِ الطّاغُوتِ مُجْهِزَةٌ
في رَايَتي، في صَدَى التَّكْبيرِ، في سُوَرِي
لَنْ تأْمَنُوا ثوْرَتي فَالزَّحْفُ مُنْطَلقٌ
أَنا فَتَى الحَقِّ أَرْضُ القُدْسِ مَعْرَكَتي
أُعَاندُ الكِبْرَ حَتَّى مَوْتِ وَاحِدِنا
أَحْيَا عَلَى عِشْقِ إِسْلاَمِي وَدَوْلَتهِ
أَحْيَا … أُرَدِّدُ: “قُرْآني سَأَرْفَعُهُ”
لَنْ تسْلُبُونيَ إِيمَاني وَلاَ ثقَتي
يُقَاتلُ الصَّمْتَ وَالسِّلْمَ الرَّخِيصَ دَمي
أُحَارِبُ السِّلْمَ – لاَ تعْجَبْ – قَدِ ابْتَدَعُوا
السِّلْمُ في عُرْفِ أَهْلِ الحُكْمِ طَأْطَأَةٌ
السِّلْمُ عِنْدَ مُلُوكِ العُرْبِ قَوْلُ “نعَمْ”
السِّلْمُ تقْبيلُ شارُونٍ … وَخِنْجَرُهُ
تبّاً لقَامُوسِكُمْ … كَمْ في عَجَائبهِ
فَلْتَكْتُبُوا: “بابُ تعْرِيفِ الرِّجَالِ: هُمُ
وَسَائِلُوا في اللَّيَالي السُّودِ أَنفُسَكُمْ:
لمَنْ مَيَادِينُ تقْتيلِ اليَهُودِ؟ لمَنْ؟
أَينَ الرِّجَالُ، رِجَالُ الحُكْمِ؟ مَرْبطُهُمْ
أَحِينَ فَارَقَ “صَمْتُ الدَّهرِ” وَاحِدَهُمْ
هذا الأَمِيرُ “عُبَيْدُ البُوشِ“ أَقْحَمَنَا
بئْسَتْ “مُبَادَرَةُ” الهَاوِي! أَيسْلمُنَا
وَإِنْ تذَمَّرَ أَوْ أَبدَى مُعَارَضَةً
عَلَى امْتدَادِ بلاَدِ العُرْبِ مُعْتَقَلٌ
سِرْ كَيْفَ شاءَ لَكَ الحُكّامُ مُنْبَطِحاً
شارُونُ تطْلقُ في الأَقْصَى عِصَابَتُهُ
وَالمُسْلِمُونَ لَهُمْ سِجْنٌ وَمَحْكَمَةٌ
يَا فِتْيَةَ الحَقِّ في أَعمَاقِ مُعْتَقَلٍ
يَا فِتْيَةَ الحَقِّ دُنيَا النّاسِ مُقْبلَةٌ
وَيسْتَعيدُ كِتَابُ اللّهِ دَوْلَتَهُ
زَحْفُ العَقيدَةِ لاَ أَسْوَارَ تقْمَعُهُ
|
@ @ @
@ @ @
@ @ @
@ @ @
@ @ @
|
وَبَيْنَ بُسْنَةَ وَالشيشانِ أَطْفَالي
مِنْ خِنْجَرِ الكُفْرِ دُونَ القَوْمِ وَالآلِ
وَخَلْفَ “طَارِقَ” أُخْتِي مُنْذُ أَجْيَالِ
وَهَا أَنا بَيْنَ قُضْبَانٍ وَأَغْلاَلِ
أَوْ سُلِّمُوا لِسَفَارَاتِ الأَبِ الغَالِي
أَلاَ أُسَرُّ بِأَشبَاهِي وَأَمْثَالِي؟
جَدِّي “شرَحْبيلُ” وَالأَيْتَامُ أَنجَالِي
وَمَا اصْطَفَى مِنْ سَلاَطِينٍ وَأَقْيَالِ
وَلاَ أُبَالِي بِأَصْفَادِي وَأَثقَالِي
قَطَعْتُمُ أُخْتَهَا؟ لَنْ يَأْمَنَ الوَالِي
إِشْرَاقَةُ الفَجْرِ تَزْهُو عِنْدَ إِقْبَالِي
يَدُوسُ دِيدَانَ أَرْضِي دُونَ إِمْهَالِ
وَقَصْرُ بُوشٍ مَقَرُّ القِيلِ وَالقَالِ
وَذَاكَ جَدْوَلُ أَهْدَافِي وَأَعمَالِي
وَإِنْ بَتَرْتمْ يَدِي الأُخْرَى وَأَوْصَالِي
وَإِنْ لَهَا بِلِسَانِي فَكُّ رِئبَالِ
فَالنَّصْرُ آتٍ … نَعَمْ آتٍ كَزِلْزَالِ
وَمُهْجَتِي وَجَنَانٌ صَادِقُ الحَالِ
سِلْماً غَرِيباً. تأَمَّلْ شرْحَهُ التّالِي:
وَذِلَّةٌ … وَفَمٌ يُحشى بِأَوْحَالِ
هَمْساً، لِمَنْ صَاحَ “لاَ” في كُلِّ أَحوَالِ
يُمَزِّقُ الصَّدْرَ في حِقْدٍ وَإِذْلاَلِ
مِنْ خِسَّةٍ ذَاتِ أَلْوَانٍ وَأَشكَالِ
مَنْ لاَ يَبُولُ امْرُؤٌ مِنْهُمْ بِسِرْوَالِ”
“أَنحنُ مِنْهُمْ؟” أَجِيبُوا بِالصَّدَى العَالِي
وَسَادَةُ الحُكْمِ في نَوْمٍ وَإِهْمَالِ
لَدَى مَوَاخِيرَ أَوْ أَسْوَاقِ أَمْوَالِ
كَانَتْ “مُبَادَرَةٌ” تَعْدُو بِخُلْخَالِ؟
فِيهَا، بِصُحبَةِ زَمَّارٍ وَطَبَّالِ
إِلى اليَهُودِ وَيُدْعَى خَيْرَ أَبْطَالِ؟
فِتْيَانُ حَقٍّ، حَبَوْهُمْ وَصْفَ “ضُلاَّلِ”؟
فَسِرْ كَسِيراً ذَلِيلاً غَيْرَ مُختَالِ
فَلَسْتَ حُرّاً … وَدَعْ تَضْلِيلَ مُحتَالِ
قَتْلاً وَهَدْماً وَهَتْكاً دُونَ إِجْفَالِ
وَيُوصَمُونَ بِإِرْهَابٍ وَإِخلاَلِ
أَنتُمْ طَلاَئِعُ نورٍ صَاغَ آمَالِي
عَلَى انقِلاَبٍ فَيَفْنَى حُكْمُ أَنذَالِ
وَيَرْجِعُ العِزُّ في زَهْوٍ وَإِرْفَالِ
إِنَّ العَرِينَ حَوَى آلاَفَ أَشبَالِ
أيمن القادري
|
2002-05-30