العدد 181 -

السنة السادسة عشرة – صفر 1423هـ – أيار 2002م

لا سـلامَ مع النازيين الـجُـدُد!!

لا سـلامَ مع النازيين الـجُـدُد!!

 l مرة أخرى يتأكد للقاصي والداني همجية ونازية الجزارين المحتلين في فلسطين المباركة، والذين ظهروا للعالم خلال عشرات السنين كضحايا للنازية، وفي ثوب الحمَل الوديع تسللوا إلى عقلية شعوب الغرب المضللة.

 l لا توجد كلمة تزعج اليهود أكثر من كلمة «نازيين» لأنها تَردُّ التهمة التي طالما ألصقوها بهتلر إليهم وتقلب السحر على الساحر، وستبقى الأمة تُرددها حاضراً ومستقبلاً حتى بعد زوال دولة اليهود لأنها وصمة عار على جبين إخوان القردة والخنازير.  فهم فاقوا النازية في أساليبهم وضج العالم كله قَرَفاً واشمئزازاً من أعمالهم القذرة، فلا تكاد تخلو مظاهرة في العالم من رسم الصليب المعقوف على اليافطات أو كتابة كلمة النازية باللغات المختلفة أو تردادها على أفواه المتظاهرين.

 l هؤلاء الجبناء استأسدوا حينما رأوا الصمت العربي الرسمي والغربي والتغطية الأميركية المتواطئة، ولكنهم عجزوا عن التقدم أمتاراً داخل مخيم العِزَّة في جنين إلا بعد تسوية الأبنية بالأرض على رؤوس ساكنيها ودفنهم أحياءً، فهذه شيم الجبناء ولو كانوا غير ذلك لما اقترفوا هذه الأعمال الخسيسة، التي لا تستغرب منهم طيلة حياتهم.

 l أما «أولياء الأمور» الذين كانوا يعرفون بمعركة شارون ضد القرى والمخيمات من خلال زيارة ديك تشيني للمنطقة قبل مؤتمر القمة العربي في بيروت، فإن الأمة نبذتهم ولم تعد تحسب لهم حساباً إن غابوا وإن حضروا، لقد بدأت الأمة تتلمس طريقها خارج إطار الأنظمة المحنطة التي صمتت صمت القبور، والقِطافُ آتٍ لا ريب، والأمة لا تنسى من خذلها طال الزمن أو قصر.

 l إن الخذلان الذي أصاب الأمة من حكامها كان متوقعاً من قبل الواعين، لكن بسطاء الناس كان بعضهم لا يزال يراهن على بقايا مروءة ونخوة فإذا به يُصاب بخيبة أمل من جراء تعليق الآمال على من لا أمل فيهم فأدرك هؤلاء، وإن كانوا متأخرين، بأن الاتكال على الله، ثم على جهودهم للتغيير هو الأجدى والأصوب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *