العدد 181 -

السنة السادسة عشرة – صفر 1423هـ – أيار 2002م

في تحقيق أجرته «واشنطن بوست» بوش ينتمي إلى طائفة «المسيحيين الصهاينة»(1)

في تحقيق أجرته «واشنطن بوست»

بوش ينتمي إلى طائفة «المسيحيين الصهاينة»(1)

          أجرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية تحقيقاً حول انتماء الرئيس الأميركي جورج بوش إلى «المسيحيين الصهاينة» وهي طائفة تابعة للكنيسة الإيفانجليكية التي تؤمن بأن اليهود هم شعب الله المختار وأن لهم حقاً إلهياً في الأرض المتنازع عليها التي تمتد من الفرات إلى النيل.

          وقالت الصحيفة إن هذه الطائفة ينتمي إليها 90 مليون أميركي وإن الكنائس المسيحية العالمية الثلاث الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجليكانية البروتستانتية تعتبر الكنيسة الإيفانجليكية فرعاً مارقاً عن الكنيسة المسيحية على وجه الإجمال.

          وأشارت الصحيفة إلى أن هناك سؤالاً محيراً يطرح في الدوائر السياسية والدينية، يتعلق بما إذا كان الرئيس بوش الذي سبق وتحدث بصراحة عن انتمائه إلى المعتقدات الإيفانجليكية يحمل آراء المسيحيين الصهاينة.

          ويمتد اعتقاد المسيحيين الصهاينة إلى ضرورة ألا يتنازل اليهود عن شبر واحد من القدس وأن إعادة بناء هيكل سليمان هو الشرط الذي سيمهد لعودة المسيح إلى الأرض وأن عقيدة المسيحيين الصهاينة هي عقيدة «كل شيء من أجل إسرائيل».

          وحين سألت «واشنطن بوست» الوزير المفوض لشؤون العلاقات العامة في السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأميركية موشيه فوكس حول رأيه في هذه القضية ـ أي حول قضية انتماء الرئيس بوش ـ أجاب فوكس قائلاً: إن ذلك أحد التفسيرات الشائعة لأسباب تعاطف الرئيس بوش مع إسرائيل في قضيتها.. ولم يتح لي أن أتحدث مع الرئيس حول هذا الأمر. إلا أن هذا الرأي موجود، بل إنه الرأي الشائع.

          وذهبت «واشنطن بوست» إلى الإدارة لتسأل عن الأمر، فوجهت سؤالاً لأحد مساعدي الرئيس ويدعى كين ليزايوس، وقالت الصحيفة: «إن كين ليزايوس لم يشأ أن يعلق على ما إذا كانت معتقدات بوش الدينية تؤثر على أفعاله بالنسبة لإسرائيل». قال ليزايوس: إن الرئيس يتخذ قراراته السياسية بناءً على عوامل سياسية.

          والمعروف أن الكنيسة الأرثوذكسية في القدس سبق أن أعلنت على لسان ناطق باسمها، عطا الله حنّا، أن المسيحيين الصهاينة «ليسوا مسيحيين حقيقيين». وأنهم «يخدمون فحسب النظام الصهيوني الذي يحتل الأراضي العربية بصورة غير شرعية فحسب». وقال «حنا» إن الكنيسة الأرثوذكسية لا تعترف بهذه المجموعة التي تعد كائناً غريباً على المسيحية، وكانت المجموعة قد افتتحت مكتباً لها في القدس أسمته «سفارة» المسيحيين الصهاينة في إسرائيل .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) من مقال نشرته جريدة “الشورى” الأسبوعية اليمنية الصادرة بتاريخ 17/03/2002م، العدد 379.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *