العدد 87 -

السنة الثامنة صفر 1415هـ, تموز 1994م

أخبار المسلمين في العالم

أميركا مع الوحدة اليمنية

أعلنت أميركا معارضتها لفرض الوحدة بالقوة أو للانفصال بالقوة. (وبما أن الوحدة قائمة وشرعية فلا محل لفرضها. والانفصال هو الذي يُراد فرضه بالقوة). جاء ذلك في بيان أولى به مساعد وزير الخارجية الأميركي «بلليترو» أمام لجنة العلاقات الخارجية للكونغرس، يوم الثلاثاء (14/06/1994). وقال «بلليترو»: أن أميركا تعتقد أن معظم اليمنيين ما زالوا يؤيدون مبدأ الدولة الواحدة الموحدة، وإن أميركا ما زالت تعتقد أن الوفاق ممكن. وحين سُئل عن احتمالات التقسيم قال: أن قراراً بهذا الحجم لا يمكن اتخاذه في الظروف المشحونة الآن.

إسرائيل وعملاؤها في لبنان

نشرت جريدة «المحرر» التي تصدر من فرنسا في 20/06/94: (كشفت إسرائيل عن دورها على الساحة الداخلية اللبنانية في تحذير قوي وجهته إلى الحكومة اللبنانية عبر قنوات أوروبية عشية صدور القرار الظني في قضية متفجرة كنيسة ذوق مايكل الذي طلب الإعدام لسمير جعجع. وجاء في التحذير – الإنذار: «إن الاستمرار في التحامل على مؤيدي العلاقات اللبنانية – الإسرائيلية ومحاولات تصفيتهم عن طريق اعتقالهم وتقديمهم إلى محاكمات سياسية معروفة الأهداف والمرامي، سوف تترتب عليه ردود فعل قوية قد تتعدى ملاحقة المنظمات الإرهابية). ونشرت أيضاً نقلاً عن مصادر المخابرات البريطانية (أن المروحتين اللتين هبطتا ليل السبت 11/06/94 في البقاع في المكان نفسه الذي هبطت فيه المروحية التي خطفت مصطفى الديراني في 21/05/94؛ قد نقلتا ثلاثة عناصر لبنانية، من المتعاونين مع الموساد، إلى إسرائيل. واللافت للانتباه أن هاتين المروحيتين مكثتا في المكان مدة نصف ساعة مما يشير إلى هناك أصابع خفية تسهل للإسرائيليين عملياتهم بعيداً عن المخاطر).

الملك حسين: تفتت الأردن احتمال قائم

أعلن الملك حسين أمام أفراد من الجيش الأردني في تصريحات بثها التلفزيون ليلة الجمعة – السبت 16/07/94 أنه إذا «انهار هذا البلد تحت وطأة هذه الضغوط بشكل أو بآخر فاحتمالات الوطن البديل قائمة. احتمالات أن يتمزق هذا الوطن إلى أجزاء قسم في الشمال وقسم في الجنوب قائمة ولا يوجد وراءنا أحد». وقال: «بأن الولايات المتحدة وعدت بإلغاء ديون قدرها 950 مليون دولار وتحديث الجيش الأردني لتفادي المخاطر على أمن الأردن».

وخوّف حسين من تمزيق الأردن جعله يؤيد وحدة اليمن ويرفض الانفصال، لئلا يؤيد سابقة تلحفه.

محاولة تفاهم أميركي – فرنسي على الجزائر

حصل اجتماع في باريس حوالي منتصف تموز (يوليو) 94 بين مسؤولين: أميركي وفرنسي، بهدف الوصول إلى صيغة «نهائية» مشتركة لكيفية حل الأزمة الجزائرية. واتفق الطرفان الأميركي والفرنسي على تكليف خبراء من الطرفين إعداد خطة لحل الأزمة.

الجانب الأميركي يلح على ربط الحل السياسي بالحل الاقتصادي، وتوسيع قاعدة الحكم لتشمل الجبهة الإسلامية للإنقاذ (الجناح الذي لا يستعمل العنف).

الجانب الفرنسي يقول بأن الجبهة الإسلامية للإنقاذ كلها جبهة عنف ولا يوجد فيها جناح معتدل. وتصر فرنسا على الاقتصار على الدعم الاقتصادي المشروط. وسيشارك في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي ستجري منتصف العام المقبل مليونا جزائري يحملون الجنسية الفرنسية.

إذا نجحت محاولة التفاهم الأميركي – الفرنسي هذه فستؤدي إلى خلط الأوراق من جديد داخل السلطة الجزائرية. وهناك أخبار عن بروز دور اللواء خالد نزار من جديد، وإسناد دور مهم إلى اللواء محمد تواتي وإلى اللواء العربي بلخير.

وهكذا نرى أن الصراعات التي تحصل على الأرض هي تنفيذ لمخططات ترسمها دول استعمارية كبرى. هكذا حصل في اليمن وهكذا يحصل في الجزائر. وهكذا حصل ويحصل في أفغانستان وغيرها. فمتى تمسك أمتنا قضيتها بيدها، وتضرب المستعمرين برجلها؟.

أميركا واستعمار أفريقيا

نظم البيت الأبيض ندوة خلال 26 و27 حزيران (يونيو) 1994 شارك فيها 150 خبيراً (باحثون ورجال أعمال وسياسيون وجامعيون) تبادلوا الأفكار حول أهمية القارة السوداء وكيفية مشاركة المؤسسات الأميركية والإدارة الأميركية في حل مشاكلها (أي في استعمارها). وقال كلينتون في ختام الندوة: «أعرف أننا نحتاج إلى سياسة جديدة واعتقد أن أفريقيا مهمة جداً بالنسبة إلى الولايات المتحدة». وقد أكد كلينتون على موضوع من المواضيع الستة التي بحثت في المؤتمر، هذا الموضوع هو ضرورة اهتمام الأميركيين بأفريقيا. وأوضح أن البيت الأبيض لا يتبع سياسة أفريقية بل سياسات متفاوتة. وحان الوقت لوضع سياسة جديدة واضحة بعد أن «أصبحنا نتمتع بحرية جديدة ولدينا مسؤولية جديدة».

وشكّل المؤتمر ست مجموعات عمل تناقش ستة موضوعا هي: التنمية، الصراعات الداخلية، حقوق الإنسان، الديمقراطية، تطوير التبادل التجاري، تشجيع الأميركيين على اعتبار المشاكل الأفريقية مشاكل أميركية.

وقال انطواني ليك مستشار الرئيس للأمن القومي: أن على الأميركيين أن يعتنوا بأفريقيا بسبب «إمكانات شعوبها وتقاليدهم وموارد القارة».

أميركا تعزز قوّة إسرائيل

أعلن قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال (بودينغر) أنه سيتم تسليم أولى المقاتلات الأميركية من طراز «أف – 16» إلى إسرائيل في شهر تموز (يوليو) 94. ويبلغ عدد هذه الطائرات خمسين طائرة، ويقدر ثمنها ما بين 700 إلى 900 مليون دولار، وهي من مخزون سلاح الجو الأميركي وأضاف (بودينغر) أن عدداً من المروحيات من طراز «أباتشي» و«بلاك هوك» سيسلم أيضاً إلى إسرائيل في أيلول (سبتمبر) المقبل.

وتحصل إسرائيل على مساعدة أميركية سنوية تصل إلى ثلاثة بلايين من الدولارات. وأوصت إسرائيل في كانون الثاني (يناير) الماضي على 20 مقاتلة من طراز «أف – 15 أي» المتطورة بقيمة بليوني دولار. مع إمكانية شراء خمس طائرات أخرى من هذا الطراز. وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي أن هذه الطائرات التي ستسلم في العام 1997 ستمنح إسرائيل قوة ردع لم يسبق لها مثيل.

الصين تخاف المدّ الإسلامي

بكين – رويتر – فرضت السلطات الصينية قيوداً جديدة على النشاط الديني في منطقة نينغشيا شمال غربي البلاد التي تسكنها غالبية من المسلمين.

ويأتي ذلك في وقت يتنامى المد الإسلامي في وسط آسيا وتتخوف بكين من انتشاره ليصل إلى الأقلية المسلمة في الصين التي تشعر بالاستياء من القمع الذي عانته سنين طويلة تحت الحكم الشيوعي.

وأفادت وكالة شينخوا الصينية للأنباء في 17/08/94 أن قانوناً جديداً أصدرته الحكومة المحلية في المنطقة حظر على الهيئات الدينية «التدخل في الشؤون الإدارية التي يجب أن تتعاطى معها الحكومة».

وأضاف أن القانون الجديد ينص على ضرورة الحصول على موافقة حكومي على فتح المساجد والمعابد أو إقامة هيئات دينية أو نشر كتب أو صور أو أشرطة فيديو أو كاسيتات مسجلة تتعلق بالدين.

وتقدر السلطات عدد المسلمين في نينغشيا بحوالي 1.6 مليون نسمة من بين 4.9 مليون نسمة في المنطقة.

ونقلت الوكالة عن مدير الشؤون الدينية في المنطقة يانغ ياوكانغ قوله أن النشاطات الدينية ازدهرت في المنطقة منذ خففت السلطات الصينية قمعها للمسلمين.

ويسمح القانون الجديد للأجانب بالمشاركة في الفروض والشعائر التي تقام في المساجد المرخصة حكومياً لكنه يحظر عليهم إنشاء مجموعة دينية وإقامة مدارس، كما يحظر عليهم التبشير والإفتاء وتعيين أئمة.

دبابات ومدافع أميركية إلى الكويت لتعزيز قوة سترابط بشكل دائم

الكويت – أ ف ب، رويتر، استقدمت القوات الأميركية في 03/07/94 نحو 30 دبابة وقطعة مدفعية وعربة مدرعة لتدعيم ترسانة حربية مرابطة دائماً في الكويت.

وقال السفير الأميركي ريان كروكر للصحافيين في ميناء الشعيبة جنوبي مدينة الكويت أن هذه الشحنة تعكس مدى التقارب في الروابط العسكرية الكويتية – الأميركية «وهي ليست علامة بالضرورة» على أن العلاقات بينهما وبين العراق تسوء.

وأضاف: «عندما تستقيم الأوضاع سيكون لدينا التسليح الضروري للواء مدرع. وسنزيد (قوة النيران) إلى ثلاثة أمثال ما لدينا».

واللواء المدرع الثقيل يتكون في العادة من 100 دبابة على الأقل و200 آلية قتالية مدرعة و25 قطعة مدفعية.

وتوجهت الآليات الثقيلة، التي شحنت من قواعد أميركية في ألمانيا، شمالاً على شاحنات نقل مسطحة إلى معسكر يبدع 30 كلم شمالي العاصمة في حراسة جنود أميركيين.

وقال مسؤولون أن سفينة ثانية ستنقل باقي الأسلحة من الولايات المتحدة في الأشهر القليلة المقبلة. وامتنع هؤلاء عن تحديد نشرها ويقوم بصيانتها العسكريون الأميركيون في الكويت بموجب اتفاق دفاعي وقع بعد حرب الخليج.

بيريز يزور أوزبكستان

طشقند – أ ف ب – وصل وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز في 03/07/94 إلى طشقند في زيارة تستغرق يومين لهذه الجمهورية المسلمة في روسيا الوسطى السوفياتية السابقة.

وعند نزوله من الطائرة، صرح بيريز بأن إسرائيل تكافح ثلاثة أمور: «الحرب والفقر والأصولية». وأضاف: «أن مسألة عودة اليهود الأوزبكستانين إلى إسرائيل لن تبحث مع السلطات الأوزبكية» خلال زيارته.

وذهب بيريز إلى سمرقند لزيارة الآثار الشهيرة المشيدة بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر. ولدى عودته مساء إلى طشقند قام بزيارة زعماء الطائفة اليهودية التي يبلغ تعدادها 5 آلاف شخص.

يلتقي بيريز مع نظيره الأوزبكستاني سعيد مختار سعيد فاسيموف الذي كان استقبله في المطار، ومع الرئيس إسلام كريموف.

وستوقع إسرائيل وأوزبكستان اتفاقات عدة في مجالات ضمان الاستثمارات المتبادلة والطيران المدني والسياحة والتعاون الثقافي والعلمي.  وعلم من مصدر أوزبكستاني أن المسؤولين الإسرائيليين والأوزبكستانيين «سيبحثون في مسألة التهديد الأصولي في أوزبكستان وفي آسيا الوسطى وعموماً». وغادر بيريز طشقند إلى تركمانستان لبضع ساعات قبل أن عاد إلى إسرائيل.

لأوزبكستان حدود مشتركة مع أفغانستان وطاجيكستان كما أن لتركمانستان حدوداً مع إيران وأفغانستان.          

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *