العدد 176 -

السنة السادسة عشرة رمضان 1422هـ – كانون الأول 2001م

كتائبُ النصْرِ

اللّهُ أَكْبَرُ حَطِّمْ دَوْلَةَ الخَشَبِ
حَطِّمْ أَبَاطِيلَ (أَمْرِيكَا) وَهَيْبَتَهَا
أَسْقِطْ خُرَافَةَ أُسْطُولٍ وَبَارِجَةٍ
حَضَارَةُ الفِسْقِ وَالمَاخُورِ بَائِدَةٌ
حَضَارَةُ الإِدْزِ وَالأَفيُونِ رَاحِلَةٌ
تِمْثَالُ حُرِّيةِ الفُجَّارِ مُنْتَظِرٌ

نَعَمْ فَصَاعِقَةُ الإِسْلاَمِ قَادِمَةٌ
كَتَائِبُ
النَّصْرِ تَغْلي في مَرَابضِهَا
هذا أَوَانُ زَئِيرِ الأُسْدِ في زَمَنٍ
هذا أَوَانُ النُّجُومِ الغُرِّ في أُفُقٍ
نَعَمْ، فَسُنَّتُنَا إِرْهَابُ مَنْ كَفَرُوا
تعَطَّشَتْ أُمَّةُ الإِسْلاَمِ قَاطِبَةً
تعَطَّشَتْ لِتَحَدٍّ بَلْ مُقَارَعَةٍ
جُنْدُ العَقِيدَةِ في (كَابُولَ) قَدْ حُشِدُوا
أَرْضُ
الجِهَادِ هُنَا، بِالأَمْسِ قَدْ شَرِبَتْ
الإِنجليزُ وَجُنْدُ الرُّوسِ قَدْ دُحِرُوا
ظَلَّتْ جَمَاجمُهُمْ جَوْفَاءَ شَاهِدَةً
(هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) ؟ هَلِ الأَيامُ سَانِحَةٌ ؟

ذُوقُوا العَذَابَ جُنُودَ الشِّرْكِ لَسْتُ أَرَى
أَحْفَادَ (فِرْعَوْنَ)، كَيْدُ السِّحْرِ أَبْطَلَهُ
هذا هُوَ المَوْجُ هَدَّارٌ وَمُبْتَلِعٌ
عَصَا النُّبُوَّةِ لاَ تخْشَى أَفَاعِيَكُمْ
غُرُورُ إِبْلِيسَ أَذ
ْكَى نَارَ خَيْبَتِهِ
يَا طَابخَ
السُّمِّ أَنتَ اليَوْمَ تَأْكُلُهُ
فَمَا نصِيبُكَ إِلاَّ الشَّوْكُ تمْضَغهُ
أُهْرُبْ بِرَأْسِكَ هذِي صَخْرَةٌ قَهَرَتْ
لاَ مِنْجَلٌ، لاَ صَلِيبٌ، لاَ قَيَاصِرَةٌ

شَيْطَانَةُ الشِّعْرِ لَنْ تقْوَى عَلَى قَلَمِي
أَبْشِرْ بمُؤْتمَرٍ صَاغُوا الوَلاَءَ بهِ
سَمَّوْهُ (مُؤْتمَرَ الإِسْلاَمِ) وَا
خَجَلِي
أَمْسَتْ دِيَانَةُ حُكَّامِي مُنَزَّلَةً
رَفَعْتَ، رَبي، سَمَاوَاتٍ بلاَ عَمَدٍ

لَنْ يُغْمَضَ الجَفْنُ وَالإِسْلاَمُ مُضْطَهَدٌ
أَلَسْتَ
مِنْ أُمَّةِ الإِرْهَابِ… أَنْتَ فَقَطْ ؟!
لَنْ يُغْمَدَ السَّيْفُ وَالأَقْصَى تَعِيثُ بهِ
لَنْ يَهْدَأَ الجَرْحُ حَتَّى هَدْمِ (عَوْلَمَةٍ)
فَلْتَنْتَفِضْ
ثُلَّةُ الفُرْسَانِ قَابضَةً
وَلْيُسْقِطُوا
العَرْشَ تِلْوَ العَرْشِ، في عَجَلٍ
يَا
دَوْلَةَ النُّورِ… قُومِي… لَسْتِ أُمْنِيَةً
اللّهُ أَكْبَرُ… لاَ ظُلْمٌ وَلاَ ظُلَمٌ
حَطِّمْ
خُزَعْبَلَةَ الأَحْلاَفِ مُبْتَسِماً
غَداً يُشَادُ (نِظَامِي العَالَمِيُّ) غَداً

 

تَاقَتْ جَهَنَّمُ لِلأَصْنَامِ وَالحَطَبِ
فَلاَ بَقَاءَ لِجُنْدِ الإِفْكِ وَالكَذِبِ
أَطْفِئْ بنَفْثِكَ مَا في قَاذِفِ اللَّهَبِ
مَهْمَا اسْتَبَدَّتْ وَظُنَّتْ دُرَّةَ الحِقَبِ
مَهْمَا أَضَلَّتْ فَلَيْسَ الرَّوْثُ كَالذ
َّهَبِ
مَا حَلَّ في اللاَّتِ وَالعُزَّى عَلَى رَهَبِ

مِنْ كُلِّ صَوْبٍ، وَفِيهَا سَوْرَةُ الغَضَبِ
مَضَى زَمَانُ تبَاهِي (ناطِحِ
السُّحُبِ)
مَلَّ النَّقِيقَ فَمُتْ يَا ضِفْدَعَ الشَّغَبِ
طَغَتْ عَلَيْهِ غُيُومُ القَهْرِ وَالغَلَبِ
فَلْتُتَّخَذ
ْ تُهْمَةً تُغْني عَنِ اللَّقَبِ !
لِرَشْفَةٍ مِنْ كُؤُوسِ العِزِّ، فَاقْتَرِبي
لِصَرْخَةٍ مِنْ هَزِيمِ الرَّعْدِ، فَارْتقِبي
وَ(قَنْدَهَارُ) تُنَاجِي النَّصْرَ في طَرَبِ
دَمَ الأَذ
َلِّينَ في الوِدْيانِ وَالهِضَبِ
وَدَمَّرَ البَغْيَ فُرْسَان
ٌ مِنَ النُّخَبِ
عَلَى دَمٍ دَنِسٍ قَدْ غَارَ في التُّرَبِ
فَتَنْزِفَ الدَّمَ أَمْرِيكَا، مِنَ الرُّكَبِ

إِلاَّ بَقَايَا عِظَامٍ مِنْ (أَبي لَهَبِ)
صُبْحُ العَقِيدَةِ يَرْمِي اللَّيْلَ بالشُّهُبِ
جُنُودَ
(هَامَانَ)، أَعْيَتْ حِيلَةَ الهَرَبِ
وَسَوْفَ تشْدَخُهَا في الرَّ
أْسِ وَالذَّنبِ
فَهَلْ
يُخَالِفُ (بُوشُ) الإِرْثَ في النَّسَبِ ؟
وَلَنْ تفُوزَ مِنَ الوَاحَاتِ بالرُّطَبِ
وَأَنتَ تحْسَبُهُ خَمْراً مِنَ العِنَبِ
كُلَّ
التُّيُوسِ، وَأَنْتَ الصُّوصُ ذُو الزَّغَبِ
يُحَطِّمُونَ جبَالاً مُرَّةَ الطَّلَبِ !

لكِنْ عَلَى أَلْسُنِ الحُكَّامِ في الخُطَبِ
لِرَافِعِي مَعْبَدِ الأَوْثَانِ وَالنُّصُبِ
إذ
َا القُرُودُ اسْتَوَتْ في أَرْفَعِ الرُّ تبِ !
مِنْ
مِدْفَعِ الغَرْبِ وَحْياً ضَاقَ بالكُتُبِ !
فَاخْفِضْ
إِلى القَبْرِ مَنْ وُلُّوا عَلَى العَرَبِ

في كُلِّ أَرْضٍ… وَلاَ تَبْحَثْ عَنِ السَّبَبِ !
أَلَسْتَ تَصْرُخُ: لاَ تَذ
ْبَحْ أَخِي وَأَبي ؟!
جُرْثُومَةُ الحِقْدِ في مَنْأىً عَنِ العَتَبِ
تُصَادِرُ الدِّينَ أَوْ تُلْقِيهِ في عُلَبِ !
عَلَى الزِّمَامِ لِفَكِّ الطَّوْقِ وَالحُجُبِ
وَلْتُعْلَنِ
الحَرْبُ في المِيدَانِ ذِي الرَّحَبِ
أَنتِ
الحَقِيقَةُ، أَنتِ الرَّدُّ، فَانْتَصِبي
تزِيلُ عَنَّا
يَقِينَ النَّصْرِ وَ(السَّلَبِ)
فَلَنْ يَضُرُّوكَ عَنْ بُعْدٍ وَلاَ كَثبِ
فَشَمْسُ حُكْمِكَ يَا إِسْلاَمُ
لَمْ تغِبِ q

                                                                                   الشاعر: أيمن القادري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *