العدد 306-307-308 -

العدد 306-307-308 ، السنة السابعة والعشرون، رجب وشعبان ورمضان 1433هـ

يا رّبُّ أكرِمْ بِالقَبولِ «عطاءَنا»

يا رّبُّ أكرِمْ بِالقَبولِ «عطاءَنا»

 

عبد الستار حسن

أسرِجْ خُيولَكَ فارِساً يَتلهَّبُ

وَارفعْ عُقابَكَ خافِقاً لا يَتعَبُ

أطلِقْ صَهيلَ الخَيلِ واقتَحِمِ اللَّظى

دَعْها تَخُوضُ العِزَّ دَعْها تُرعِبُ

وارفَعْ سَماءَكَ لا يُطاوِلُ مَجدَها

لُكَعٌ تَوَهَّمَ أو عُلُوجٌ تَصخَبُ

واجهَرْ بصَوتِكَ شامِخاً مُتَحفِّزاً

فَالحُّ أذَّنَ والزَّمانُ يُواكِبُ

يا أيها النَّملُ ادخُلُوا مِنْ فَورِكُمْ

جُحرَ الخُضوعِ حَذارِ أنْ تَتَلاعَبُوا

هذا زمانُ العَدلِ وَلَّى عَهدُكُمْ

هذا زَمَانُ الحقِّ فلتتأدَّبُوا

شّمْسُ الخِلافةِ قَدْ أثارَ بَشِيرُها

مُهَجاً تَتُوقُ إلى الجِهادِ وَترقُبُ

أُفُقُ الَّماءِ لِعِزِّنا مُتَمدِّدٌ

لَمَّا غَدَتْ نَبَضاتُهُ تَتكَوْكَبُ

والثَّورةُ الكُبرى يُؤَجِّجُ نارَها

غَضَبُ الجِراحِ وَعِزَّةٌ لا تُسلَبُ

العِزُّ للإيلامِ ليسَ يُضِيرُهُ

بَطْشُ الطُّغاةِ وَإنْ بَغَوْا وَتقلَّبُوا

فالطِّفلُ أقسمَ لا يُغادِرُ ثورَةً

إلا وَإحدى الحُسْنَييْنِ لَهُ أبُ

الثورةُ العَصْمَاءُ آنَ أوانُها

فإلى إلهِ الكونِ فِرُّوا وَارغَبُوا

لنْ نستجيرَ بظالمٍ أو كافِرٍ

فالإنتحارُ بِشَرعِنا لا يُقرَبُ

يا أيها الثُّوارُ هذا يَومُكُمْ

آنَ الأوانُ على الطُّغاةِ تَواثَبوا

رُدُّوا المَظالِمَ هذا بِالغَداةِ لأهلِها

وَاستبدِلُوا بالظُّلمِ عَدلاً يُنصَبُ

شرعُ الإلهِ على سِواهُ مُهَيمِنٌ

فَجرُ الخِلافةِ صادِقٌ لا يَكذِبُ

أيقِظْ غُفاةَ الدَّهرِ يا فَجْرَ الهُدَى

وَامنَحْ سَناكَ لِمَنْ لِمَجدِكَ يَغضَبُ

يا أيُّها الإنسانُ كَيفَ وَجدتنا؟

فإذا حَكَمنا الأرضَ هَلْ تَتعذَبُ؟

سَلِّمْ زِمامَكَ لِلخلافةِ راضِياً

ثَمَّ العَدالةُ والحَياةُ الأطيَبُ

سَلِّمْ زِمامَكَ للمُعِزِّ وَدينهِ

ثَمَّ النَّعِمُ المُستديمُ الأرحَبُ

يا منْ يئِنُّ وَنارُهُ في قلبِهِ

قُلْ لي بِرَبِّكَ هلْ يُغِيثُكَ مَهرَبُ

يا قُدسُ قدْ طَلَعَ الصَّباحُ فَأبشِري

هذي الجُيوشُ لِعِزِّها تَتَأهَّبُ

المَسجِدُ الأقصى تَطاوَلَ لَيلُهُ

أمَّا غَداً فَشُمُوسُهُ لا تَغرُبُ

شَمْسُ الخِلافةِ وَالحَقِيقَةُ وَالسَّنا

وَالمَجدُ وَالحَّقُ المُبِينُ الأهيَبُ

ذُبِحَتْ بَناتُ الخَوفِ فاقتحَمَ الرَّدى

جَيْشُ الخِلافةِ وَالقُلوبُ لَوَاهِبُ

لا قَتْلَ لا تَعذِيبَ يُوقِفُ زَحفَنا

هَيهاتَ عَنْ شمسِ الخِلافةِ نُحْجَبُ

لا بَطشَ لا تَنكيلَ يُهِنُ عَزمَنا

ألَمُ المَخاضِ وِلادَةٌ فَترَقَّبُوا

جَيشُ الخلافةِ لا مَحالَةَ قادِمٌ

نِعمَ الجنودُ جُنودُها والمَوكِبُ

فتوحَّدوا وَتبصَّروا وَتنبَّهوا

فالصُّبحُ أسْفرَ باسِمَاً لا يَلعَبُ

عادَ الخليفةُ والشَّبابُ ضَراغِمٌ

الوَعدُ أُنجِزَ وَالمَلاحِمُ تُكتَبُ

أبشرْ أبا ياسينُ قَدْ وَقَعَ اللِّقا

وَالكُلُّ جادَ بِكُلِّ ما يَتوَجَّبُ

النَّصرْ نَصرُ اللهِ فاصْبِرْ ساعةً

يأتيكَ بِالتأييدِ ما لا تَحسَبُ

يا رَبُّ أكرِمْ بِالقَبولِ «عطاءَنا»

نِعمَ الأميرُ بِطلِّهِ نَتَقَلَّبُ

بلِّغْهُ مِنْ خَيرِ الجَزاءِ أجَلَّهُ

بَلِّغْهُ مِنْ دُنياهُ ما يَتَطَلَّبُ

يا ثُلَّةَ التحريرِ آنَ أوانُكمْ

هذا وشاحُ العزِّ فلتتنقَّبُوا

أنتُمْ حُماةُ الدَّارِ أنتمْ قادَةٌ

هيَّا رِجالَ العزِّ طابَ المطلبُ

اللهُ أكبرُ لا نَدِينُ لِغَيرهِ

(اللهُ أكبرُ) بِالدِّما تَتَخَضَّبُ

اللهُ أكبرُ عِزُّنا في ديننا

(أللهُ أكبرُ) قُوَّةٌ لا تُغْلَبُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *