التغيير الحقيقي يبدأ بتغيير الهُوِيَّةِ التي تحميها الدولة الإسلامية
2012/07/11م
المقالات
1,787 زيارة
التغيير الحقيقي يبدأ بتغيير الهُوِيَّةِ
التي تحميها الدولة الإسلامية
أبو العز عبد الله عبد الرحمن- السودان
لقد عمَّ الفرح قلب كل مؤمن عندما هبت الثورات في بعض البلدان الإسلامية الناطقة بلغة الإسلام، منتفضة على طواغيتها الذين ملؤوا الأرض ظلماً وظلاماً، وإذا لم يستفد الناس بشيء من هذه الثورات، فأقلُّه حتى الآن كسر حاجز الخوف والرهبة من أنظمة الطاغوت التي توسَّلت بالقمع والقتل والاغتصاب والتعذيب سبيلاً لتثبيت أنظمتها. لقد بقيت الأمة سنين عديدة ساكتة عن الحق فأضاعت كرامتها وعزها، ولكنها بحمد الله بدأت تنتفض من الغبار الكثيف الذي غيَّر ملامحها، وباتت تنظف الوحل الذي التصق بجسدها، وانتفض الشباب ليوقظوها من رقدتها.
ولكن حدث أمرٌ لم يكن في أذهان الثائرين الأبطال، وهو أنهم فوجئوا أن التغيير المنشود الذي قدموا في سبيله الكثير الكثير من الأرواح الغالية، والدماء الزكية، لم يتمّ!. أما عن سبب عدم تمامه، فذلك أن الثوار لم ينتبهوا لما حل بأمتهم من تغيير ممنهج وصل الحال على إثره بأمتنا إلى درجة لم تكن في الحسبان!.
إن المسلم كان، في ظل الأنظمة التي ثار الناس عليها، إذا أراد فقط أن يشتكي أنه مظلوم يُقمع ويُعذب، كان سدنة النظام يزعمون أنه أهان الملك أو أهان رئيس الجمهورية؛ نعم لأن الشكوى عندهم تعني أنه ظُلِم، فكيف يَظلم ملكهم وهو أعدل الناس بزعمهم؟! وهذا ما أدى في المقابل إلى أن لا تقال كلمة الحق، وإلى أن تكال المدائح بغير وجه الحق للحكام الظالمين. وذلك كالهالك القذافي، فقد كان إذا قال كلاماً سمجاً على هيئة الشعر يقال له، إنك تقول شعراً يعجز عن نظمه أبو الطيّب المتنبي أو أبو فراس الحمداني! وهيهات؟. أما عن علاقة الأمة مع بعضها، فالمسلمون في فلسطين يقتلون، وإخوانهم من حولهم يتفرجون، وحكامهم عليهم يتآمرون. وفي سوريا المسلمون يموتون يومياً بالعشرات، وإخوانهم المسلمون ينظرون إليهم متأثرين، ولكن من غير أي حِراك.
أما الذي أوصلنا إلى هذه الحالة من التردي والانحطاط، فلأن امتنا قد خرَّت صريعة للغزو السياسي والثقافي في القرون الماضية، واستطاع الغزاة أن يغيِّروا أبناء الأمة الإسلامية بالفعل، وهذا التغيير قد أصاب المفاهيم عن الحياة في مقتل؛ لأن التغيير إذا أصاب المفاهيم، فهو التغيير بحق: وقد جعل الله عز وجل ذلك سنةً للتغيير، قال عز من قائل: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ). إن الاستعمار بدأ بتغيير ما غرسه رسول الله e في المسلمين من مفاهيم فنجح وساروا عليه قروناً، ثم تراخوا عن الاستمساك به رويداً رويداً.
فالرسول e قد بدأ التغيير بجعل هوية الناس تقوم على أساس العقيدة الإسلامية وحدها، وآخى بينَ المسلمينَ؛ آخى بينَ صهيبٍ الرومي وأبي بكرٍ العربي وبلالٍ الحبشي، وجعلَ لهم هُوِيَّةً أي ميزةً وأصلاً ينتمونَ إليه، مختلفاً عمَّا ينتمي إليه بقيةُ أهلِ الأرضِ، وهذه الهوية هي الإسلام. فكلُّ مَنْ ينتمي لهذه الهُوِيَّةِ ويَدينُ بهذا الدينِ فهوَ مسلمٌ، قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33))، وقال عز من قائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)) وقال سبحانه: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) )وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)).
وعندما أقام الرسول صلى الله عليه وسلم أول مجتمع إسلامي في المدينة المنورة جعل هوية الناس في الدولة هي الإسلام، وآخى بين الأوس والخزرج وسماهم بالأنصار، وآخى بينهم وبين المهاجرين. وقد عاش المسلمون في ظل هوية الإسلام عهودهم الزاهرة؛ حيث كانوا أمة متميزة من دون الناس، وقد نصَّ النبي r في كتابه بين أهل المدينة المنورة بقوله: «هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ r بَيْنَ اْلُمسْلِمِينَ وَالْمُؤْمِنِينَ مِنْ قُرَيْشٍ وَيَثْرِبَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ فَلَحِقَ بِهِمْ وَجَاهَدَ مَعَهُمْ أَنَّهُمْ أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ دُونَ النَّاسِ….» البيهقي، حيث كان الإسلام والإيمان هو أساس حياتهم، فعلى أساسه يرتبطون بالأخوة الإسلامية، متآلفة قلوبهم، يقول سبحانه: (لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63))، وفي كنف دولتهم الخلافة الإسلامية عاش المسلمون عيشاً رغيداً هنيئاً في طاعة الله سبحانه وتعالى وعينهم على الناس، كل الناس، ليخرجوهم من الظلمات إلى النور.
وقبلَ واحدٍ وتسعينَ سنةً، وفي الثامنِ والعشرينَ مِنْ شهرِ رجبٍ الفرد سنة1342هـ هُدِمَتْ الدولةُ الإسلاميةُ التي أسس بنيانها النبي r، والتي كانت تعبِّر عن هُوِية المسلمين وتحميها، فقد أعلن المجرم مصطفى كمال إلغاء الخلافة، وما كان هذا الحدث الجريمة ليحدث إلا بعد صراع طويل ومؤامرات عدة، وكان الواجب يومها أن ينتفض المسلمون لإزهاق الباطل وإعادة الخلافة، ولكنهم سكتوا عن إلغائها، واستكانوا لتمزيق بلاد المسلمين، ورضوا عن تحكيم قوانين الكفر الوضعية في الحياة بدلاً من أحكام الإسلام، وغاب عنهم قول الرسول الكريم r: «… وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِى عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».
أما سبب السكوت عن هدم الدولة الإسلامية والتهاون في ذلك؛ فلأن المسلمين فقدوا أعز ما يملكون، في هذا الصراع الطويل مع الأعداء، لقد فقدوا هُوِيَّتَهُمْ! فالهوية الإسلامية هي سبب قوة الأمة.
لقد بدأ الغزاة بطمس الهوية الإسلامية باستبدالها بهويات جديدة، فبدؤوا بالقبلية، ثم القومية العربية والقومية التركية، ثم بالوطنية ثم بالجهوية. فمثلاً في السودان هذا شمالي وهذا جنوبي، وبالقبلية هذا من الفور وهذا عربي وهذا أفريقي.
فأثَّر ذلك على وجهة نظرهم في الحياة وأخذوا يتراجعون يوماً بعد يوم حتى هدمت دولتهم، وبعد أن أصبحت الظروف مؤاتية جلس سايكس وبيكو وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا وقسّما المسلمين ومزّقا بلادهم على أساس هويات جديدة ليس لها نظام للحياة، وصار المسلم بدلاً من أن يذكر دوماً أنه مسلم، وأن ما يميزه عن غيره أنه عبدٌ لله، أخذ كلٌ يتعزَّى بوطنيته، وصارت الأنظمة الجاثمة على صدور المسلمين تحمي هذه الهويات الجديدة، وجعلت التربية على أساس هذه الهوية في مدارسهم، وفتحت المجال واسعاً لإعلامها ليتغنى بها، حتى تغنى أحد المغنين في السودان”كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني”… فنسي المسلمون هويتهم الإسلامية، وراية العُقاب التي هي راية رسول الله ﷺ السوداء المكتوب عليها بخط أبيض (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ونسوا لواء الإسلام الأبيض المكتوب عليه بخط أسود (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، فبدل راية العزّ ولوائه أضحى المسلمون يعتزون ويرفعون خِرَقاً استعمارية بالية، تعبّر عن العيش بغير الإسلام، وتشهد على تخلفهم وهزيمتهم وخنوعهم وذلهم.
إن أخوف ما يخافه عدوّ المسلمين الغرب الكافر هو أن يرجع المسلمون مرة أخرى لهويتهم الإسلامية ويقيموا على أساسها دولة الخلافة؛ لذلك رأينا كيف أنه في بلاد المسلمين التي اندلعت فيها الثورات تدخّل الغرب بأدواته من سياسيين ومفكرين ووسائل إعلام ليفرغ هذه الثورات من أي أفكار أو شعارات إسلامية، معيداً إنتاج نفس الأنظمة السابقة بذات الهوية الوطنية الساقطة في مصر وتونس، ولكن هذه المرة بأيدي الإسلاميين، الذين وصلوا إلى الحكم ولكنهم لم يوصلوا الإسلام، بل رأيناهم يتقربون إلى العدو بالتزامهم بالاتفاقيات وبالمواثيق الدولية الكافرة الظالمة.
إن هويتنا الإسلامية ليست مبنية على إرضاء الآخرين، فكيف إذا كان هؤلاء الآخرون هم أعداء هذا الدين؟! بل هي تقوم على إرضاء رب العالمين: (وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62) )فالذي يميِّزنا نحن معاشر المسلمين، أننا أسلمنا أمرنا كله لله عز وجل، والله سبحانه لن يقبل منا غير ذلك: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85))، وقال جل ثناؤه: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65))، ولكن بعد الثورات، استمر الساسة الجدد يتحدثون عن عدم قدرتهم على تحدي الغرب ومواجهة الصعوبات، علماً أنه في ظل الهويات المتهالكة التي أوجدها الاستعمار لا يستطيعون أن ينتصروا حتى على الجراد، دعك عن جحافل جيوش الكفر! إذاً، فالهويات الجديدة القديمة كالمصرية والتونسية والسودانية وغيرها هي سبب الضعف، أما هوية الإسلام فهي التي تربط أهل الأرض بالسماء، وتعطيهم الحول والقوة، قال سبحانه: (وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126)) وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7))، وقال جل وعلا: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ (11))، وقال جل ثناؤه: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ (51)). والشاهد في الأمر أن الذي يرتبط بهذه الهويات الفاسدة يفصل نفسه عن السماء، ويعتبر أن لا ربَّ يحميه، بل يتِّكل على حوله وقوته، بينما هو لا حول له ولا قوة من دون الله تعالى.
ولقد تحدث بعض الثائرين عن الهوية الوطنية باعتبار أن المطلوب هو إرضاء الذين في الداخل على قدم وساق مع إرضاء الذين في الخارج، وهذا يتنافى مع هوية الأسلام التي تميز دولة المسلمين باسم الدولة الإسلامية، وقد جعل الرسول عليه صلوات ربي وسلامه الإسلام هو المرجع لجميع من كان في المدينة عندما كتب كتابه الأول بين أهل المدينة فقال: «….وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده فإن مردُّه إلى الله عز وجل، وإلى محمدٍ رسول الله ﷺ.»، وقد كان في المدينة المسلمون ويسكن معهم يهود! فالإسلام لا يظلم الناس ولا عدل لكل الناس إلا فيه: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)).
لقد كان الصحابة الكرام يقاتلون ويستميتون لكيلا تسقط الراية من أيديهم. فهذا مصعب رضي الله عنه أول مقرئ في المدينة عندما قصده المشركون في غزوة أحد كان يحمل لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقطعوا يده اليمنى، فاستلم اللواء بيده اليسرى، وعندما قطعت يده اليسرى ضمها إلى عضديه وانكفأ عليها حتى قُتل شهيداً رضي الله عنه. فهذه استماتة حتى لا يقع مظهر القائد وهو رسول الله، وراية العقاب وهي مظهر الهوية. ولكن الذي حدث للأمة بعد ذلك أن الهوية نفسها قد سقطت، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إن الثورات حتى تنجح وتغيِّر الحياة لا بد من أن يبدأ التغيير فيها بتغيير الهويات الضرار التي زرعها المستعمر ورعاها الحكام أذناب الاستعمار، فإذا تم تغيير الرئيس الفلاني ولكن بقيت الهوية الوطنية فإن الرئيس الجديد سيكون سائراً وفق النظام السابق، فلا تغيير إذاً. فالرسول عليه الصلاة والسلام بدأ بتغيير الهوية إلى الإسلام، وأقام الدولة بهوية الإسلام، فلا تغيير إلا بهما. فنحن المسلمون، ودولتنا هي الدولة الإسلامية دولة الخلافة، وليست الدولة الديمقراطية الجمهورية المدنية أو الملكية أو غيرها. قال عز من قائل: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)) وقال: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105)) وقال جل شأنه: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ (41)).
2012-07-11