العدد 210 -

السنة الثامنة عشرة رجب 1425هـ – آب 2004م

انقلاب إعلامي في السعودية

انقلاب إعلامي في السعودية

وكالة (الإعلان) السعودية الشهيرة التي تسمى (تهامة) سوف تتحول إلى وكالة إعلام بدلاً من كونها وكالة إعلان، وهي تخطط للقيام بحملة علاقات عامة ضخمة، تنفق خلالها ملايين الدولارات لمحاربة الإسلام، تحت شعار محاربة الإرهاب. وسوف يُدمغ كل من لا يعجبهم بالإرهاب، وسوف يصنَّف الناس بين إرهابي يستعمل السلاح وإرهابي يستعمل الفكر، وإرهابي يقف على منبر الجمعة، وإرهابي في المدرسة والجامعة … إلخ.
تقول هذه الوكالة: إنها سوف تعد برامج لكي تُبثَّ على شاشة التلفزيون السعودية والتلفزيونات الخليجية، وسوف تكلف شباباً من السعودية للطواف على الدول الخليجية، لتوعية الجيل الشاب على بعض القضايا التي تشكل خطراً على الأنظمة الحاكمة واستقرارها في السلطة.

وإذا أضفنا هذا التغيير الإعلامي، الذي سيتدفق ليلاً ونهاراً، إلى ما حصل من تغيير في المناهج وفي الخطاب الديني وتغيير الأئمة في المساجد والخطباء، فإن حلقات الكيد للإسلام وأهله تتكامل مع ما تخططه وتأمر به أميركا واليهود ودول الغرب. وما على المخلصين من أبناء الأمة إلا أن يكثفوا الجهد المثابر على رد كيد الماكرين، مستعينين على كل القوى المعادية بقوة الله القاهر. وعلى الأمة أن تغذّ الخطى نحو هدفها دون أن يحرفها عنه دعاة الباطل، من زبانية الأنظمة وأبواقهم، التي تباع وتُشترى ببضعة دريهمات تسترزق بها، وشتان بين أصحاب القضية والمرتزقة. وقد مكروا كثيراً ولم يفلحوا، بل ارتدّ مكرهم عليهم، لأن كيد الشيطان ضعيف دائماً

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *