العدد 210 -

السنة الثامنة عشرة رجب 1425هـ – آب 2004م

ارتفاع أسعار النفط

ارتفاع أسعار النفط

وصلت أسعار النفط في منتصف شهر آب 2004 إلى أرقام قياسية، إذ يقترب سعر البرميل من خام «برنت» من 45 دولاراً، مع أن الوقت صيف وليس هو وقت ارتفاع الأسعار. ويقول متعاملون إن الأسعار قد تقفز إلى 50 دولاراً مع اقتراب الشتاء في النصف الشمالي من العالم عندما يصل الطلب على النفط إلى ذروته.
بعض المحللين يعيد سبب الارتفاع إلى عوامل العرض والطلب، وبعضهم يعيدها إلى نظرية المؤامرة على منظمة أوبك.
أما القسم الأول فيقول بأن ضرب أنابيب النفط العراقية في الشمال والجنوب، وتهديد جيش المهدي بتخريب التصدير من الجنوب إذا استمرت الحكومة مع قوات الاحتلال بضرب النجف، وعدم استقرار فنزويلا حيث تعمل المعارضة على إسقاط الرئيس شافيز، وعدم الوضوح في شأن شركة «يوكوس» الروسية، وهبوط المخزون الأميركي بدل زيادته، وزيادة الطلب الصيني على النفط… كل ذلك جعل الأسعار ترتفع.
أما القسم الثاني الذي يقول بأن هناك مؤامرةً (أميركية) على أوبيك لسحب ورقة التسعير والتأثير من يدها، وجعلها بيد الامبراطورية الأميركية فيبرزون حججاً منها ما ذكره مندوب إيران في «أوبيك» حسين كاظمبور أردبيلي في 14/08/04 على شبكة الإنترنت: «يوجد الآن أكثر من 2.8 مليون برميل يومياً من الخام زيادة على الطلب» لافتاً إلى أنه «لا داعي أن يزيد أعضاء أوبيك الإنتاج. ليس بوسع المنظمة أن تفعل شيئاً في الوقت الراهن». وتابع: «يبدو أن الأسعار ستواصل الصعود من دون أن تأخذ في الاعتبار العناصر الأساسية للسوق، وهي العرض والطلب. الاتجاه الحالي للأسعار ينبع من تطورات سياسية وعسكرية». وأضاف: إذا شهدت السوق هدوءاً في الأوضاع السياسية والعسكرية فإن الكميات المضافة إلى احتياطات الخام ستضغط على الأسعار» أي ستنهار هذه الأسعار المرتفعة.
وكان الخبير مصطفى البزركان صرّح بأن زيادة الأسعار أمر مفتعل بقصد إلغاء أي تأثير لمنظمة «أوبيك». إذ هذه هي «أوبيك» تنتج بأقصى طاقتها ويوجد فائض في السوق ومع ذلك فالأسعار ترتفع. إذاً هناك عوامل خفية غير العرض والطلب، تؤثر في رفع الأسعار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *