العدد 156 -

السنة الرابعة عشرة _ محرم 1421هــ _ نيسان 2000م

سَـلامُ الـهُـون

أَطْبَـقَ الذُّلُّ عَلَيْـنَا وَطَـفـا
فَهْوَ قد لاقى خُنوعاً منْهُمو
والتَّماثيلُ التي في جوفِها
يَشهدُ الصَّمتُ الذي قد زانَها
كمْ يُلاقي عند مَنْ مَرَّ بهمْ
فَهُمو لم يُبْصِروا دونَ الورى
وبتولٍ يَشهدُ الدهرُ لها
هلْ عَدِمْتمْ في الورى عيناً تَرى
كانَ مِنْ قبلُ عدوّاً خائناً
فَغَدَتْ (شالومُ) مِنْ (باراكَ) إِنْ
ذلكَ الخـنُّـوصُ ما صانَعْتَهُ
والأُلى شَبُّوا على تلمودِهِ
إِنَّ أبناءَ الأفاعِي عصبةٌ
وردودُ الفعلِ مِنْ أَتْباعِهِمْ
وسِباقٌ نحوَ سِلْمٍ قاتِل
فسَلامُ الهونِ يَبْقَى نَتِناً
والموالي العُرْبُ كلٌّ طَيِّعٌ
أَيُّ سِلْمٍ مَعْ عَدُوٌّ غاصِبٍ
أَيُّ سِلْمٍ مَعْ عَدُوٍّ ماكِرٍ
يا صِحَابي أَقْبِلُوا ثُمَّ اسمعُوا
إِنَّ مَـنْ خَابُوا وَخَانُـوا أُمَّـتِي

 

فَوْقَ مَنْ بِالْـهُـونِ زَادُوا شَغَفا
وقُصُورُ القومِ أَضْحتْ صَفْصَفا
مَرَّ فيها النومُ حِيناً وغَفا
أَنَّ أهلَ الدّورِ مِنْ أهلِ الوفا
في قُصُورِ العارِ حِسّاً مُرهَفا
مَنْ أَساءُوا لِلنبيِّ المصطَفى
زادَها ربي بِعِيسَى شَرَفا
فَلَعَمْرِي ما بدا مِمَّـا خَفا
مَنْ يُرَى بِاسْمِ عَدُوٍّ هَتَفا
نالها الأقوامُ عُدَّتْ شَرَفا
لم يَزِدْهُ اللِّينُ إلاّ صَلَفا
في اجْتِرَاحِ السُّوءِ زادُوا سَرَفا
دنَّسُوا
الأقصى وداسُوا المصْحَفـا
يَغْفِرُ الرحمنُ ما قدْ سَلَفا
إِنْ يُحِسُّوا، مِثْلِ سُمٍّ زَحَفا
لو بماءِ الوَرْدِ سَبْعاً نُظِّفا
طَرَفٌ للسِّلْمِ يدعُو طَرَفا
في دماءِ الأهلِ يَزْهُو شَغَفا
هل تَرَى لِلمَكْرِ عهداً أو وفا
هاكُمو في القَوْمِ قَوْلاً مُنْصِفا
لَعْـنَةُ
اللّـهِ عَلَيْـهِـمْ وَكَفـى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *