العدد 220 -

السنة التاسعة عشرة جمادى الأولى 1426هـ – حزيران 2005م

«عوكر» وأخواتها

«عوكر» وأخواتها


قِبلتي الكعْبةُ لا أبوابُ «عَوْكَرْ»
أنا مِن أمّةِ «طهَ» فاشهدوا
أنا لا تخدعُني أكْؤُسُهُ
أنا لا تجذبُني أنغامُه
«الصّليبيّةُ» عادتْ، ولها
هذه أنيابُها بارزةٌ
لا تقلْ: ذلك ثـَـغْرٌ باسمٌ

«لجنةُ التحقيقِ» مِسْمَارُ جُحا
و«السّفاراتُ» سفالاتٍ رَمَتْ
هل لنا في «مجلسِ الأمنِ» صدًى
كُلَّما دوّى «قرارٌ» خِلْتَهُ
جَبَلٌ قد وَلَدَ الفئرانَ، هل
فارْكلوا بالقَدَمِ الغضْبى دُمىا
بدتِ البغضاءُ مِن أفواهِهِمْ

شوكيَ الدّامي أنا أنزِعُهُ
أيـُّـها المُسْلِمُ، لا تَرْعَ سوى
احتكِمْ للهِ، ضعْ تحت الثّرى
أُمَمُ الكُفرِ علينا اتـَّـحَدَتْ
دَمِّرُوا وَهْمَ حُدودٍ بَيْنَكم
إن
َّ من يَخْجلُ من مَطْلَبِه
دولةُ الإسلامِ فيها نورُنا
الغَـــــدُ البــــاســـــمُ
يدعــــو أهْـــلَهُ

@ @ @

@ @ @

وسبيلي لَيْلُهُ كالصُّبْحِ أَسْفَرْ
لا أُوالي الكُفْرَ مَهْما قد «تَغَنْدَرْ»
ولَئنْ طافَ على النَّاسِ، وأسْكَرْ
ولئنْ طبّلَ في الكوْنِ، وزَمَّرْ
من قُرون الحقْدِ، بُرْكانٌ تَفَجَّرْ
أفلا يَشْهَدُ مَنْ بالعينِ أَبْصَرْ؟
فعلى الأنيابِ سُمُّ الموتِ، فاحذ
َرْ

وجُحا بالنّاسِ، إمّا شاءَ، يَسْخَرْ!
فقرارُ الغربِ كم أبلى وَدَمَّر!
لأنينٍ أو نُواحٍ بات يَقْهَرْ؟
أملاً، فارتدَّ كابوساً، وأَخْطَرْ
أنا قطٌّ أبتغي الفَأْرَ «المُحَمَّرْ»؟
تدّعي الحِرْصَ على «العدلِ»، وتَفْخَرْ!
والذي تُخفي صدورُ القومِ أكبَرْ

بيدٍ صادقةُ العَزْمِ، فأُنْصَرْ
حرمةِ «القرآنِ».. بدّدْ كُلَّ مُنْكَرْ
كلَّ طاغوتٍ تمادى وتـَـجَبَّرْ
فإلامَ الصَّمْتُ، والأَعْراضُ تـُـنْحَرْ؟!
وانشُروا الرّايةَ عِزّاً، لا يُؤَخَّرْ
لا يَنَالُ النَّصْرَ، فلنُعْلِن ونَجْهَرْ:
فاخطبوها وابذلوا المَهْرَ المقدَّرْ
فليُــلَبِّ المُسْـــلِمُ
الصَّــوْتَ لِيَظْــفَرْ q

أيمن القادري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *