العدد 353 -

السنة الثلاثون العدد 353 جمادى الثاني 1437هـ ،آذار/نيسان 2016م

أوباما يضع النقاط على الحروف بشأن علاقته بأوروبا والإسلام!

بسم الله الرحمن الرحيم

أوباما يضع النقاط على الحروف بشأن علاقته بأوروبا والإسلام!

 

أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما لقاء مطولًا مع مجلة «أتلانتك مونثلي» خرج فيه عن تحفظه المعهود في تصريحاته، ببيان موقفه من قضايا متعددة في العالم بشكل مباشر، نسرد أبرزها:

– شن أوباما هجومًا لاذعًا على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون؛ لأنه سمح للوضع في ليبيا بالتدهور. [الوعي تسأل: لماذا يلوم بريطانيا تحديدًا؟! أوليس هذا إقرار ضمني بأن بريطانيا هي سيدة اللعبة هناك؟!]

– قال أوباما «عندما أعود إلى نفسي وأفكر في الموضوع، أجد أن هناك مساحة للنقد؛ لأنني آمنت بالأوروبيين؛ نظرًا لقربهم من ليبيا»، ووصف أوباما بعض الدول الأوروبية ودول الخليج بأنها لم تكن مستعدة للمساهمة، رغم معرفتها بخطر معمر القذافي، وقال إنهم «ركاب بالمجان»، مشيرًا إلى أنه كان واضحًا في إجباره كاميرون على زيادة نسبة الإنفاق الدفاعي التي يتطلبها الناتو بنسبة 2%، وعلق أوباما قائلًا إن «الركاب المجانيين يزعجونني»

– أشار أوباما إلى خيبة أمله من حكام  منطقة الشرق الأوسط، بخاصة رئيس وزراء (إسرائيل) بنيامين نتنياهو، الذي عبر أوباما عن الانزعاج من محاولاته الدائمة للمحاضرة عليه، وإشعاره بأنه لا يعرف شيئًا عن مشكلات المنطقة، كما عبر عن خيبة أمله من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يراه مستبدًا وفاشلًا.

– أفاد أوباما بجنوح السياسة الخارجية الأميركية الإيجابي تجاه إيران، ما شكل حرجًا واضحًا لواشنطن مع «الحلفاء التقليديين» من العرب، الذين انتقدوا محاولة استخدام القوة الأميركية لخدمة مصالح أميركا فقط، مهملة مصالحهم رغم اعتبار أميركا لهم حلفاء لها! إلا أن أوباما – بحسب المجلة – صعد من النبرة الناقدة للسعودية، مذكرًا بأن منفذي هجمات 9/11 كانوا سعوديين في الغالب وليسوا إيرانيين، كما انتقد أوباما  طريقة معاملة المرأة في السعودية، قائلًا: «يمكننا قياس نجاح المجتمع من خلال الطريقة التي يعامل فيها المرأة».

– اعترف أوباما بفشله في تحقيق ما أراده من خطاب جامعة القاهرة الشهير، حيث قال إنه حاول إقناع المسلمين بالبحث في جذور تعاستهم، ويقول: «ما كنت أود قوله: دعونا نتوقف عن التظاهر بأن سبب مشكلات الشرق الأوسط هي إسرائيل»، وأنه حاول إثارة نقاش يفتح مجالًا للمسلمين كي يواجهوا المشكلات الحقيقية، مشكلات الحكم، وحقيقة أن بعض تيارات الإسلام لم تتعرض للإصلاح بدرجة تساعد المسلمين لتكييف عقيدتهم كي تتواءم مع الحداثة».

– كشفت المجلة عن أنه «في الوقت الذي يتجنب فيه أوباما الحديث عن صدام الحضارات وإثارة الحساسية ضد المسلمين، إلا أنه في أحاديثه الخاصة مع قادة الدولة يعترف بأن لا حل جذريًا (للإرهاب الإسلامي)، حتى يتواءم الإسلام مع الحداثة، وحتى يمر بحركة إصلاح كتلك التي غيرت المسيحية”.

الوعي: يتضح من خلال لقاء أوباما مع «أتلانتك مونثلي» أنّ أوروبا وأميركا في حالة تنافس حول الهيمنة والمصالح إلى درجة التنافر أحيانًا. إلا أن المؤكد كذلك أنهما دائمًا على قلب شيطان واحد في ضرورة التصدي للإسلام، والعمل على تغيير أفكاره وأحكامه واستبدالها بـ «إسلام علماني» حداثي كما حصل للنصرانية سابقاً!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *