العدد 446 -

السنة الثامنة و الثلاثون، ربيع الأول 1445هـ الموافق تشرين الأول 2023م

اتفاقات التطبيع (اتفاقات إبراهام) والتحالف الاستراتيجي الشرق أوسطي… منافسة دولية  و(إسرائيل) قطب الرحى في المنطقة (2)

نصر  فياض – الأرض المباركة فلسطين

مجالات وأشكال متنوعة من التطبيع:

فمع توقيع اتفاقيات التطبيع من أربعة دول (الإمارات، البحرين، السودان، المغرب) ووقوف مجموعة من الدول على عتبة التطبيع كالسعودية وإندونيسيا وموريتانيا وعُمان وجيبوتي غيرها من الدول التي يُجري اليهود الاتصالات معها، والتي تتحدث وسائل الإعلام (الإسرائيلية) عن قرب التوصل لاتفاقيات معها تصل إلى سبع دول أو أكثر. أخذ التطبيع مع (إسرائيل) أشكالًا متعددة سياسية واقتصادية وثقافية وإعلامية ورياضية وعسكرية وأمنية، فقد كشفت الاتفاقيات الأخيرة عن مشاريع عملاقة تحتاج إلى استثمارات خارجية ضخمة وتستنزف ثروات المنطقة وتربط الدول المشتركة فيها مع (إسرائيل)  بمصالح اقتصادية استراتيجية عملاقة في الطاقة والصناعة والتكنولوجيا والاتصالات والزراعة والسياحة والطرق، وغيرها من المجالات، وهي تهدف إلى تحقيق الأهداف الأمريكية وجعل (إسرائيل) قطب الرحى في المنطقة، فـ (إسرائيل) تحاول جعل المنطقة تعتمد عليها في أمور عديدة للسيطرة والهيمنة ودوام التفوق مثل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والحلول التكنولوجية في مجالات الزراعة والمياه والطاقة المتجددة والصناعة العسكرية…

ولقد أخذت عملية التطبيع مجالات وأشكال متنوعة، ومن أمثلتها:

اتفاق أردني (إسرائيلي) لمقايضة الطاقة بالمياه برعاية أمريكية وحضور إماراتي كعرَّاب للتطبيع مع يهود… وقالت وزارة الطاقة (الإسرائيلية) إن الدولتين وقعتا مذكرة تفاهم يُنتج الأردن بموجبها 600 ميغاوات من الطاقة المتجددة لصالح (إسرائيل)، وتقوم (إسرائيل)  بتحلية 200 مليون متر مكعب من المياه لصالح الأردن… وقالت وزيرة الطاقة (الإسرائيلية): «كل سكان الشرق الأوسط سيستفيدون من مذكرة التفاهم هذه، وليس فقط الأردن و(إسرائيل). هذه رسالة إلى العالم بشأن كيف يمكن للدول أن تعمل معًا لمكافحة أزمة المناخ» وفق ما نقلت وكالة رويترز) الجزيرة 22/11/2021م.

التعاون التقني والبحث العلمي وأبحاث الفضاء:

تسعى الشركات الإماراتية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي إلى الاستفادة من الخبرات (الإسرائيلية) ذات الريادة في المجال نفسه، على غرار مجموعة 42 (24 Group) الإماراتية التي تعتزم فتح مكتب وتخطط للاهتمام بالحلول المتعلقة بكوفيد 19، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والحلول التكنولوجية في مجالات الزراعة والمياه والطاقة المتجددة.

وقد تمَّ توقيع شراكة تجارية استراتيجية بين مؤسسة «أبكيس الوطنية للاستثمار» الإماراتية المتخصصة في الاستثمار في المجالات العلمية ومجموعة «تيرا» (الإسرائيلية) التي تنتمي إلى معهد وايزمان للعلوم في (إسرائيل)، بهدف تطوير الأبحاث والدراسات الخاصة بفيروس كوفيد 19 المستجدّ. ويشكِّل قطاع التكنولوجيا المتطورة أحد أهم القطاعات التصديرية في (إسرائيل) بنسبة 40% في حين تُعَدُّ شريكتها في اتفاق أبراهام (الإمارات) أحد أبرز الدول العربية الـمُستقطِبَة لهذه الشركات لِـما توفره لهما من بيئة حاضنة. 

من جهة أخرى، يمنح الاتفاق شركات الصناعة العسكرية (الإسرائيلية) الرائدة في إنتاج منظومات الأسلحة ومنظومات الدفاع الجوي وتقنيات الفضاء وشركات الحماية السيبرانية والتجسس، فرصة الاندماج في السوق الإماراتية، رغم أنَّ هذه الشَّراكات قديمة بين الطرفين، وكانت تتطلب السرية وحلقات الطرف الثالث.

وقد فُتحت خزائن الخليج أمام البنوك (الإسرائيلية) التي سارعت إلى إبرام اتفاقيات مع البنوك الإماراتية للدخول في شراكات ومشروعات مشتركة. فقد وقَّع «بنك لئومي» (الإسرائيلي) مُذَكِّرَتَيْ تفاهُمٍ مع كُلٍّ من «بنك أبوظبي الأول» و»بنك الإمارات دبي الوطني» الأكبر في الإمارات. كما وقَّع «بنك هبو عليم» أكبر كيان مصرفي في (إسرائيل) مُذَكِّرَةَ تفاهُمٍ مع «بنك الإمارات دبي الوطني».

السياحة:

وفي مجال السياحة، فتحت الأبواب أمام يهود للولوج إلى البلدان العربية بمئات الآلاف من (الإسرائيليين). فالمغرب والإمارات وحتى السعودية فتحت مجالها الجوي عند زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية ، وقطر فتحت الباب على مصراعيه لـ(الإسرائيليين) بحجة المونديال ضمن تطبيع العلاقات باستخدام الدبلوماسية الرياضية. وفي هذا السياق نذكر ما قال مئير دي شاليط مدير عام السياحة السابق ورئيس هيئة الفنادق (الإسرائيلية): «إن سياحتنا في مصر أفضل للأمن (الإسرائيلي) من أي جهاز للإنذار المبكر».

التطبيع العسكري:

من جهة أخرى، تمنح اتفاقات التطبيع شركات الصناعة العسكرية (الإسرائيلية) الرائدة في إنتاج منظومات الأسلحة ومنظومات الدفاع الجوي وتقنيات الفضاء وشركات الحماية السيبرانية والتجسس، فرصة الاندماج في الأسوق لدول المنطقة، رغم أنَّ هذه الشَّراكات قديمة بين الطرفين، وكانت تتطلب السرية وحلقات الطرف الثالث، ومن أمثلة ذلك:

جاء في موقع العربي الجديد في 17/يناير 2023م: اتفق المغرب و(إسرائيل) على تعزيز التعاون العسكري الثنائي وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى، خاصة الاستعلام والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية. جاء ذلك في ختام الاجتماع الأول للجنة تتبع التعاون المغربي (الإسرائيلي) في مجال الدفاع، المنعقد يومي 16 و17 يناير/ كانون الثاني الجاري بنادي الضباط في العاصمة المغربية الرباط.

وكشفت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أنه تم خلال هذا الاجتماع الذي ترأسه المفتش العام للقوات المسلحة الملكية بلخير الفاروق، ومدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الأمن (الإسرائيلية) درور شالوم، بحث مختلف مجالات التعاون العسكري الثنائي، لا سيما اللوجستيك والتكوين والتدريبات، وكذا اقتناء وتحديث التجهيزات. وأعلنت القيادة العامة للجيش المغربي، في بيان لها، أنّ الجانبين اتفقا على تعزيز هذا التعاون أكثر وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى، خاصة الاستعلام والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية. ووفقًا للتقارير (الإسرائيلية)، فإن جزءًا من الاستراتيجية (الإسرائيلية) في البحر الأحمر هو إطلاق يدها بشكلٍ يتيح لها السيطرة الكاملة عليه وفرض الرقابة؛ ما يشكّل خطرًا على حرية الملاحة والتجارة البحرية التي تستفيد منه مصر واليمن تحديدًا

كما سبق أن كشفت تسريبات الوثائق التي انفرد بها الموقع الأمريكي « أمريكان هيرالد تريبيون» عن أسماء قادة في الجيش السعودي شاركوا في تدريبات سرية مع الكيان الصهيوني لإدارة قوات عسكرية مشتركة في البحر الأحمر. وقد أفصح الموقع عن أسماء لكبار الضباط في الجيش السعودي المشاركين في التدريبات، وهم « محمد بن عبد الله الزهراني، ومحمد بن عبد الله ربيع، ووليد بن عبد الرحمن العبيدي». وقد جاءت التدريبات ضمن مذكرة تفاهم بين الجانبين، وقع عليها عام 2014م.

كما كشف صحيفة معاريف (الإسرائيلية) أن علاقات (إسرائيل) وإمارة أبو ظبي تزداد متانة في المجال العسكري، في ضوء صفقات سلاح بين الجانبيين، وصل إلى أن شركة «البيت سيستمز» (الإسرائيلية) لتطوير الأسلحة، افتتحت مؤخرًا فرعًا لها في الإمارات، وأوضحت الشركة (الإسرائيلية) أن «فرعها في الإمارات يعمل على تطوير التعاون طويل المدى مع الجيش الإماراتي»، وأنها «ستدير عمليات تنسيق الحلول التكنولوجية للمستخدمين، وستقود نقل تكنولوجيا إلى الشركاء المحليين».

وعلى صعيد التطبيع الأمني والتعاون الاستخباراتي:

فهناك تقارير عديدة حول التعاون السري بين السعودية و(إسرائيل) فقد (كشف قائد جيش الاحتلال (الاسرائيلي) آنذاك غادي آيزنكوت أن رئيس مجلس الأمن القومي السابق مئير بن شبات التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقال إن هناك تعاونًا أمنيًّا واستخباراتيًّا بين (إسرائيل) والسعودية على أساس المصالح المشتركة بينهما تتمثل بمواجهة إيران والحركات الإسلامية السلفية) عن القدس العربي.

في مقال لأندرياس كريغ الخبير في الشؤون الأمنية والأكاديمي في جامعة كينغز كوليدج البريطانية أوضح انضمام خبراء إلكترونيين (إسرائيليين) إلى شركات إماراتية سيئة السمعة مثل شركة دارك ماتر ومجموعة إن إس أو. ومن بين الخبراء مجندون قدامى في الوحدة 8200 التابعة للجيش (الإسرائيلي)، كما تم تعيين خبراء عسكريين وأمنيين متقاعدين أو متفرغين للعمل لصالح الشركات العسكرية والأمنية الإماراتية الخاصة، أصبح الخبراء (الإسرائيليون) المتقاعدون يعملون مع الإمارات كمدربين ومرتزقة

ومن الجدير بالذكر بأن يوسي كوهن مدير الموساد السابق أنشأ وحدة جديدة في الموساد تختص بإدارة العلاقات مع (إسرائيل) لزيادة رقعة التطبيع.

ونقل موقع الخليج أونلاين عن صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن وزير الخارجية (الإسرائيلية) غابي أشكانازي كرَّم في وزارة الخارجية 20 دبلوماسيًّا خدموا في دول الخليج خاصة الإمارات والبحرين، وبهويات مزيفة على مدى الأعوام الـ20 الماضية، وقادت جهودهم إلى توقيع اتفاق السلام مع الإمارات والبحرين، ونقلت الصحيفة على لسان وزير الخارجية (الإسرائيلي) أن «هؤلاء العشرين دبلوماسيًا الذين خدموا سرًّا في الخليج كانوا رأس حربة الدبلوماسية (الإسرائيلية).

مشاريع اقتصادية كبرى:

إن خطورة هذا التطبيع والتعاون مع (إسرائيل) في مجالات عدة يكمن في الأهداف الاستراتيجية من هذا التعاون الذي يتم برعاية أمريكية بل وشراكة كاملة معها، وسنتعرض لبعض هذه المشاريع كأمثلة بارزة، والتي تركز على مشاريع إصلاح، وربط، وعزل أسواق الطاقة في المنطقة. وتحدي الاستثمارات الصينية والروسية، وستشكل (إسرائيل) حلقة الوصل بين دول الخليج ودول أخرى، وبين أوروبا والأمريكيتين وكندا، وستشكل مركزًا تجاريًّا واقتصاديا ًّكبيرًا، وخصوصًا في مجال الطاقة، فهي تعمل :

 على ربط الموانئ (الإسرائيلية) بالعربية، ومد شبكة الطرق السريعة وسكك الحديد؛ لخدمة حركة الاستثمار مع دول الخليج والدول العربية وخصوصًا في مجال الطاقة.

على إحياء العديد من أنابيب النفط والعمل على إنشاء أخرى من أجل تصدير الطاقة إلى أوروبا وأمريكا الشمالية من خلال (إسرائيل) مستغنية عن قناة السويس، وأيضًا مضيق هرمز وباب المندب بحجة تعزيز أمن الطاقة.

أمثلة من هذه المشاريع:

إحياء سكة حديد الحجاز:

وهي السكة التي أنشأها الخليفة العثماني عبد الحميد الثاني- رحمه الله- التي تصل دمشق بالمدينة المنورة، وكان الهدف من إنشائها مواجهة أوروبا وتأثيرها في بلاد المسلمين، وترسيخ الوحدة ومجابهة أعداء دولة الخلافة، فكانت فكرة المشروع هي ربط القسطنطينية (مدينة الإسلام) بمكة المكرمة والمدينة المنورة وربطها باليمن؛ ولكن لم يقدَّر لها إتمام مرحلتها الثانية، فقد أطيح بالخليفة عبد الحميد الثاني؛ ولكن مرحلتها الأولى اختصرت رحلة الحجاج من 40 يوم إلى 3-4 أيام وتضمن المشروع تنفيذ 2666 جسرًا ومنفذًا مائيًّا، و7 جسور حديدية و96 محطة، و7 أحواض و37خزان ماء، ومستشفيين و3 ورش.

واليوم تعمل (إسرائيل) على إحيائها لأهداف خبيثة، فقد تم إحياء المقطع الممتد من حيفا إلى بيسان عام 2016م، وظل الخط الممتد بين عمان ودمشق يعمل حتى عام 2011م، وإعادة التأهيل لسكة حديد الحجاز تهدف إلى وصلها بالأردن والسعودية وباقي دول الخليج بمسمى جديد «قضبان السلام».

 فقد طرح وزير النقل (الإسرائيلي) يسرائيل كاتس السابق في مؤتمر النقل الدولي المقام بالعاصمة العُمانية مسقط على دول الخليج وعدد من الدول العربية مشروع سكة حديد يحمل اسم «سكة حديد السلام «يربط دول الخليج بـ(إسرائيل) مرورًا بالأردن. واعتبر كاتس بالمناسبة نفسها «أن هذه الخطة منطقية، وهي فوق الخلافات السياسية والأيدلوجية» بحسب هيئة الإذاعة (الإسرائيلية) الرسمية.

 وكذلك في عام 2021م، روَّجت وزيرة المواصلات والسلامة على الطرق السابقة العميد (احتياط) ميري ريجيف.  لمشروع «من الخليج إلى الخليج» مشروع ضخم سيغير وجه الاقتصاد الإقليمي في الشرق الأوسط، وسيربط (إسرائيل) بالعديد من دول المنطقة عبر السكك الحديدية، وستكون بالنسبة لهم بوابة إلى البحر الأبيض المتوسط. هذه بشرى اقتصادية هامة يجعل دول الشرق الأوسط جزيرة قوة اقتصادية واستقرار يقوم على أساس المعاملة بالمثل والسلام. اليوم نضع الأساس لسلام اقتصادي إقليمي حقيقي. اتفاقات إبراهام بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هي القوة الدافعة وراء تحقيق هذه الرؤية. والموافقة على الخطة هي بداية تحقيق رؤية للواقع وتغيير تاريخي في وجه المنطقة…»

وفي إطار الخطة، سيتم الانتهاء من الجزء الرئيسي من خط القطار بين المناطق والذي سيربط خليج حيفا بالخليج العربي عبر الأردن والمملكة العربية السعودية، وسيربط بين محطة القطار في بيت شان مع معبر الشيخ حسين (نهر الأردن) على الحدود (الإسرائيلية) الأردنية. سيمكِّن المشروع من نقل البضائع بين (إسرائيل) والأردن ومناطق السلطة الفلسطينية، ويقلِّل بشكل كبير من ازدحام حركة الشاحنات على الطرق، وسيتم استكمال شبكة قطار الركاب حسب الخطة الاستراتيجية لقطار (إسرائيل)  لعام 2040م. سيسمح المشروع بنقل البضائع القادمة من الأردن والخليج العربي بواسطة قطار هعيمك مباشرة إلى الموانئ (الإسرائيلية) حسب الوزيرة (الإسرائيلية) 02/03/2021م الجزيرة.

2-ربط دول الخليج ودول أخرى بطرق سريعة وبموانئ  بـ(إسرائيل):

المشروع يهدف للربط بين الموانئ العربية و(الإسرائيلية) وتطويرها، وإنشاء جسر بري لتكون حلقة وصل مع الأسواق العالمية، والذي سيكون الطريق التجاري البديل لقناة السويس. فحسب وكالة الصحافة اليمنية في 17/9/2020م: «يحمل اتفاق التطبيع بين الإمارات و(إسرائيل) العديد من المخاوف للجانب المصري، بشأن احتمالية تجاوز قناة السويس فيما يخص نقل النفط الخليجي… وأعلنت شركتا «موانئ دبي العالمية الإماراتية، و»دوفرتاور» (الإسرائيلية) توقيع عدة اتفاقيات للتعاون في أنشطة الشحن والموانئ. وتجري شركة النفط (الإسرائيلية) «كاتشا» (حكومية) اتصالات سرية مع دول خليجية بهدف بحث سبل التعاون في مجال الإتجار بالوقود والمشتقات النفطية).

وحسب العربي الجديد: «وقالت شركة أحواض السفن الإسرائيلية إن هذا التعاون (الاتفاق الاماراتي الإسرائيلي) سيساعد في تعزيز القدرة التنافسية للموانئ وخفض النفقات وتأسيس بنية تحتية متطورة للتجارة الدولية واللوجستيات، مشيرة إلى أن ذلك سيجعل من ميناء حيفا مركزًا محوريًّا في الشرق الأوسط». وقالت موانئ دبي المملوكة للحكومة، والتي تشغل موانئ في أنحاء العالم، إنها وقعت مجموعة من الاتفاقات مع «دوفرتاور» (الإسرائيلية) تتضمن عرضًا مشتركًا لخصخصة ميناء حيفا» (رويترز، العربي الجديد( 29/9/2020م.

ووقّع رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية» سلطان أحمد بن سليم  ثلاث مذكرات تفاهم مع شركة «دوفرتاور»، وهي شركة يملكها شلومي فوغيل، الشريك في أحواض بناء وإصلاح السفن (الإسرائيلية) وميناء إيلات. وتغطي مذكرات التفاهم مجالات تعاون تشمل: قيام «موانئ دبي العالمية» بتقييم تطوير الموانئ (الإسرائيلية) وتطوير مناطق حرة، وإمكانية إنشاء خط ملاحي مباشر بين ميناء إيلات وميناء جبل علي.

كما تضم مساهمة «جمارك دبي» في تسهيل التجارة بين المؤسسات الخاصة من الجانبين من خلال تطبيق أفضل الممارسات الجمركية السلسة والمبتكرة، واستكشاف «الأحواض الجافة العالمية» فرص العمل مع أحواض بناء وإصلاح السفن (الإسرائيلية) على مبدأ المشاريع المشتركة لتطوير وتصنيع وتسويق منتجات أحواض بناء وإصلاح السفن.

وقال بن سليم: «إن مهمتنا في موانئ دبي العالمية تتمثل في تمكين التجارة العالمية، وستسهم مساعينا في بناء خطوط تجارية بين الجانبين وغيرهما من الدول في دعم عملائنا عبر جعل ممارسة الأعمال التجارية في المنطقة أكثر سهولة وكفاءة» وفق ما ذكرت «وكالة وام».

ومن جهة أخرى، كشفت صحيفة «جلوبس» (الإسرائيلية) عن اقتراح تل أبيب على أبو ظبي بناء ممر بري يربط بينها وبين دول الخليج العربي بما فيها السعودية وصولًا إلى ميناء عسقلان (الإسرائيلي). ويأمل الكيان الصهيوني في توسيع وتطوير أنبوب «إيلات عسقلان» وربط أنابيب البترول والغاز في دول الخليج العربي به؛ وذلك من خلال استثمارات خليجية في هذا الأنبوب، بحسب موقع «العربي الجديد».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *