العدد 435 -

السنة السابعة والثلاثون – ربيع الآخر 1444هـ – تشرين الثاني 2022م

أخبار المسلمين في العالم

توتّر كبير بعد حرق المستوطنين لنسخ القرآن

في 09/10/2022م، أقدم مستوطنون على حرق 7 نسخ من القرآن الكريم وإلقائها في القمامة بمحاذاة مسجد قيطون، في البلدة القديمة من مدينة خليل الرحمن، حيث يقع الحرم الإبراهيمي؛ وذلك بعد سلسلة من الاعتداءات التي نفذها المستوطنون بحق المسجد الإبراهيمي والمنازل المحيطة به. وأعرب المسلمون في فلسطين عن غضبهم الشديد إزاء تطاول المستوطنين على القرآن الكريم. وفي السياق، أطلق مدونون على تويتر دعوة عامة لأداء صلاتي المغرب والعشاء في مسجد قيطون نفسه بمدينة الخليل، ردًّا على اعتداء المستوطنين على كتاب الله. ويأتي ذلك بعد أن أقام مئات المستوطنين حفلًا في المسجد الإبراهيمي بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

الوعي: هؤلاء يهود، كانوا وما زالوا وسيبقون إلى يوم القيامة أشد الناس عداوة للمسلمين، وهؤلاء سيبعث الله عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب وسيلحق بهم من يواليهم من حكام المسلمين، وإننا نسأل الله  أن يجعله بأيدينا ويشفي منهم صدورنا، ويذهب غيظ قلوبنا، وكل آتٍ قريب.

 

أردوغان: مفاوضات استخباراتنا مع دمشق ستحدد خارطة الطريق

في 29/09/2022م، كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال لقاء تلفزيوني عبر قناة «سي إن إن ترك» و»كانال دي»، عن وجود تطبيع للعلاقات مع النظام السوري؛ حيث قال: «استخباراتنا تجري مفاوضات هناك (في دمشق)، ونحن نحدد خارطة طريقنا بناءً على نتائج جهاز الاستخبارات». من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، إن الاتصالات مع النظام السوري تجري على مستوى أجهزة المخابرات، مؤكدًا عدم وجود أي خطط للاتصال السياسي مع دمشق حاليًّا. وأضاف كالن في حديث إلى إذاعة «إن تي في» التركية، في 23/09/2022م، أن موقف تركيا من سوريا واضح: «تستمر عملية أستانا، ويستمر عمل الدستور». وفي 06/10/2022م 0قال الرئيس التركي إن اللقاء مع رئيس النظام السوري بشار الأسد ليس أمرًا مستحيلًا. وأضاف أردوغان، في تصريحات عقب لقاءات ضمن «المجتمع السياسي الأوروبي»، بالعاصمة التشيكية براغ، إنه  «عندما يحين الوقت المناسب، يمكننا اللجوء إلى خيار اللقاء مع رئيس سوريا، وهناك محادثات تجري بالفعل حاليًّا، على مستوى منخفض». وكان الرئيس التركي، أبدى رغبته بلقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد إذا حضر إلى قمة شنغهاي للتعاون في أوزباكستان. وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قد نفى أنباءً كانت متداولة بشأن عقد لقاء بين أردوغان والأسد في قمة شنغهاي، مشيرًا إلى أن رئيس النظام السوري ليس مدعوًّا.

الوعي: هذا هو أردوغان، مثله مثل سائر حكام الخيانة، ويزيد عليهم أن ظاهره إسلامي، أما باطنه فمن قبله العذاب، فهو نصير أعداء الله من يهود والأمريكان، وخاذل المسلمين في سوريا ومسلمُّهم إلى عدوهم… انظروا إلى تصريحه هذا، فهل هناك أصدق من هذا التصريح في بيان أن محرمات الإسلام ليست محرمات عنده.

 

ليز تراس: أنا صهيونية كبيرة…

وصفت رئيسة وزراء بريطانيا، ليز تراس، نفسها بأنها «صهيونية كبيرة» وداعمة كبيرة لـ (إسرائيل) وقالت إن المملكة المتحدة ستدافع عن (إسرائيل). وتعهدت تراس في حفل لجمعية «مجلس النواب اليهود البريطانيين» بأنها «ستنقل العلاقة بين المملكة المتحدة وإسرائيل من قوة إلى قوة». وتعهدت بالدعم «المطلق والصادق»  لـ(إسرائيل)، وزعمت أن (إسرائيل) وبريطانيا تواجهان تهديدات من أنظمة استبدادية لا تؤمن بالحرية أو الديمقراطية. وبرزت دعوات في الحفل لنقل السفارة البريطانية من تل أبيب إلى القدس؛ حيث حثَّت، ماري فان ديرزيل، رئيسة «مجلس النواب اليهود» الحكومة البريطانية على اتخاذ هذه الخطوة، وقالت: «نأمل حقًّا أن تنقل بريطانيا السفارة مثل الولايات المتحدة». وشاركت تسيبي حاطوفلي، السفيرة (الإسرائيلية) في المملكة المتحدة، في الحفل، وقالت إنه لا يمكن لشيء أن يكون أكثر أهمية لإظهار الصداقة بين بريطانيا و(إسرائيل) مثل هذه الخطوة. وكرَّر وزير الصحة روبرت جينريك تعليقاته السابقة التي تشير إلى وجود مساحة من الأرض محجوزة حاليًّا لسفارة بريطانية جديدة في القدس، وقال إنه مسرور لسماع التزام رئيسة الوزراء بمراجعة نقل السفارة. وأعلنت وزيرة الدولة للرقمية والثقافة والإعلام والرياضة، ميشيل دونيلان، أن إحدى أولى زياراتها الدولية ستكون إلى (إسرائيل) وقالت: «هناك الكثير من الدروس التي يمكننا تعلمها من إسرائيل». وبحسب «جويش كرونيكل» حضر الحفل كذلك وزير الخارجية جيمس كليفرلي وعدد من كبار سياسيي حزب المحافظين الآخرين وأيدوا اقتراح تراس بإمكانية نقل السفارة.

الوعي: هذه هي بريطانيا أم الشرور ورأس العداء للإسلام والمسلمين، تجدد إعلان عدائها لهم، ولولا أنها ترى في حكام المسلمين عمالة لها، وخيانة وعداوة للمسلمين وقضاياهم، وعدم معاداة لـ(إسرائيل)… ولولا أنها لا ترى في المسلمين قوة ولا حضورًا… لما تجرأت على الإعلان الفج هذا. 

 

حكام المسلمين يخذلون الإيغور

خذل جميع حكام المسلمين الأعضاء بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (الإمارات وقطر وإندونيسيا وباكستان والسودان والسنغال وكازاخستان وموريتانيا، وامتنعت ليبيا عن التصويت) ما عدا الصومال،  أقلية الإيغور المسلمة، بعد رفضهم إجراء نقاش بانتهاكات حقوق الإنسان في الصين. وانحازوا إلى جانب الصين برفض مشروع قرار يناقش جرائمها بحق مواطنيها المسلمين من الإيغور. وهذا الرفض جاء بـ 19 صوتًا في مقابل تأييد 17 لإجراء النقاش، وامتناع 11 صوتًا. وكانت الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة بين الدول التي طالبت بالتحرك. وقال دولكون عيسى، رئيس المجلس العالمي للأيغور، الذي توفيت والدته في أحد المعسكرات وأخواه في عداد المفقودين: «هذه كارثة. هذا مخيب للآمال حقًّا». وأضاف: «لن نستسلم؛ لكن خاب أملنا حقًّا من رد فعل الدول المسلمة”. وقالت وزارة الخارجية الصينية: «القضايا المرتبطة بشينغيانغ ليست قضايا إنسانية بالمرة؛ لكنها قضايا مكافحة إرهاب وتطرف وميول انفصالية». وكتبت الوزارة في منشور على موقعها الرسمي، إن هذا التحرك كان محاولة من الولايات المتحدة وبعض البلدان الغربية «لاستخدام مجلس حقوق الإنسان للتدخل في الشؤون الداخلية للصين». وأصدر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم 31 آب/ أغسطس تقريرًا خلُص إلى أن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ارتُكبت في شينغيانغ. وتتهم المنظمات الحقوقية بكين بارتكاب انتهاكات في حق الإيغور، بما يتضمن استخدامهم في العمالة القسرية بمعسكرات احتجاز. وهم أقلية عرقية يدين معظم أفرادها بالإسلام، ويقدر عددها بنحو عشرة ملايين نسمة، واتهمت الولايات المتحدة الصين بارتكاب إبادة جماعية. وهناك العديد من الدول النامية في المجلس المؤلف من 47 دولة غير عازمة على تحدي الصين علنًا، خشية تعريض الاستثمارات الصينية فيها للخطر. ونظمت مجموعة من الإيغور احتجاجًا أمام مقر الأمم المتحدة، ونشرت صورًا لأشخاص يقولون إن الصين تحتجزهم.

الوعي: إن قضية الإيغور هي قضية إسلامية بامتياز، وتحاول أمريكا استخدامها لمصلحتها في صراعها مع الصين، ويجب على الصينيين الأيغور المظلومين أن يخرجوا قضيتهم من التجاذب الدولي ويجعلوها واحدة من قضايا المسلمين المصيرية، كقضية فلسطين وكشمير والروهينغا… والتي تنتظر إنهاء مآسيها عن طريق دولة الخلافة الراشدة الثانية الموعودة المرتقبة، بإذن الله تعالى.

 

مظاهرات بـ20 مدينة مغربية نصرةً لفلسطين ورفضًا للتطبيع

خرجت نحو 30 مظاهرة وتجمعًا في 20 مدينة مغربية، ردَّد خلالها المشاركون هتافات مناصرة للمسلمين في فلسطين وللقضية الفلسطينية، ورفعوا لافتات تدين العدوان والانتهاكات (الإسرائيلية) المتكرِّرة للمسجد الأقصى المبارك، وتزامنت المظاهرات مع أحداث ملتهبة شهدتها الضفة الغربية منذ أسابيع، استشهد خلالها عدد من المسلمين في مخيم جنين، ونابلس، ومناطق أخرى خلال اشتباكاتهم شبه اليومية مع قوات الاحتلال. وأدان المحتجون، خلال وقفات ما أطلق عليه «جمعة الغضب»، الصمت الرسمي العربي، وسياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها الغرب والمؤسسات الأممية التابعة، وأكَد المحتجون رفضهم لاتفاقية التطبيع بين المغرب ودول عربية أخرى من طرف، والاحتلال (الإسرائيلي) من طرف آخر، وتنديدهم بالاقتحامات غير المسبوقة للمسجد الأقصى المبارك من طرف عدد كبير من المستوطنين بدعوى الاحتفال بعيد «العرش» العبري وقيامهم بطقوسهم التلمودية في باحاته. وجددت الوقفات الرفض الشعبي المطلق للتطبيع مع الكيان الصهيوني والمطالبة بإسقاطه. ويتوقع أن  تشهد المظاهرات الليلية توسعًا في المدن. ويشار إلى أن اتفاقية التطبيع التي وقعتها مملكة المغرب مع الاحتلال (الإسرائيلي) في نهاية العام 2020م، قوبلت برفض شعبي واسع

الوعي: وهذا مثل آخر من أمثلة غربة الحكام عن شعوبهم، وهذا الخبر يعتبر بمثابة رفض الشعب المغربي للتطبيع، بل أكثر من ذلك، يعتبر بمثابة رفض الأمة كلها للتطبيع باعتبار أن الأمة أمة واحدة.

 

الاحتلال يسعى إلى فرض منهاج تعليمي (إسرائيلي) على مدارس القدس

يشدِّد الاحتلال (الإسرائيلي) القيود على المؤسسات التعليمية التي تدرّس المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، ويفرض عليها تدريس المنهاج (الإسرائيلي) وهذا يعني مسعى سلطات الاحتلال إلى إحكام قبضتها على التعليم وفرض روايتها حتى على الصغار. ويصف المسلمون في فلسطين هذه المحاولة المستمرة منذ سنوات لفرض المنهاج (الإسرائيلي) على مدارس القدس بـ «الحرب الإسرائيلية على المنهاج» أو»أسرلة» العملية التعليمية. ويتلقى 120 ألف طالب تعليمهم في القدس؛ أكثر من نصفهم يتعلمون في المدارس الرسمية التي تتبع سلطات الاحتلال، والتي تضيّق على المدارس التي لا تقع تحت سلطته؛ حيث إن قدرتها الاستيعابية معروفة، وتُمنع زيادة صفوف دراسية فيها، ويمنع القيام ببناء واستئجار مدارس جديدة… سعيًا لإخضاعها لقراراتها. هذا وقد قابل المسلمون في القدس هذه الإجراءات بتحركات مضادة لفرض المنهاج (الاسرائيلي) ورفض تحريف المنهاج الفلسطيني التعليمي، تجلت بإضرابات مصحوبة باعتصامات ومسيرات وتظاهرات شعبيّة احتجاجية.

الوعي: شعب فلسطين هو من أكثر الشعوب الإسلامية التي لا تموت، وإذا كان قد قدر لهم أن يصيبهم ما أصابهم من يهود، فإنا نسأل الله أن يجعل حتف يهود على أيديهم… إنه وعد صادق غير مكذوب.

 

مستشار وزارة الخارجية الأمريكية: على الفلسطينيين الالتحاق بعربة أبراهام

في جلسة مسجّلة مع مجموعة من الصحافيين، أظهر كون شوليت مستشار وزارة الخارجية الأمريكي عددًا من المواقف، حول الموضوع الأوكراني – الروسي وحول فلسطين وإيران وقطر وأوبك… وباراك أوباما… فحول قضية التطبيع وإيلائها اهتمامًا أكبر من حل القضية الفلسطينية، ذكر أن التطبيع هو أهم، قائلًا إنه أكثر الأشياء إيجابية التي حصلت في السنوات الأخيرة. وأكَّد أنه كان شاهدًا على الجذور الأولى لهذا التطبيع قبل عشر سنوات حين كان يعمل في وزارة الدفاع الأمريكية، حسب شوليت، فإن (الإسرائيليين) والإماراتيين كانوا حينها «يتحدثون مع بعضهم سرًّا». ويرى شوليت أيضًا أن إدارة ترامب تستحق الشكر على هذا، وأن إدارة بايدن تقوم حاليًّا بالعمل على ما قامت إدارة ترامب بتأسيسه. ويقول إن ما أنجزته إدارة بايدن في هذا الصدد كان الاجتماع «التاريخي» الذي جمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بنظرائه من (إسرائيل) ومصر والإمارات والبحرين والمغرب ومصر في صحراء النقب في شهر آذار/مارس الماضي. وقال: «إذا اعتبرنا اتفاقات إبراهيم هي البداية، فإن ما نعمل عليه الآن هو تحويل العملية إلى شراكة كبيرة؛ بحيث يتكرر الاجتماع سنويًّا». فـ«الشركة الكبرى» التي تشكلها (إسرائيل) مع الدول العربية تتوسع، وما على الفلسطينيين سوى القفز إلى عربتها!.

الوعي: إن ما يطرح من حل لقضية فلسطين من وضع عربة التطبيع أمام حصان الحل إنما هو حل يستهين بالمسلمين ويجعل الحكام يأخذون قراراتهم بالتطبيع بعيدًا عن شعوبهم، عن دينهم… وإننا نقولها صريحة مدوية: إن قضية فلسطين، بعد كل هذا التآمر الدولي اللئيم عليها، تنتظر قيام دولة الخلافة، والتي ستكون الشام عقر دار لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *