العدد 339 -

السنة التاسعة والعشرون ربيع الثاني 1436هـ – شباط 2015م

العلم ينتصر مجدداً للإيمان بالله ويوجه ضربة قاسية للإلحاد

العلم ينتصر مجدداً للإيمان بالله ويوجه ضربة قاسية للإلحاد

 

نشرت «وول ستريت جورنال» الأميركية بحثاً يوجه ضربة قاسية إلى الفكر الإلحادي: فقد ذكر هذا البحث أنه بحلول عام 2014م اكتشف العلماء بالضبط «بابكيس» (أي صفر) من الكواكب المحتمل وجود حياة عليها. كما حددوا 200 معيار لابد من توفرها في أي كوكب حتى توجد فيه حياة، ولا مفر من توفر كل واحد من هذه المعايير مجتمعة، وإلا فإن المنظومة بأسرها ستتعرض للانهيار ولن يكون هناك أي إمكانية لوجود الحياة. فمثلاً دون كوكب هائل في الجوار مثل المشتري تساهم جاذبيته في إبعاد آلاف الأجرام السماوية عن الأرض لكانت هدفاً سهلاً لتلك الأجرام. ما يعني بالنتيجة (حسبما ورد في البحث) أن قوة تقف وراء هذا الكون فرضت معادلة الحياة من خلال توفير كافة المعايير المطلوبة بدقة على الأرض وجعلت منه استثناء قابلاً للحياة في هذا الكون.

وكان العالم الفلكي كارل ساغان قد أعلن من قبل أن ثمة خاصيتين مهمتين لابد من توفرهما في أي كوكب حتى توجد على سطحه حياة: أولاً، وجود نجم من النوع المناسب، وثانياً وجود كوكب يقع على مسافة مناسبة من ذلك النجم. وإذا علمنا بوجود ما يقرب من أوكتيليون (واحد إلى يمينه 27 صفراً من الكواكب في الكون) فمن المفروض أن يكون هناك ما يقرب من سيبتيليون (أي واحد وإلى يمينه 24 صفراً) من الكواكب التي تصلح الحياة فيها. في ضوء مثل هذه الاحتمالية المثيرة، كان ينبغي أن يصل العلماء إلى شيء ما، وذلك بعد البحث المضني عن حياة خارج الكوكب الأرضي من خلال عدد ضخم من المشاريع الممولة من القطاع الخاص أو القطاع العام، والتي انطلقت منذ مطلع ستينات القرن الماضي.

 وكان مثل هذا البحث قد صدم العالم الفلكي فريد هويل، الذي صاغ مصطلح «الانفجار الكبير» فقال إن إلحاده تعرّض لهزة عنيفة بسبب هذه التطورات، ثم كتب بعد ذلك يقول إن «التفسير المعقول لهذه الحقائق يقترح بأن قوة ذكية خارقة قد تلاعبت بالفيزياء وكذلك بالكيمياء والأحياء لخلق حياة في هذا الكوكب، مؤكداّ «أن الأرقام الناجمة عن هذه الحقائق تبدو لي دامغة جداً لدرجة تضع هذا الاستنتاج فوق الشبهات». ويقول عالم الفيزياء النظرية بول دافيس إن «الدلائل على حدوث الخلق دامغة». ويقول الأستاذ في جامعة أكسفورد، الدكتور جون لينوكس: «كلما ازدادت معرفتنا بالكون، تعززت النظرية القائلة بوجود الخالق، واكتسبت المزيد من الصدقية كأفضل تفسير لوجودنا هنا».

ويخلص كاتب البحث «إريك ميتاكساس»، إن أعظم معجزة على مر الزمان هو وجود الكون، ولا يكاد يقترب شيء من عظمة هذه المعجزة. إنها أم المعجزات. إنها المعجزة التي تشير حتماً عند كل ومضة ضياء تنبعث من كل نجم من النجوم إلى شيء، أو أحد، فوق هذا الكون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *