العدد 414-415-416 -

السنة الخامسة والثلاثون – رجب وشعبان ورمضان 1442هـ – شباط وآذار ونيسان 2021م

نداءٌ لأهل النصرة ومن يحذو عزيزاً حذوَ سعدِ

نافذ الجعبري – الأرض المباركة

مًا من شغافِ القلبِ أُهدي            

لأبطالٍ قياداتٍ وجندِ

أبلِّغُكم رسالةَ كلِّ حرٍ

يُعاني القهرَ في زمنِ الترَدّي

فكم في الأرضِ من خنساءَ باتت

تواري قهرَها حينًا وتُبدي

وكم طفلٍ يبيتُ بغيرِ مأوى

وكم عينٍ تكابدُ مرَّ سُهدِ

وأقصانا يئِنُّ بلا مجيبٍ

ويلعنُ كلَّ رِعديدٍ ووغدِ

ترى الأخيارَ يحكمُها شِرارٌ

تجاهرُ بالضلالِ ولا تَهِدّي

تباهي بالفسوقِ بلا حياءٍ

تسومُ النّاس من غلٍّ وحقدِ

فلا عِرضٌ سليمٌ من أذاهُم

ولا مالٌ يصانُ من التَعدّي

زعاماتٌ يُسيِّرُها هواها

وتقبعُ في غياباتِ التردّي

وتستجدي رضا الأسيادِ عنها

وما حَفِلت بإلٍ أو بعهدِ

وشرعُ اللهِ قد أقصَوهُ ظلمًا

وقد حكموا العبادَ بشرعِ عبدِ

غدَونا في الورى كغُثاءِ سيلٍ

غداةَ غدا العرينُ بغيرِ أُسدِ

مضى قرنٌ بسنواتٍ عجافٍ

فهل لكريمِ عيشٍ من مَرَدِّ

فهبوا للعُلا فالخيرُ فيكم

ولا تصغوا لخَبٍّ مستبِدِّ

بحبلِ اللهِ فاعتصموا سراعًا

فإنَّ حبائلَ الشيطانِ تُردي

أعيدوا سيرةَ الأبطالِ فينا

أقيموا صرحَ علياءٍ ومجدِ

كريمُ النفسِ ما انفكَّت يداهُ

على الأزمانِ بالمعروفِ تُسدي

يُضحّي بالنفيسِ ولا يبالي

ويبذلُ في المكارمِ كلَّ جهدِ

دروبُ العزِّ غايةُ كلِّ حرٍّ

فمن منكم سيقبلُ بالتحدّي

ومن لمدارجِ العلياءِ يسعى

ومن يحذو عزيزًا حذوَ سعدِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *