العدد 396 -

السنة الرابعة والثلاثون – محرم 1441هـ – أيلول 2019م

أيها المسلمون، ما بكم من مآسٍ ومِحنٍ وإحنٍ ونِقم… أليس كفيلًا بإيقاظكم لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

أيها المسلمون، ما بكم من مآسٍ ومِحنٍ وإحنٍ ونِقم…

 أليس كفيلًا بإيقاظكم لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

عبدالهادي حيدر- اليمن

حتى لا تنسى أمة المليار ما مر بها من محن وإحن وتشريد وقتل ونهب لثروتها، ومحاولات كثيرة لازالت مستمرة في الليل والنهار لطمس هويتها حتى تصل بأكملها إلى الاستسلام والارتماء بحضن حضارة الغرب بسبب فقدان خلافتها… سوف نتناول في هذا الموضوع جانبًا بسيطًا مما عانت منه أمة الإسلام خلال الثمانية والتسعين عامًا يتعلق ببعض الجرائم والحروب التي كانت بلاد المسلمين ميدانًا لها، وأبناء المسلمين وقودًا لها جراء هدم خلافتها، وبسبب خذلان أبنائها لنصرة دينهم وذلك بإقامة دولة الإسلام من جديد. إننا في هذا الموضوع نذكِّر أمة الإسلام بصفتها أمة إسلامية، ولا نخاطب سنيَّها ولا شيعيها، عربيها أو كرديها، بل نخاطب المسلمين، كما سمَّاهم ربنا؛ لأن المؤامرة هي على الأمة الإسلامية كلها، ولا تقتصر على فئة معينة منها؛ فيجب علينا أن نعي هذا، ونتعرف على أثر غياب الراعي الذي كان يرعى المسلمين، وكيف أصبحوا فعلًا كالأيتام في مأدبة اللئام:

– في 3/3/1924م، الموافق 28 رجب 1342هـ، هدم الغرب الكافر دولة الخلافة العثمانية بواسطة المجرم مصطفى كمال، وأعلن قيام دولة علمانية بنظام جمهوري في تركيا، وقضى على الإسلام دوليًا. ومن بعدها، غاب الإسلام عن المسرح الدولي، فلا توجد له دولة تمثله وتحكم المسلمين، بل شعوب تعتنقه.

– بعد هدم الخلافة، قسم الغرب الكافر (بريطانيا وفرنسا) بلاد المسلمين وتقاسمتها بحسب اتفاقية سايكس- بيكو.

– بعد 1924م، كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، فبدأت بريطانيا تجمع اليهود من شتات الأرض إلى فلسطين، وقامت بتدريبهم وتسليحهم تمهيدًا لمساعدتهم على إقامة دولة مسخٍ لهم.

– سنة 1931م، شهدت جرائم بحق المسلمين من قبل الهندوس في كشمير، علمًا أن بريطانيا هي من سلمت كشمير بعد احتلال الهند لإقطاعيٍّ هندوسيٍّ مائة سنة من 1846م إلى 1946م وقد ارتكب فيها جرائم لا تحصى ولا تعد.

– في 1937م، فصلت بريطانيا مستعمرتها بورما عن حكومة الهند البريطانية، فأصبحت بورما مستعمرة بريطانية منفصلة، ومن ثَّم عملت على عادتها الإجرامية الخبيثة في إلحاق إقليم أركان ذي الأغلبية المسلمة تحت تسلط حكام بورما البوذيين.

– في 1942م، تعرض المسلمون في بورما لمذابح على يد البوذيين راح ضحيتها 100 ألف مسلم، وشرد مئات الآلاف خارج البلد. هذا وما زلنا نسمع ونرى بأم أعيننا حتى اليوم المجازر تترى على المسلمين هناك.

– في 1944م، نفى سفاح الاتحاد السوفياتي ستالين الشعب الشيشاني المسلم الذي كان عدد سكانه مليون ومائتي ألف نسمة إلى سيبيريا وكازخستان، ومات في المنفى نصف هذا الشعب الشيشاني المسلم الشجاع.

– 1944م، تم تأسيس هيئة الأمم المتحدة، بعد الحرب العالمية الثانية، وعن هذه المنظمة انبثق مجلس الأمن والجمعية العمومية في النواحي السياسية، وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مجال الاقتصاد، واليونسف في الصحة، واليونسكو في الثقافة، واتفاقية الجات التي أضحت اليوم بعد 1996م منظمة التجارة العالمية… وغيرها الكثير من المنظمات. وكل هذه المنظمات أدوات استعمارية بيد الغرب الكافر، وتستخدم للتدخل في دول العالم، وخاصة بلاد المسلمين. وكل بلاد المسلمين تعاني منها ومن أعمالها الوحشية القذرة.

– في 1947م، قسمت بريطانيا شبة القارة الهندية إلى دولتين، الهند ذات الأغلبية غير المسلمة، وباكستان ذات الأغلبية المسلمة، وجعلت كشمير منطقة نزاع بين الدولتين لإشعال الحرب بينهما متى أرادت.

– في 29/10/1947م، أصدرت الجمعية العمومية لهيئة الأمم المتحدة قرار (181) الذي ينص على تقسيم فلسطين بين أهلها وبين يهود الغاصبين.

– في 31/12/1947م، ارتكب يهود مجزرة في بلدة الشيخ بحق أهلنا في فلسطين، وغيرها الكثير والتي لا تعد ولا تحصى، ومنها في 10/4/1948م مجزرة دير ياسين، وفي 15/5/1948م مجزرة قرية أبو شوشة، وفي نفس العام في قرية الطنطورة، و1956م في قلقيلية، وفي كفر قاسم، وفي خان يونس، إلى المجازر بحق غزة بداية من 2008م إلى هذه اللحظة.

– في 1947م، دعت بريطانيا إلى مؤتمر جوبا، وكان أول فخ لأهلنا في السودان للاعتراف بوجود كيانيين شمال وجنوب.

– في 1948م، اصطنعت بريطانيا حربًا شكلية بين سبعة جيوش عربية وبين يهود، والعجب العجاب أن قائد الجيوش العربية آنذاك كان غلوب باشا قائد الجيش الأردني وهو ضابط بريطاني، وكانت الحرب بحجة منع يهود من إقامة دولة على أرض فلسطين، وانتهت المسرحية بهزيمة الجيوش العربية السبعة، وبالتالي تم التنفيس على المسلمين بالقول إن المعركة قامت، وإن الجيوش العربية لم تستطع منع يهود من إقامة دولتهم.

– في 15/5/1948م، أُعلن ليهود دولة على أرض فلسطين، وسارعت الدول الكبرى، أميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا للاعتراف بها.

 – في 1949م، وبعدما استولى الحزب الشيوعي بقيادة ماو تسي تونغ على الحكم في الصين، قام الحكم الشيوعي الجديد بقتل أكثر من مليون من المسلمين الإيغور في تركستان الشرقية، وألغَوا استقلال الإقليم وضموه للصين، وعملوا على تهجير المسلمين من الإقليم إلى مناطق متفرقة في البلاد، وأصبحت نسبة المسلمين في الإقليم يشكل فقط 40% من سكان الإقليم. هذا ولا زالت المجازر والمنافي وإبعاد المسلمين عن دينهم تعمل فيهم هناك خوفًا منهم لا انتقامًا فحسب؛ لأن الإيغور شعب مجاهد.

– في 1956م، فُصل السودان عن مصر عن طريق عميل الأميركان جمال عبد الناصر.

– في 1964م، حدث قتال شرس في عدن بين الجبهة القومية عملاء الإنجليز وجبهة التحرير عملاء أميركا للسيطرة على جنوب اليمن؛ وذلك بعد الثورة على الإنجليز المحتلين لعدن، وكانت الثورة بدعم من الأميركيين عن طريق جمال عبدالناصر.

– في 1965م، طالب الصادق المهدي عميل الإنجليز العريق، أمام الجمعية التأسيسية بتحويل السودان من جمهورية موحدة إلى جمهورية اتحادية تنفيذًا لرغبة الإنجليز.

– في 1967م، رتبت بريطانيا حربًا بين دولة يهود من جهة والأردن ومصر وسوريا من جهة أخرى، وكان الغرض منها تسليم الضفة الغربية ليهود، والتي كانت تحت وصاية الأردن، وبالتالي ضرب عبد الناصر عميل الأميركان ضربة موجعة، وفعلًا انتهت الحرب بسقوط الجولان والضفة الغربية وغزة وسيناء بيد يهود.

في 1971م، تم فصل باكستان عن بنغلادش، وقد كان يحيى خان وذو الفقار علي بوتو هم من أضاع بنغلادش من أيديهم.

– في 1973م، حدثت حرب تحريكية خططت لها أميركا بين مصر وسوريا من جهة، وبين يهود من جهة أخرى، خرج فيها يهود من سيناء، وكادت تحرر الجولان لولا خيانة الحكام. وبعد خروج يهود من سيناء أوقف السادات جيش مصر، وقال: الآن أمد يدي للسلام، وبالتالي اتجه يهود إلى الجولان لحمايتها، وهي محتلة إلى اليوم، وكانت هذه مقدمة لتوقيع اتفاق سلام بين مصر ويهود.

في 17/9/1978م، تم عقد اتفاقية السلام المشؤومة كامب ديفيد بين السادات ويهود، وقد فرضت أن تبقى سيناء منطقة منزوعة السلاح، وقبل هذا زار المجرم أنور السادات الكنيست (الإسرائيلي).

– في 1978م، هجَّر حكام بورما البوذيون نصف مليون مسلم، مات منهم 40 ألف من الأطفال والنساء والشيوخ بسبب الظروف القاسية، وهذا الرقم هو بحسب إحصائيات منظمة غوث التابعة للأمم المتحدة.

– في سنة 1979م، قام الاتحاد السوفياتي بغزو أفغانستان، وكان هذا الغزو بسبب صراع بين الاتحاد السوفياتي من جهة وبريطانيا وأميركا من جهة أخرى، واستمرت الحرب إلى بداية عام 1989م. أما ضحايا هذه الحرب من المسلمين فيشيب له الولدان.

في 22/9/1980م، دخل صدام حسين في حرب مع ايران نيابة عن المصالح البريطانية التي تأثرت بثورة الخميني الأميركية، وكان الصراع حقيقة بين بريطانيا عن طريق عميلها صدام حسين وأميركا عن طريق عملائها الخميني وزمرته، واستمرت الحرب ثماني سنوات أكلت الأخضر واليابس، وقد ذهب ضحيتها قرابة المليون نسمة من الطرفين، مدنيين وعسكريين.

– في يناير/كانون الثاني 1986م، قامت حرب طاحنة في عدن بين رجال الحزب الاشتراكي عملاء الإنجليز بقيادة عبدالفتاح إسماعيل وعملاء أميركا بقيادة علي ناصر محمد، قُتل فيها ما يقرب من 10000 نسمة.

– في 28/2/1982م، قام السفاح حافظ أسد بمجزرة في حماة، راح ضحيتها عشرات الآلاف من المسلمين من أهالي المدينة، بعد حصارها وضربها بالأسلحة الثقيلة.

– في 6/6/1982م، احتل يهود لبنان.

– 16/9/ 1982م، حدثت مجزرة صبرا وشاتيلا، قام بها يهود وميلشيات من نصارى لبنان، وذهب ضحيتها الآلاف من المسلمين الفلسطينيين، ومعهم لبنانيون من المسلمين.

– في سنة 1988م، هجَّر البوذيون 100 ألف مسلم من بورما، واعتبروا المسلمين هناك غرباء وليسوا من أهل البلد، وكانوا يحرمون أبناءهم من التعليم والزواج قبل سن الثلاثين، ثم منعوا المسلمين من الزواج لمدة 3 سنوات حتى يقللوا عددهم.

– في سنة 1990م، حصلت انتخابات في بورما، وفازت فيها المعارضة التي دعمها المسلمون، فقام العسكر البوذيون بانقلاب على الحكومة المنتخبة، وقاموا بتهجير 300 ألف مسلم إلى بنغلادش.

– في 2/4/1990م، بعد انتهاء حرب الخليج الأولى، وانتصار صدام حسين عميل بريطانيا على الخميني عميل أميركا، دفعت بريطانيا عميلها صدام على دخول الكويت… وبعد أن رأت أميركا أن نفوذها في الخليج والمنطقة بدأ يهتز أنشأت تحالفًا عسكريًا دوليًا، وحشدت أميركا حوالى نصف مليون جندي وأخرجت صدام من الكويت فيما سمي بحرب الخليج الثانية، كل ذلك الصراع الذي كان المسلمون وقوده وبلادهم مسرحه، إنما كان من أجل وضع اليد على النفط هناك، وبعدها صارت إيران عن طريق الخميني، والسعودية عبر عميلها آنذاك فهد آل سعود بيد أميركا. وبعد حربي الخليج الأولى والثانية حاصرت أميركا العراق قرابة 13 سنة، وراح ضحية هاتين الحربين والحصار الملايين من أبناء الأمة الإسلامية في العراق، وكان من نتائجها المرة بدء أميركا باحتلال بلاد المسلمين المباشر، وبذر بذور المذهبية المقيتة التي تغضب الله وترضي أعداءه.

– في 16/4/1992م تمت عملية إبادة للمسلمين في البوسنة والهرسك من قبل وحوش الصرب وتآمر المجتمع الدولي، وقد راح ضحيتها قرابة 300000 مسلم باعتراف الأمم المتحدة التي كانت متواطئة على المسلمين في هذه الحرب.

– في 4/5/1994م، قامت حرب الانفصال في اليمن بين عميل الإنجليز الهالك علي صالح ومن مالأه وبين علي سالم البيض نائبه الذي استماله الأميركان، وقد استمرت الحرب 64 يومًا، وذهب ضحيتها المئات.

– في 6/6/1995م حدثت مذبحة سربرنيتسا في البوسنة والهرسك، وكان ضحيتها 8000 مسلم، وقد ارتكب المجزرة وحدات من الجيش الصربي.

– في سنة 1995م، وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي، هاجم الروس الشيشان لإعادتها إلى حظيرتهم، وقد دخلوا الشيشان في 1999م، وقد ارتكبوا فيها جرائم واسعة وتنكيلًا فظيعًا، وقد كتبت الروسية (أنابوليتكوفسكايا) كتابًا وضع له عنوان (العار الروسي) تحدثت فيه عن هذه الجرائم البشعة.

– 11/9/2001م، يعتبر هذا التاريخ مرحلة مفصلية في حرب الكفار على المسلمين؛ حيث اعتمدت أميركا على فكرة محاربة الإرهاب (أي الإسلام حسب تخطيطهم) كأساس في السياسية الخارجية الأميركية في عهد بوش الابن.

– في 7/10/2001م، شنت أميركا رأس الكفر وبريطانيا حربًا وحشية ضد أفغانستان باسم مكافحة الإرهاب، ومارسوا أبشع أنواع التعذيب على المسلمين في سجون باغرام في أفغانستان وغونتانامو في كوبا وغيرها الكثير من السجون الطائرة والعائمة، وقد استخدموا مختلف صنوف الأسلحة حتى المحرمة منها دوليًا، وقد كان ضحايا الحرب في أفغانستان لوحدها في ربع قرن من الغزو الروسي 1979م إلى 2001م حوالى مليوني نسمة. هذا ولا زال، في هذه الحرب إلى اليوم وبعد 18 سنة، نزيف الدم مستمرًا، والجرائم والمخططات تحاك، والضحايا يتضاعفون، وأهلنا هناك في شقاء ونكد وضيق.

– في 15/3/2003م، فاز القس بوزبزيه عميل فرنسا في الانتخابات في أفريقيا الوسطى، وساعده المسلمون في ذلك، بعدها تنكر لهم وللمعارضة بكاملها، ونظر إليهم كأنهم أعداء، وأوكل حراسته إلى شركة أمنية فرنسية، وفاز في الانتخابات الثانية من 2005م إلى 2011م وخلال هذه الفترة تشكلت معارضة ضده سميت (سيليكا) وتعني التحالف، وكان يقودها المسلمون، هذا الأمر دفع عميل فرنسا إلى قتل المسلمين والتعدي على ممتلكاتهم وراح ضحيتها المئات.

– في 19/3/2003م، بدأت أميركا الحرب ضد العراق، فاحتلته واستخدمت الأسلحة الثقلية ذات الأطنان وتلك المحرمة دوليًا، وأحرقت الأخضر واليابس، وشاركها في الحرب حكام المسلمين؛ حيث كانت تنطلق الطائرات من بلاد المسلمين وخصوصًا في الخليج وتركيا لترمي حممها على المسلمين أطفالًا ونساءً وشيوخًا. وحدث ولا حرج عن التعذيب والقتل ونفث الأحقاد المذهبية والعرقية، ونهب البلاد، والقضاء على معالم البلاد الحضارية حتى بلغت ضحاياها مئات الآلاف، وما زال جرحها النازف تتدفق منه الماء أنهارًا وشلالات.

– في 20/7/2003م، تم توقيع (بروتوكول ميشاكوس) وهو أخطر ما تم إنجازه لفصل جنوب السودان برعاية غربية وأدت فيما بعد إلى فصل جنوب السودان عن شماله بمباركة وتوقيع الطاغية عمر البشير.

– في 18/6/2004م، بدأت أولى حروب صعدة بين عملاء أميركا الحوثيين وعملاء الإنجليز بقيادة الهالك علي صالح وزمرته، واندلعت الحرب ست مرات كان آخرها في فبراير 2010م، وذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء، وهُجِّر الكثير، وأهلكت أموال الناس ولازال جرحها ينزف بغزارة إلى اليوم.

– في 13/5/2005م، ارتكب سفاح أوزبكستان الهالك كريموف مجزرة وحشية في أنديجان، بعدما دس مخابراته لتدعو الناس إلى التظاهر ضده حتى يتخلص من المعارضين له، فتجمع الناس للتظاهر، وبلغ عددهم 50000 متظاهر، في الساحة المركزية لمدينة أنديجان، فأمر الجنود الذين استدعاهم من روسيا، وأمرهم بقتل الناس في الساحة، واستمر القتل في الساحة من الليل حتى الصباح، وأخفى 500 شخص، وأخرج من السجون مجموعة من الأسرى، وقام بقتلهم ليلًا، وكان في مقدمتهم شباب من حزب التحرير، واتهم السفاح حزب التحرير بالتحريض ضده، وقد أدرك حزب التحرير الفكرة الخبيثة للسفاح، وأخبر الناس أن هذه الدعوة للتظاهر مكيدة من كريموف.

– في 9/6/2012م، قام البوذيون بمهاجمة حافلة تقل مسلمين، وقتلوا منهم 9، فقامت على أثرها أحداث بين المسلمين والبوذيين، فقام البوذيون بأعمال قتل وحرق وتهجير ضد المسلمين، فنزح الآلاف إلى بنغلادش. والأنكى أن الحكومة البنغلاديشية العميلة رفضت استقبالهم وأعادتهم للقتل أو الحرق.

– في 20/1/2014م، حدثت اضطرابات في أفريقيا الوسطى، فتدخلت فرنسا وأدخلت قوات فرنسية وأفريقية، ودعت لانتخابات، وكانت الفوضى بين عملائها حركة (أنتيب لاكا) نصرانية، وحركة (سيليكا) مسلمين، فقامت القوات الفرنسية بسحب السلاح من 7000 مقاتل من حركة (سيليكا) ودعمت الحركة النصرانية التي قامت بمجازر من قتل وحرق لمنازل المسلمين ومساجدهم وأكل لحومهم، وكان هذا تحت نظر القوات الفرنسية والأفريقية.

– في 6/6/2016م، أصدرت الصين قرارًا بمنع الموظفين الحكوميين والطلبة المسلمين من الصيام في تركستان الشرقية.

وفي 24/11/2016م، وبسبب خوف الصين من المسلمين الإيغور، طلبت من كل مواطن تسليم جواز سفره في إقليم شينجيانغ، وتقديمه طلبًا إذا أراد السفر.

وفي 23/2/2017م، حددت الصين مكافاة قدرها 1000 يوان لمن يدلي بمعلومات عن شاب ملتحٍ أو أمرأة متنقبة.

ونحن هنا لم نتحدث عن بقية الجرائم والمصائب التي حلت بأمة الإسلام جراء غياب خليفة المسلمين، من مثل:

– جرائم جمال عبد الناصر بحق أهل مصر، ومن بعده السادات ومبارك، وآخرهم المجرم عبد الفتاح السيسي الذي حوَّل مصر إلى ثكنات عسكرية ومخافر وسجون.

– جرائم صدام حسين في الدُّجيل وفي غيرها في بلاد الرافدين، حتى إنه لم يردَّ على اليهود الذين طلعت طائراتهم مخترقة الأجواء الأردنية والسعودية والعراقية لتصل إلى بغداد، وتضرب المفاعل النووي ثم تعود سالمة إلى ديارها، فقد كانت جريمة تسودُّ لها الوجوه، وكان هذا في عام 1981م.

– جرائم حكام وملالي إيران بحق شعبهم المسلم في الأهواز، واليوم في شيراز ومشهد، ولاتزال المظاهرات الغاضبة إلى اليوم مستمرة على هؤلاء الطغاة، وهؤلاء الطغاة يواجهون المظاهرات بالرصاص والقنابل والإعدامات.

– جرائم حكام آل سعود من عهد جدهم الأول في الدولة السعودية الأولى، ثم الثانية، ثم الثالثة. فقد قتلوا الخصوم، وخدم أجدادهم الإنجليز، والآن أبناء هذه الأسرة الظالمة يخدمون الأميركان، فقد سجنوا العلماء، وسحلوا الخصوم، وحرَّفوا فهم الإسلام القويم، وآخر جرائمهم حرب اليمن خدمة لأميركا، وتقوية للحوثي، وضرب عملاء الإنجليز هادي وسوقته من العملاء.

– أما الجرائم التي ارتكبها بقية الحكام بحق شعوبهم، وخصوصًا بعد ثورات المسلمين ضد إجرامهم في تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا، وما أدارك ما سوريا، والسودان… فهي كثيرة كبيرة. ففي بلاد الشام، بل في حلب وحدها ما يكفي أن توقظ النائمين من أمة الإسلام ليعملوا لإعادة دولة الخلافة من جديد؛ لأنه هو الحل الوحيد والجذري الذي ينهي هذا الأنين والألم والإجرام الكبير بحق الأمة الإسلامية.

– وهناك أسماء بعد 2011م، تكاد لا تذكر إلا ويذكر معها الألم والعذاب والخراب الذي حل بكل من حلب وحمص وإدلب والموصل وبغداد… وعاصفة الصحراء الأميركية، وعاصفة الحزم السعودية وغيرها الكثير؛ إذ أصبحت علامات وشواهد على إجرام الحكام والغرب الكافر.

– أما ما يحصل للمسلمين في بلاد الغرب والشرق، أوروبا وأميركا وروسيا وغيرها، من تمييز واضطهاد ومنع للحجاب ووصفٍ بالإرهاب وكراهيةٍ، فحدث ولا حرج. فهذا هو حالهم طالما لم تقم للمسلمين دولة ترعاهم وتحفظ حقوقهم وتحفظ لهم هيبتهم.

– أما جرائم روسيا بحق المسلمين في آسيا الوسطى، والجمهوريات المنفصلة عنها بعد تفكك الاتحاد السوفياتي وصولًا إلى سوريا، فهي بحاجة إلى مجلدات ومجلدات. فروسيا وبريطانيا وفرنسا وأميركا سيكون حسابهم عسيرًا عندما تقوم لنا دولة ويكون لنا خليفة بإذن الله، وإن غدًا لناظره قريب.

وأخيرًا: فإن هناك أمة من جماعة المسلمين، عرفت طريق ربها في تغيير هذه الأوضاع، وإقامة الإسلام على سوقه بإقامة الخلافة الراشدة، هي حزب التحرير؛ فعرف الغرب مدى خطورته، فمارس عليه أشد أنواع الحروب وأكثرها فتكًا: ملاحقات أمنية مجرمة؛ وقيادته مطاردة، وشبابه يملؤون سجون الظالمين، ولا يكاد يوجد سجن للمخابرات في بلاد المسلمين إلا وكان أعضاء هذا الحزب من زوَّاره. فمنهم من أعدم، ومنهم من تقطعت أجسادهم، ومنهم من اختطف وإلى الآن لا يعرف أهلهم عنهم شيئًا… وإعلام موجه ضدهم يحاربهم، ويشوِّه صورتهم، ويتخذ سياسة التعتيم المطبق على أعمالهم… ورغم  كل هذا، فالحزب يسير لغايته في ثبات ووعي وإيمان، يسأل الله نصره، فهو جدير بأن تحتضنه الأمة وتنقاد له؛ لأنه يتبنى الإسلام ويعمل لإقامة تاج الفروض الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، نعم إنه حزب التحرير الذي يقوده اليوم العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، الذي نسأل الله أن تبايعه الأمة قريبًا خليفةً للمسلمين، وحوله رجال أتقياء أقوياء من شتى القوميات، من الإيغور التركمان والبشتو والفرس والعرب والكرد والأمازيغ والعجم، الأسود منهم والأبيض… إنه لمنظر تشتاق إليه نفوسنا ونفوس المسلمين جميعهم، من أقصاهم إلى أدناهم… هذا الحزب الذي يعمل في أكثر من أربعين بلدًا، لم ولن يستطيع إيقافَه أيُّ طاغية على وجه الأرض. قال تعالى: (۞إِنَّ ٱللَّهَ يُدَٰفِعُ عَنِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٖ كَفُورٍ ٣٨ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِيرٌ ٣٩ ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِم بِغَيۡرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضٖ لَّهُدِّمَتۡ صَوَٰمِعُ وَبِيَعٞ وَصَلَوَٰتٞ وَمَسَٰجِدُ يُذۡكَرُ فِيهَا ٱسۡمُ ٱللَّهِ كَثِيرٗاۗ وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ٤٠ ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّٰهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُواْ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَنَهَوۡاْ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۗ وَلِلَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ ٤١)

اللهم انصرنا وعجل لنا ولهذه الأمة بالفرج الكبير، اللهم إنك على كل شيء قدير، إنك نعم المولى ونعم النصير.                                                                           

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *