العدد 395 -

السنة الرابعة والثلاثون، ذو الحجة 1440هـ – آب 2019م

غارديان: بوريس جونسون يجهل الإسلام والتاريخ

غارديان: بوريس جونسون يجهل الإسلام والتاريخ

يقول الكاتب جيري بروتون وهو أستاذ دراسات عصر النهضة بجامعة كوين ماري في لندن في مقال له بصحيفة ذي غارديان:  إن كتابات بوريس جونسون (زعيم حزب المحافظين ورئيس الوزراء البريطاني حاليًا) تكشف عن مستوى صادم من الجهل بالإسلام والتاريخ. ويذكر أن الصحيفة أعادت الأسبوع الجاري نشر مقال سبق أن كتبه جونسون عام 2007م، اعتبر فيه العالم الإسلامي متخلفًا عن الغرب لقرون. ويرى جونسون أن سبب هذا التخلف يعود إلى المحافظة الدينية القاتلة، على حد تعبيره، وأن مشكلة العالم الإسلامي الحقيقية هي الإسلام، ويضيف أن جميع المناطق المشتعلة في العالم من البوسنة إلى فلسطين إلى العراق ترجع مشكلتها إلى مظالم المسلمين. ويضيف أن جونسون في آخر هجوم له على الإسلام -من خلال تصريحات له العام الماضي- اعتبر أن العقيدة الإسلامية «غريبة وغير جذابة» وأنه شبّه المسلمات اللائي يرتدين البرقع بلصوص البنوك. ويشير أيضًا إلى أن جونسون ادعى -في مقاله الذي أعادت الصحيفة نشره- أن العلوم والمعارف ازدهرت في القسطنطينية في عهد الإمبراطورية البيزنطية، وأنها تراجعت في عهد الحكم العثماني، حيث فشل العثمانيون، حسب رأي جونسون، في تطوير المطابع في المدينة حتى منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، وهو ما فنَّده الكاتب واعتبر أنه ينمُّ عن جهل صادم بالتاريخ. ويرد كاتب المقال في الصحيفة بالقول: إن الحكم العثماني انتشل القسطنطينية من التدهور الذي عاشته في ظل الحكم البيزنطي؛ حيث أعاد العثمانيون بناء المدينة لتصبح مركز إشعاع حضاري عالمي متطور يستقطب العلماء والفنانين من مختلف أصقاع العالم، مضيفًا أن أول مطبعة معترف بها رسميًا في المدينة كان قد افتتحها العثمانيون عام 1727م. ويقول الكاتب إن جونسون أخطأ أيضًا عندما قال إن الفن المعماري لكنيسة سيستن بالفاتيكان لا مثيل له في العالم الإسلامي وإنه يتجاوز القدرات الفنية للمعماريين المسلمين، ويؤكد أن تصميم الكنيسة مستلهم من المساجد العثمانية التي صممها المهندس المعماري العثماني سنان. واختتم المقال منتقدًا انتقائية كتابات جونسون التي تتجاهل الإنجازات العلمية والثقافية الإسلامية في القرون الوسطى، مؤكدًا أنها لا تستند إلى حقائق التاريخ وإنما إلى الخرافة والتحيز ضد الإسلام. ولفت الكاتب إلى وجود تأثير لآراء جونسون وادعاءاته في تشكيل رأي أنصار حزب المحافظين عن الإسلام، وقال إن استطلاعًا حديثًا للرأي أظهر أن ما لا يقل عن 56% من أعضاء الحزب يعتقدون أن الإسلام يشكل تهديدًا لأسلوب حياة البريطانيين

الوعي: إن أصدق ما يقال عن حكام بريطانيا أنهم ثعالب، وغدَّارون، لا يصدقون في وعد، وليس لهم عهد،لا يؤخذ من كلامهم شيء، يقيمون مجدهم على استحمار الشعوب واستعمارهم… ومن ينظر إلى جونسون يرى أنه يتصرف كالمجانين، وطبعًا هو ليس منهم، ولكن هكذا يركب مجنون بريطانيا على مجنون أميركا لتقوم بهما سياسة عالمية للقضاء على الإسلام السياسي… ولكن هؤلاء تأمرهم أحلامهم بهذا، وسيدرك هؤلاء وأمثالهم أن صبحهم بات قريبًا، بإذن الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *