العدد 295-296-297 -

العدد 295-296-297 – السنة السادسة والعشرون، شعبان ورمضان وشوال 1432هـ

الثورات وتباشير الخلافة

الثورات وتباشير الخلافة

أم منيع الأنصارية – فلسطين – الخليل

بعد عقود راهن فيها الغرب المستعمر وعملاؤه من الحكام على أن أمة الإسلام باتت جثة هامدة وأن مخططاتهم في تمزيقها ونهبها تسير كما يشتهون، جاءت الانتفاضات المباركة في أكثر من بلد مسلم لتصفعهم ولتعلن أن أمة الإسلام أمة حية، وهي إن استكانت قليلاً إلا أن معدنها أصيل، وأنها أمة لا تقبل الضيم، ولا تسكت عن حقها وواجبها، ولها ما تقول للأمم في قادم الأيام. وهي أمة رسول الله التي لم يتودع منها بعد، لأنها تقول للظالم يا ظالم. قال عليه الصلاة والسلام: «إِذَا رَأَيْتَ أُمَّتِي تَهَابُ الظَّالِمَ أَنْ تَقُولَ لَهُ: أَنْتَ ظَالِمٌ، فَقَدْ تُوُدِّعَ مِنْهُم» (مسند أحمد).

وفي خضم هذه الأحداث التي تعصف بالمناطق الإسلامية نتذكر دولة الإسلام التي أقامها رسول البشرية صلى الله عليه وسلم، الدولة التي بقي الإسلام فيها عزيزًا منيعًا حتى هدمت الخلافة، وبالرغم من وجود العديد من المصائب التي حلت وتحل بالأمة الإسلامية إلا أن أشدها وقعًا وأكبرها أثرًا كان هدم الخلافة الإسلامية، وكل عام نحيي في الأمة هذه الذكرى حتى لا ينسى الناس فظاعة ما حل بهم، وربما يتساءل البعض لماذا هذه الذكرى بالذات، ألا توجد أحداث أخرى أجدّ وأهم من هذه الذكرى؟

نعم هي من أعظم الكوارث التي حلت بالأمة الإسلامية، وإن المصائب العظام التي حلت في الأمة بدءًا من تقسيمها إلى دول متفرقة، مرورًا بمحاربة الإسلام في كل مكان، إلى احتلال فلسطين وبيت المقدس، إلى احتلال أفغانستان والعراق والتنكيل بأهلهما، إلى نهب خيرات الأمة والتحكم في البلاد والعباد مما نشر الفقر والعوز بين الناس وبالتالي انتشرت الفواحش والسرقة والربا والقتل وغير ذلك من موبقات، وهذه الأيام نرى قتل الناس بدم بارد من قبل أنظمة جائرة ظالمة في ليبيا واليمن وسوريا.. كل هذا هو بسبب هدم الخلافة وغياب الإسلام.

أليس حريًا إذًا أن تكون هذه الذكرى أفظع ما حل بالأمة الإسلامية؟؟

لقد آن لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد أن يجعل من هذه الذكرى حافزًا له للعمل على إنهائها واستبدالها بما يمحو من تاريخنا الذل والهوان الذي وصلنا إليه وينسينا الشقاء الذي نعيشه كل يوم، آن أن تصبح لنا مناسبة سعيدة نحتفل بها ألا وهي إقامة دولة الخلافة الإسلامية من جديد.

بالرغم من شدّة وقع ذكرى هدم الخلافة إلا أنها هذا العام مختلفة عن الأعوام السابقة، ففي السابق كانت تمر هذه الذكرى على أمة نائمة تساق من قبل خونة نحو الهاوية فيزيد ذلك في القلب غصّة؛ لكن اليوم اختلف الواقع، فالأمة لم تعد نائمة، وهي تزمجر غضبًا ضد من يسوقها وتريد قلعه وتغييره، وها هم أبناء الأمة ينطلقون بصدورهم العارية طالبين الشهادة، وهذا يقلل من فظاعة الذكرى فثورات الأمة هي من مبشرات النصر وتغيير الحال بإذن الله.

لقد تحركت أمة الإسلام و كسرت حاجز الخوف، تحركت بعد أن أدركت أن مصيرها بيدها وأنها ليست عاجزة، وأنها صاحبة التغيير، فلم نعد نخاطب الأمة بـــ “أين أنت” بل صارت الأمة تغلي وتستشيط غضبًا لحالها الذي جعلها في ذيل ركب الأمم لعقود، تحركت الأمة لتقول لكل أعدائها: خسئتم، أنا قادمة من جديد، وقد تغير حالي بفضل الله، تحركت الأمة لتثبت أن الغفوة التي مرت بها لفترة ما هي إلا لمرض أصابها وها هي بدأت بالشفاء منه، فهذه الثورات هي أولى علامات الحيوية التي تزداد وتنتشر يومًا بعد يوم في جسد الأمة حتى يتم الشفاء بإذن الله، وتتبوأ هذه الأمة مرة أخرى مكانتها التي تليق بها والتي وصفها بها الله تعالى في كتابه: ]كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ[.

فالأمة أعلنت من خلال ثوراتها هنا وهناك، أنها لا تريد أن تحكم من قبل طواغيت نصبهم المستعمر عليها، وأنها لا تريد نظامهم الفاسد المطبق عليها جبرًا وقسرًا.

فالأمة أعلنت من خلال ثوراتها هنا وهناك، أنها لا تريد أن تحكم من قبل طواغيت نصبهم المستعمر عليها، وأنها لا تريد نظامهم الفاسد المطبق عليها جبرًا وقسرًا.

فالشعوب الإسلامية أمة واحدة من دون الناس، فالله تعالى يقول: ]وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ[. فدينها واحد وقبلتها واحدة، وقضيتها واحدة ومصيرها واحد، وهمها واحد وألمها واحد وأملها واحد. يبكيها قصف غزة وبقاء الأقصى بيد يهود، ويحزنها ما يلاقيه المسلمين في كل البلاد من ظلم وقمع وقتل وتنكيل، ويفرحها سقوط الطغاة، حتى إن ثوراتها واحدة الجنس واللسان تنتقل من بلد إلى بلد وترفع شعارًا واحدًا “إسقاط النظام”.

إن الانتفاضات المباركة تؤكد وجوب أن تضع الأمة يدها في يد كل من يعمل للتغيير الحقيقي. وإلا فالبديل حركة شعوب تنتهي بتغيير شكلي يديم وجود الأنظمة الفاسدة. إن الواجب على الأمة اليوم أن تبدأ بالوعي على ما تريد، والالتفات إلى الأحزاب الواعية وغير الملوثة التي تعمل فيها، تلك الأحزاب التي تحمل مشروعًا سياسيًا متكاملًا لنهضتها، حتى لا ينتهز الفرصة من لا يريد خيرًا للأمة ومن يتآمر عليها فيسرق ثروتها. إنّ الأمة في وسط هذه المعركة مطالبة بالوعي على ما يحاك ضدها من محاولة حرف الثورات عن غاياتها، وأن لا تنخدع بمحاولات التجميل والترقيع للأنظمة التابعة، وأن تمنع التدخل الاستعماري العسكري في بلادنا. كما أنّ جيوش المسلمين – مكمن القوة – مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تنحاز انحيازًا كليًا إلى جانب الأمة لترجح كفتها، فتقطع أيدي العابثين المستعمرين، وتنهي عهد الطغاة المتجبرين، وأن تنصر التغيير الحقيقي في الأمة الذي لن يكون إلا بالإسلام، ولن يتحقق إلا عبر وحدة الأمة بإقامة كيانها المسلوب منها كيان الخلافة. ]وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ[.

إن الغرب الكافر المستعمر يعلم قوة الإسلام وقوة أمة الإسلام إذا هي أخذت زمام أمرها وبحثت عن إسلامها، لذا بدأ يرتعد من فكرة عودة الأمة لدينها ودولتها. إن الغرب يدرك أن وحدة المسلمين السياسية من شأنها أن تهدد وجوده وتقطع يده من أن تمتد إلى بلاد المسلمين؛ لذلك لا يترك سبيلًا لمنعهم إلا سلكه، فهو يشوه دولة الخلافة في أذهانهم لينفرهم منها ويظهر الإسلام أنه دين إرهاب وتخلف. ولكن… أوليس غريبًا إخوة الإسلام أن يعي المستعمر أهمية العمل للخلافة أكثر من أن يعيه أبناء الأمة الإسلامية؟ وهل يجب أن يعرف أعداء الإسلام عن قوة الإسلام وخطره عليهم أكثر منا نحن أبناء المسلمين؟ وإلى متى يظن البعض منا أن الأمة غير قادرة على النهوض مرة أخرى، لتقتعد مكانتها الطبيعية بين الأمم وهو مقام القيادة والسيادة؟ ألم نرَ فعليًا هذه الأيام ما نحن قادرون على فعله؟ متى يدرك أبناء الأمة أن دينهم ينتصر كل يوم، وأن أسهم الأمة الإسلامية في صراعها مع أعدائها في ارتفاع، وأن الغرب الرأسمالي في انحدار وانحسار؟ متى يدرك أبناء الأمة أن أمريكا نمر من ورق؟ ألا يرون ما يحصل لها ولحلفائها في العراق وأفغانستان على أيدي مجموعات ولا أقول دول؟ هل أدرك هؤلاء أن لا سبيل لأمريكا وبني يهود وغيرهم علينا إذا ما قامت دولة المسلمين الجامعة الواحدة؟ هل ما زال البعض يحمل عقلية الضعف والهزيمة؟ ألا يرون تقدم المد الإسلامي في العالم كله؟ ألا نتفكر في ما يقوله السياسيون الغربيون عن الخلافة، وكيف ترعبهم وذلك في أكثر من تصريح لا يتسع المقام هنا للحديث عنه. ألا يتفكرون في ما تعلنه الأوساط السياسية والاستخبارية في الغرب من أن ما يحصل الآن من حراك سياسي وثورات في العالم الإسلامي سيقود خلال سنين إلى دولة تجمع شمل المسلمين، وأن هذا سيصبح واقعًا لن يمكن إيقافه؟

وها هي الشام واليمن انتفضتا وهما اللذان ورد ذكرهما في حديث رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ اسْتَقْبَلَ بِيَ الشَّامَ وَوَلَّى ظَهْرِيَ الْيَمَنَ، وَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي جَعَلْتُ لَكَ مَا تِجَاهَكَ غَنِيمَةً وَرِزْقًا، وَمَا خَلْفَ ظَهْرِكَ مَدَدًا. وَلا يَزَالُ الإِسْلامُ يَزِيدُ، وَيَنْقُصُ الشِّرْكُ وَأَهْلُهُ، حَتَّى تَسِيرَ الْمَرْأَتَانِ لا تَخْشَيَانِ إِلا جَوْرًا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَذْهَبُ الأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى يَبْلُغَ هَذَا الدِّينُ مَبْلَغَ هَذَا النَّجْمِ» (صحيح الجامع).

وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تُوشِكُونَ أَنْ تَكُونُوا أَجْنَادًا مُجَنَّدَةً، جُنْدٌ بِالشَّامِ وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ، وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ. فَقَالَ ابْنُ حَوَالَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ الزَّمَانُ فَاخْتَرْ لِي، قَالَ: إِنِّي أَخْتَارُ لَكَ الشَّامَ; فَإِنَّهُ خِيرَةُ الْمُسْلِمِينَ، وَصَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ بِلَادِهِ، يَجْتَبِي إِلَيْهَا صَفْوَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ، فَمَنْ أَبَى فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، وَلْيُسْقَ مِنْ غَدْرِهِ; فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ تَكَفَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ». (صحيح الترغيب).

ولكن الدول المستعمرة، والنواطير من الحكام تحاول حرف مسار هذه الثورات وتزوير إرادة الأمة، ورغم كيد الكائدين ومكر المنافقين فإن الأمة تدرك كل يوم أن لا خلاص لها إلا بوحدتها مرة أخرى، مع أن الأمة ليست واعية بعد على الطريقة الصحيحة للتغيير الذي يتمثل باستئناف الحياة الإسلامية أي الخلافة، لكنها حتمًا ستعي وستغير حالها، وهذا ما أكده رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حين رسم الخارطة السياسية وتطور حركة التاريخ حتى قبل قيام الساعة بقليل لأمته في حديثه المشهور الذي قال فيه: «ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

إننا إن شاء الله في آخر أيام الحكم الجبري، فاستبشروا وأسهموا في العمل للخلافة الثانية التي ستكون على منهاج النبوة كما أخبر خير الأنام، حتى تكونوا من عباد الله الصالحين، قال تعالى: ]وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ[ ولا ننسى حين سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم «أَيُّ الْمَدِينَتَيْنِ تُفْتَحُ أَوَّلًا الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ أَوِ رُّومِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلًا يَعْنِي الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ» والحمد لله القسطنطينية فتحت وروما ما تزال تنتظر زحف جيش

الخلافة القادمة الجرّار.

ومما يؤكد هذا الكلام أننا نلاحظ في هذه الثورات أمرًا مثلجًا للصدر وباعثًا على الأمل، وهو أنَّ دعوات المسلمين للتغيير مرتبطة بيوم مبارك هو يوم الجمعة، ومنطلقة من أحب بقاع الأرض إلى الله وهي المساجد، وإن ما يزيد الأمر أملاً وسعادة وبشرى أن الدعوات تتوحد في بلاد المسلمين جميعها، وتقام الصلاة بأعداد مليونية، ويرفع فيها شعارات تحرير الأقصى ويصدح فيها التكبير والتهليل وطلب الشهادة، ونشاهد كيف يتم تلقين من يموت الشهادتين، وكيف ينادي الناس (شهداء بالملايين)، وما ذلك إلا دليل على حيوية الأمة، فهي كما قلنا، لم تمت كما ظنّ البعض، وما عادت ترضى عن العز بديلًا. لقد أثبتت الأمة أنّ لا أحد يستطيع أيًا كان ومهما صنع أن يميتَ أمة يجري الإسلام في عروق أبنائها وتنبض قلوبهم بالشهادتين قال تعالى: ]يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ[.

وفي الختام نقول: إن هذه التضحيات العظيمة والدماء الزكية الغالية التي تسيل في هذه الثورات على أيدي الظلمة يجب الحفاظ عليها، ولن تحفظها الحكومات الباقية لأنها من سفكها، فإزالة النظام لا تعني إزالة الحاكم فقط، فهو جزء من نظام متكامل يستند إلى الغرب الكافر، ويحكم بأحكام الكفر التي لا ترقب في مؤمن إلاّ ولا ذمة، فمن يريد التغيير الحقيقي عليه أن لا يكتفي بخلع رأس النظام فقط، بل عليه قلع الأنظمة من جذورها فهي كالنبتة الضارة لا يتخلص منها بإزالة الأوراق بل بالقلع.

هذه الدماء الزكية لن يصونها إلا دولة تحكم بالعدل وتعيد الحقوق لأصحابها، دولة تحكم بقوانين نزلت من السماء على المصطفى فملأت الأرض عدلًا ونورًا لأنها من رب العباد الرحمن الرحيم الذي خلق الناس من عدم العليم الخبير. لكنّ هذه الأحكام الربانية منذ سقوط الخلافة ولليوم ما تزال محفوظة في الكتب ومغيبة عن التطبيق العملي، وتنتظر من يحييها ليكون كما وصفه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: «أَقْوَامٌ يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِي فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ فَيُؤْمِنُونَ بِي وَلَمْ يَرَوْنِي وَيَجِدُونَ الْوَرَقَ الْمُعَلَّقَ فَيَعْمَلُونَ بِمَا فِيهِ فَهَؤُلَاءِ أَفْضَلُ أَهْلِ الْإِيمَانِ إِيمَانًا». (المستدرك).

 فإن بقاء القرآن والسنة معلقين مما يحزننا ويجعلنا نقول: فليكن شعارك أيتها الأمة الكريمة: (الأمة تريد خلافة إسلامية) وليكن مطلبك (للأمام للأمام نحو بيعة الإمام) ولتغذّي السير لتكوني من أفضل أهل الإيمان، فهذا والله ما سيعيد لك مجدك وعزك ويمسح عنك الألم والشقاء وينسيك مرّ الأيام الماضية ويبوئك المرتبة العالية في الدنيا والآخرة، وما هو أكبر رضوان من الله. قال تعالى: ]وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ[.

اللهم إنا نسألك الثبات على الحق، اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على طاعتك.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين. اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم أيّد إخواننا في سوريا وليبيا واليمن وفي كل بلاد المسلمين، واحقن دماءهم وتقبل شهداءهم وأنصرهم. اللهم اجعل ما أصابهم تمحيصًا لهم برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم من أراد بنا أو أراد ببلاد المسلمين سوءًا فأشغله في نفسه واجعل كيده في نحره وأدر عليه دائرة السوء يا رب العالمين، اللهم وفق العاملين لإقامة دولة الإسلام، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وأيدهم بنصرك يا الله.

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات برحمتك يا مجيب الدعوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *