العدد 29 -

السنة الثالثة – العدد 29 – صفر 1410هـ، الموافق أيلول 1989م

كذبة اسمها عدم الانحياز

قمة عدم الانحياز التاسعة 4-7-1989م

في الحقيقة إن كل دول ما يسمى (عدم الانحياز) دون استثناء هي دول تابعة للقوى الكبرى، ولا تمتلك قرارها، ولا تستطيع تحديد متى تحارب ومتى تقف على الحياد، ولا أن تستفرد بقرار يتعلق بالمعاهدات والأحلاف والتسلح النووي والتقليدي.

والأهم من ذلك كله أن بين هذه الدول ما ينوف على أربعين دويلة من العالم الإسلامي، هذا الذي يعتنق الإسلام كمبدأ، ذلك المبدأ الذي يُلزم حامليه بأن ينحازوا إلى مبدئهم، وأن لا يكون لهم] الخِيَرةُ من أَمرهم[ حينما يقضي الشرع باتخاذ الموقف الشرعي من القضايا الدولية والمحلية، فالمسلمون لا يمكن إلا أن يكونوا منحازين لمبدئهم وعقيدتهم وهكذا يفترض في من يمثلهم، ومن يمثلهم من حكام فُرضوا عليهم فرضاً بقوة العسكر، فعن أي حياد يتحدثون، وأي كذبة هذه التي يسمونها (عدم الانحياز)؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *