العدد 323 -

السنة الثامنة والعشرون ذو الحجة 1434هـ – تشرين أول 2013م

أميركا وخياراتها المتاحة في مصر!

أميركا وخياراتها المتاحة في مصر!

نشر موقع «الإسلاميون» على الشبكة العنكبوتية مقالاً لرئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في مصر الأستاذ شريف زايد بالعنوان أعلاه، أوضح فيه أزمة الإخوان وأميركا في مصر، مسلطاً الضوء على واقع الأزمة وتطوراتها، نلخص أبرز نقاطها:

– امتلكت أميركا زمام الأمور في مصر، نتيجة هيمنتها وسيطرتها الطويلة على الدولة من خلال ربط المؤسسة العسكرية المصرية بها منذ انقلاب الضباط الأحرار على الملك فاروق عام 1952م.

– تخلت أميركا عن عميلها المخلص حسني مبارك، ونقلت سلطاته للمجلس العسكري، وليس لرئيس المحكمة الدستورية كما كان ينص الدستور حينها.

– لم تتردد أميركا كثيراً بإدارة ظهرها لمرسي بعد أن فشل في إدارة الدولة، فدعمت انقلاب الجيش عليه، تحت ستار حكم مدني، من خلال تعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيساً مؤقتاً لمصر.

– فشل مرسي في كسب ولاء الجيش والشرطة، الذين تنكروا له لدرجة أن أعضاء جهاز الشرطة كانوا يصرحون بأنهم «في إجازة لمدة أربعة أعوام» أي طيلة المدة المفترضة لحكم مرسي.

– أخفق مرسي في توجيه وسائل الإعلام بحسب أجندته، وكان غالبها يعمل بأمر وتوجيه قيادة الجيش، فكادت له ونالت منه وألبت الرأي العام ضده.

– ظهر التخبط في اتخاذ القرارات من قبل مرسي وحكومته، فقد كان يتخذ القرار في الصباح ويتراجع عنه في المساء، كرفع الدعم عن بعض السلع، وتراجعه عن الإعلان الدستوري الذي يحصِّن قراراته، وتخبطه في إدارة أزمة النائب العام بشكل لافت.

– رغم كل إخفاقات مرسي وفشله في إدارة الدولة، لم يستطع الانقلابيون إحداث استقرار في البلاد إلا فيما يروجه إعلام العسكر الموجه، الذي يتجاهل بشكل واضح الحراك المتميز بزخم قوي ضد الانقلابيين. الذين ظهر عجزهم في إحداث استقرار أمني أو اقتصادي.

– إن أميركا ليست في عجلة من أمرها، طالما أن ضحايا الانقلاب لا يخصونها، وطالما أن الوضع تحت سيطرة الجيش. لهذا فإنها ماضية قدماً في تثبيت أركان الانقلاب، تدعم ما أسموه خارطة الطريق التي صممها الانقلابيون.

– ليس أمام المخلصين من أبناء مصر من خيار سوى التصدي بقوة لمشروع مصادرة إرادة الأمة، ومشروع ترسيخ علمنتها تحت عنوان مدنية الدولة. لهذا كان لا بد من القيام بعمل دؤوب يركز على رفع مستوى وعي الناس وكسب ولاء الجيش على حد سواء لصالح إقامة الخلافة الإسلامية وقلع نفوذ الاستعمار الغربي، بشكل منظم وعمل صادق ومبدئي، وبأفكار واضحة وطريقة شرعية عملية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *