العدد 323 -

السنة الثامنة والعشرون ذو الحجة 1434هـ – تشرين أول 2013م

أميركا تكشر عن أنيابها «لن نتخلى عن الشرق الأوسط»

أميركا تكشر عن أنيابها «لن نتخلى عن الشرق الأوسط»

ألقى الرئيس الأميركي باراك أوباما كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24-09-2013 اتسمت بالشمولية، عرض من خلالها معالم السياسة الأميركية تجاه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المضطربة، مركزاً على قضايا حساسة فيها لا سيما النزاع الدائر في سوريا والملف النووي الإيراني، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستقدم على تحرك مباشر لإزالة التهديدات حين يكون ضرورياً وستستخدم القوة العسكرية حين تفشل الدبلوماسية.

كما شدد أوباما في كلمته تلك على أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي قد «انتخب ديموقراطياً لكنه أثبت عدم رغبة او عدم قدرة على الحكم بطريقة ديموقراطية»، وأضاف إن «الحكومة المؤقتة التي حلت مكانه جاءت استجابة لإرادة ملايين المصريين الذين رأوا أن ثورتهم اتخذت منحى خاطئاً»، وأوضح أن «موقفنا حيال مصر يعكس وجهة نظر أوسع تتمثل في أن الولايات المتحدة ستعمل في الوقت الحالي مع حكومات قد لا ترقى إلى مستوى التطلعات الدولية لكنها تعمل معنا على تحقيق مصالحنا الكبرى».

ودعا أوباما إلى اعطاء فرصة للطريق الدبلوماسية مع إيران بشأن ملفها النووي، معلناً أن بلاده «تشجعت» بانتخاب حسن روحاني رئيساً لإيران، معتبراً أن الأخير تلقى «تفويضاً ليسلك طريقاً أكثر اعتدالا» وتابع «بما أن الرئيس روحاني التزم التوصل الى اتفاق، طلبت من (وزير الخارجية) جون كيري إدارة هذه الآلية مع الحكومة الإيرانية بتعاون وثيق مع الاتحاد الاوروبي وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين». مضيفاً «نحن لا نسعى إلى تغيير النظام ونحترم حقوق الإيرانيين في الوصول إلى طاقة نووية سلمية»، معتبراً أن هذه القناعات تتلاقى مع التصريحات العلنية للقادة الإيرانيين بما في ذلك المرشد علي خامنئي وبأنها «يجب أن تشكل أساساً لاتفاق» حول الملف النووي.

كما ذكر بأنه لا بد من صدور قرار «حازم» عن مجلس الأمن حول إزالة الأسلحة الكيميائية السورية، متوعداً بـ«عواقب» في حال لم يلتزم نظام الرئيس بشار الأسد بما وعد به. مضيفاً إلى أن «اتفاقاً حول الأسلحة الكيميائية ينبغي أن يحرك جهداً دبلوماسياً أوسع لبلوغ اتفاق سياسي في سوريا». وتابع: «لا أعتقد أن عملاً عسكرياً يتم القيام به من داخل البلاد أو من جانب قوى خارجية يمكنه أن يؤدي إلى سلام دائم». مؤكداً على أن «رئيسا قتل مواطنيه وسمم أطفالاً بالغاز حتى الموت، لا يمكنه أن يكتسب مجدداً الشرعية لقيادة بلاد منقسمة في شكل خطير»، في إشارة منه إلى بشار الأسد.

كما حذر اوباما من أن الولايات المتحدة تبقى مستعدة للجوء إلى القوة في حال تهددت مصالحها في الشرق الاوسط ورفض أي تخل أميركي عن هذه المنطقة معتبراً أن هذا الأمر سيؤدي إلى «فراغ لا يستطيع أي بلد آخر ملأه»، مؤكداً عزم بلاده على محاربة و «تفكيك الشبكات الإرهابية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *