العدد 65 -

السنة السادسة، ربيع الأول 1413هـ، أيلول 1992م

النائب الأردني ليث شبيلات: البرلمان يُسمع الصوت ولا يُحقق الهدف

في مقابلة أجرتها معه مجلة البلاد عدد (94) تحدث النائب شبيلات عن تجربته البرلمانية في الأردن. وحينما سُئل عن إمكانية وصول المسلمين الحركيين إلى أهدافهم عن طريق الانتخابات أجاب قائلاً:

«لكل بلدٍ ظروفه وأنا لا أعتقد أننا عن طريق الانتخابات يمكننا تحقيق الهدف، لكن عن طريقها يمكننا إثبات الحضور، ورفع الصوت للمطالبة بتحقيق الهدف… برأيي أننا في الأردن لم ننجح كثيراً، وعدم نجاحنا يجب أن لا ينعكس سلباً على مسألة الدخول في الانتخابات. قد تكون المسيرة خاطئة لكن نياتنا صحيحة، يجب إخضاع التجربة إلى التمحيص حتى نصل إلى نتيجة صحيحة.

كان علينا أن نُحسن الاختيار وأن نعرف ماذا نريد من هذه المرحلة، ومقدار الأمور التي نريد أن نحققها، ثم نعمل على تحقيقها، ونقيس إنجازاتنا، لا أن نخوض المعركة بشعار كبير (الإسلام هو الحل).

كان يجب أن يُقال للناس: (لا نستطيع في السنوات الأربع المقبلة أن نحقق إلا هذا القدر ومن الحكمة أن نحقق هذا القدر) فيعلم الناس مقدار ما نَعِدهم به. ماذا سيحصل للناس المتحمسين عندما تمر السنة والسنتان ولم نحقق أي تقدم ولو (إنشاً) واحداً. لكن لا يجب أن نعتقد أن على الناس أن يكونوا معنا نجحنا أم لم ننجح، هم يتأثرون حتماً بمقدار صدقك في تطبيق الشعار الذي ترفعه».

وسُئل شبيلات: ماذا حققتم في البرلمان وماذا لم تحققوا؟ فأجاب:

«إذا وعدنا الناس أن نكون مستقيمين أكثر فقد حققنا ذلك. لكن لتحقيق أي برنامج؟ برنامج الحكومة، أنا أعترف أنني جزء من النظام، لكنني أعلن أنني أريد أن أغيره بالطرق السلمية. ويجب أن ننتبه إلى مسألة مهمة: من الذي كسب من دُخولنا للبرلمان نحن أم النظام؟ بتقديري لقد كسب النظام بنسبة تسعة إلى واحد، كنا نستطيع أن نحوّلها إلى نسبة سبعة إلى ثلاثة. أما الحكومة فليست سوى بلدية عمّان الكبرى».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *