العدد 61 -

السنة السادسة ذو القعدة 1412 هـ, أيار 1992 م

انسحِبوا من منظمة الأمم المتحدة هذه وأقيموا منظمة عالمية جديدة بدلاً منها

الجامعة العربية أعلنت بأن قراري مجلس الأمن رقم 731 و748 هما متحيزان وظالمان، وكثير من الدول العربية ورجال القانون في العالم رأوا أن القرارين يخالفان القوانين الدولية. وسبق للدول العربية وأكثر دول العالم أن أعلنت أن مجلس الأمن يكيل بكيلين، وعنده أولاد ست وأولاد جارية، فالعرب والمسلمون وبعض دلو العالم الثالث هم أولاد جارية بل عبيد. أما اليهود في فلسطين والأميركان في بنما والإنجليز في فوكلاند والفرنسيون في أفريقيا الوسطى.. فهم أسياد ويحق لهم ما لا يحق لغيرهم.

إنه ليس مجلس «أمن» بل هو مجلس «خوف» وهي ليست منظمة «للأمم» بل هي، مذ أنشئت، مزرعة لبعض الدول الكبرى، والآن أصبحت مزرعة لدولة كبرى واحدة هي أميركا تفرض بواسطتها سيطرتها وديكتاتوريتها على العالم كله.

إنهم يسمونها شرعية دولية، وهي في حقيقتها استعمار دولي وأنانية دولية!

وما دامت دول الجامعة العربية وغيرها من الدول ترى وتعلن أن قراري 731 و748 جائران فلماذا تلتزم بهما؟ وما داموا يرون أن المنظمة منحازة وتكيل بكيلين لماذا لا ينسحبون منها ويشكلون منظمة أخرى؟ إنه الجبن، إنه استمراء الذل الذي ترعرعوا عليه.

في 31/03/1992 أصدر مجلس الأمن قراراً تحت رقم 748، بأمر من الولايات المتحدة، ومشاركة كل من بريطانيا وفرنسا. يفرض فيه عقوبات على ليبيا، يحظر فيها جميع الرحلات الخارجية لخطوط الطيران الليبية، ويحظر على الشركات الأجنبية الذهاب إلى ليبيا أو التحليق فوقها، كما يحظر تزويد ليبيا بأية طائرة، أو قطع طائرات، أو توفير خدمات الهندسة والصيانة للطائرات الليبية. كما يحظر القرار تزويد ليبيا بأي نوع من أنواع الأسلحة والمواد المتعلقة بها، كما يدعو جميع الدول إلى سحب مسؤوليها، أو وكلائها الموجودين في ليبيا لتقديم المشورة في المسائل العسكرية.

كما يطلب من الدول تخفيض التمثيل الدبلوماسي الليبي تخفيضاً كبيراً.

وأخير طلب من الحكومة الليبية أن تلتزم على نحو قاطع بوقف جميع أشكال أعمال الإرهاب، ووقف تقديم جميع أشكال المساعدة إلى المجموعات الإرهابية. وجعل القرار بدء تطبيق هذه العقوبات اعتباراً من 15 نيسان 1992 إن لم تستجب ليبيا للقرار رقم 731 الذي أصدره مجلس الأمن في 21/01/92 بأمر من أميركا ومشاركة من بريطانيا وفرنسا، والذي يطلب من ليبيا تسليم شخصين متهمين بالتورط في حادثتي تفجير طائرة «البانام» الأميركية فوق اسكتلندا في العام 1988 وطائرة «يوتا» الفرنسية في العام 1989 فوق صحراء النيجر.

وكان هذا القرار 731 لا سابقة له في تاريخ مجلس الأمن، وجاء مناقضاً للقانون الدولي، وللأعراف الدولية، ولحقوق الانسان، كما أنه يتناقض مع حق سيادة الدولة.

أما القرار 748 فقد جاء في مواده الـ 14 متجاهلاً جميع الحقوق والالتزامات الدولية التي تلتزم بها الدول قبل 15 نيسان 1992 بل لاغياً لجميع هذه الحقوق الالتزامات الدولية، اليت التزمت بها الدول قبل 15 نيسان 1992 كما ورد في نص المادة رقم 7 من هذا القرار. وهذا مما يتناقض مع القوانين الدولية، وشرعة حقوق الانسان، التي تدعي أميركا وكل من بريطانيا وفرنسا الالتزام بها والمحافظة عليها.

وقد ألزم هذا القرار جميع دول العالم، ولو لم تكن أعضاء في الأمم المتحدة، وجميع المنظمات الدولية التقيد الدقيق بأحكام هذا القرار، والتنفيذ الكامل لجميع ما ورد في بنود المواد الواردة فيه من رقم 3 ـ 8 كما ورد في نص المواد 3 و4 و5. وقد هدد كل دولة لم تلتزم بأحكام هذا القرار، ولم تقم بالتنفيذ الكامل والدقيق لجميع ما ورد في مواده من 3 ـ 8 باتخاذ اجراءات رادعة في حقها رداً على انتهاكها التدابير المفروضة في المواد من 3 ـ 8 من القرار.

إن هذين القرارين اللذين أصدرهما مجلس الأمن هذا العام بأمر من الولايات المتحدة ضد ليبيا، والقرارات التي أصدرها إبان أزمة الخليج ضد العراق بأمر من الولايات المتحدة كذلك قد مزقت بها أميركا القوانين الدولية، وشرعة حقوق الانسان، وسائر المواثيق والوثائق الدولية، التي تتبجح أميركا كذباً وتضليلاً ونفاقاً إنها تعمل على حمايتها والمحافظة عليها. وقد اتخذت من مجلس الأمن، ومؤسسات الأمم المتحدة أداة في يدها، لتمزيق هذه القوانين والمواثيق والوثائق الدولية، وشرعة حقوق الانسان. وبذلك صارت الأمم المتحدة بمؤسساتها المختلفة وعلى رأسها مجلس الأمن، ومحكمة العدل الدولية كأنها دائرة من بعض دوائر وزارة الخارجية الأميركية، وصارت تكلفها بما يمكن اعتباره «بالمهمات القذرة» لتأمين عطاء الشرعية الدولية للهيمنة الأميركية الكاملة، ولتحقيق المصالح الأميركية في الكون كله. ولم يقتصر الأمر على مجلس الأمن، وبعض مؤسسات الأمم المتحدة الأخرى، بل تعداه إلى محكمة العدل الدولية، التي تعتبر أعلى هيئة قضائية في العالم، والتي يفترض فيها أن تكون رمزاً للعدالة والقانون، فأصدرت حكماً ضد ليبيا يتناقض مع العدالة والقانون، ويحقق ما تريده أميركا، وما تعمل له.

أن أميركا هذه أصبحت تعمل على مصادرة إرادة الدول والأمم والشعوب، وصارت تعامل العالم وكأنه أصبح مزرعة أميركية، لا تسمح بأن يرتفع عليه علم غير العلم الأميركي، أو أن يشاركها في رسم سياسته وإدارة شؤونه أي مشارك، لتبقى متفردة في الموقف الدولي، وفي رسم سياسة العالم، وحتى في رسم سياسيات الدول والأمم والشعوب المحلية في مشارق الأرض ومغاربها، بحيث لا يبقى قرار مستقل لأية دولة أو أية أمة أو أي شعب، وكل من يخرج عن ارادتها، أو يحاول، أو يفكر، أو يحلم أن يخرج عن إرادتها فإنها ستعمل على تحطيمه كما حطمت العراق. ومجلس الأمة حاضر بين يديها، وعلى أتم استعداد لأن يوقع لها على كل قرار تتخذه، وعلى كل عقوبة تريد أن تفرضها على أية دولة من دول الأرض.

لقد اصبحت الولايات المتحدة بتفردها، وبما تطلق عليه النظام العالمي الجديد حرباً على المستقبل، حرباً على الدول والأمم والشعوب، وأصبحت وحشاً كاسراً أين منه وحوش الغاب، فخطر وحوش الغاب فردي محدود، أما خطرها وأذاها فلم يسلم منه شجر ولا حجر ولا ماء ولا كهرباء ولا طرق ولا أبنية ولا مرافق، ولا رجل ولا امرأة ولا طفل. وأن ما قامت به من تدمير واتلاف وقتل في العراق ليس له نظير في التاريخ، ولا يقاس به ولا يدانيه ما قام به أسلافها الصليبيون، ولا ما قام به التتار، ولا ما قام به أشد الأباطرة قسوة وفتكاً وظلماً. وقد فاقت وحشيتها وحشية النازيين والفاشيين والستالينيين.

وهي تكيل بمكياليين، وتقيس بمقياسين، كيل ومقياس تستخدمه مع المسلمين، فيه ظلم وتسلط وارغام والزام، وفيه قسوة ووحشية وتدمير وقتل، وكيل ومقياس تستخدمه مع اليهود فيه مسايرة وتساهل وحفظ وحماية واسترضاء ومدّ بالسلاح والأموال والمهاجرين، مع أن اليهود أكثر الناس قياماً بالإرهاب، وأن دولتهم أكثر الدول إرهاباً وقتلاً وتدميراً وسفكاً للدماء، وخروجاً على مقررات مجلس الأمن والأمم المتحدة، ومن أكثر الدول تحدياً لأميركا ولمجلس الأمن وللعالم أجمع، ومع كل ذلك فلا تلقى من أميركا إلا التأييد والحماية والمحافظة عليها لتبقى أقوى من جميع الدول العربية قاطبة ومسلحة بالأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، في الوقت الذي تجهد فيه أميركا أن تدمير جميع أسلحة الدمار الشامل الموجودة في البلاد العربية، والاسلامية، وتدمير الأسلحة التقليدية المتطورة، والحيلولة دون التوصل إلى امتلاك أو تصنيع الأسلحة النووية.

وظلم أميركا هذا لن يدوم، لأن الظلم ظلمات، وعاقبته وخيمة، والله سبحانه وتعالى يقول: ]وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ[. أما هيمنتها فليست قدراً لا يُردّ. أما تفردها فلن يستمر أبد الدهر، وسينكسر ويتلاشى إن عاجلاً أو آجلاً، وتفردها يحمل في ثناياه عوامل هدمه، فهو، والنظام العالمي الجديد، الذي طلعت به بعد انتهاء الحرب الباردة بينها وبين «الاتحاد السوفياتي سابقاً» هو نظام مفروض على العالم فرضاً بقوتها العسكرية والاقتصادية، وليس بقبول العالم له، بل إن أقرب حلفاء أميركا من الدول الأوروبية وألمانيا واليابان تعمل على تحطيم هذا النظام، وكسر تفرد أميركا في الموقف الدولي، وفي رسم السياسة الدولية. وان السَوْق الذي ساقت به أميركا الدول معها لضرب العراق لتسيطر على منطقة الخليج، وعلى النفط فيه، لم يكن عن رضا من هذه الدول المتحالفة معها، وإنما كان خوفاً من أميركا من بعض الدولة، وطمعاً في مشاركتها في كعكة الغنيمة من بعض الدول الأخرى. أما الشعوب فكانت ساخطة على أميركا للتدمير الوحشي والمجازر الفظيعة والرهيبة التي قامت بها. وكذلك اليوم فإن شعوب العالم وحكوماته غير راضية عن الموقف الظالم والمتعنت ضد ليبيا، حتى أن عملاءها من حكام البلاد العربية لم يكونوا راضين عن قرار فرض العقوبات على ليبيا، بالرغم من انصياعهم لتنفيذه وهم كارهون.

وهنا نتوقف لنخاطب حكام البلاد الإسلامية جميعهم، بمن فيهم حكام البلاد العربية، كما نخاطب معهم جماهير المسلمين جميعاً، ونقول لهم: إنكم أنتم جميعاً المتقصدون من الضرب والإذلال، ومن التدمير والتقتيل من قبل أميركا وحلفائها الإنجليز والفرنسيين، وأن ثروات بلادكم من النفط وغيره من الثروات والخيرات هي محط طمعهم لنهبها، وتصارعهم عليها، وأن قرارات مجلس الأمن التي اتخذت ضد ليبيا ومن قبل ضد العراق إنما اتخذت ضدكم جميعاً، ولم تتخذ ضد حكام ليبيا والعراق وحدهم. لأن أميركا وحلفاءها الإنجليز والفرنسيين يعرفون مدى خطورة المسلمين عليهم إذا ما رجع المسلمون إلى أصالتهم، وإلى إسلامهم، ويعرفون أن المسلمين لن يتركوا لهم مصلحة أو نفوذاً أو سيطرة في أي بلد من بلاد المسلمين، كما يدركون أن المسلمين لن يمكنوهم من نهب أية ثروة من ثروات البلاد الإسلامية. هذا فضلاً عن أنهم يدركون مدى خطورة الحضارة الإسلامية على حضارتهم، لا سيما وأنهم أصبحوا يدركون أن حضارتهم قد شاخت، ونخرها السوس، وبان عوارها، وظهر فسادها، وأزكمت رائحة نتنها الأنوف.

لذلك وأنتم جميعاً قوة، وأنعم الله عليكم بالمال والرجال والثروات والخيرات، وجعل بلادكم خير بقاع الأرض شرفاً وموقعاً واستراتيجية، وأنعم عليكم بثروة النفط التي تستطيعون بواسطتها التأثير على حكومات وشعوب الدنيا كلها. هذا فضلاً عن أنكم تعلمون أن قرارات مجلس الأمن الصادرة ضد ليبيا هي قرارات ظالمة جائرة، وأنها اتخذت ضدكم جميعاً، وكلكم أظهرتم عدم الرضا عنها، فلهذا كله يجب عليكم أن تقفوا في وجه أميركا، وأن تتصدوا لها، وأن لا تقبلوا بهذه القرارات الظالمة، وأن ترفضوها، وأن لا تنصاعوا لها، وأن لا تنفذوها، وأن تعملوا على كسرها، وكسر هيبة أميركا وهيمنتها، وتحكمها. ولا يكفي منكم أن تظهروا عدم الرضا عنها، بل يجب أن ترفضوا تنفيذها. ورفضكم جميعاً لها سوف لا يمكن أميركا وحلفاءها أن تتخذ ضدكم شيئاً لأنكم قوة، ولكم بمجموعكم قيمة ووزن. هذا فضلاً عن أن الإسلام يحرم عليكم القبول بهذه القرارات، أو الانصياع لها، أو تنفيذ ما تفرضه، كما أن هذه القرارات تتنافى مع حق سيادة الدولة، ومع حقوق الانسان، ومع كرامة الانسانية.

هذا هو الموقف الذي يجب أن يتخذ تجاه أميركا وحلفائها، وتجاه قرارات مجلس الأمن. أما الموقف الذي يجب أن يتخذ من مجلس الأمن ومن مؤسسات الأمم المتحدة، وقد اتخذتهما أميركا أداة في يدها كأنهما دائرة من دوائر وزارة الخارجية الأميركية، فيكون بالعمل على هدمها، وأن تستبدل منظمة عالمية جديدة بهما، لا يكون للدول العظمى عليها هيمنة، ولا سلطان، ولا تكون بمثابة دولة عالمية، وإنما تكون هيئة عالمية تقوم على إنصاف المظلوم، ومنع الظلم، وإشاعة العدل بين البشرية جمعاء، بمالها من قوة معنوية عالمية تتمتع بها، ومن قوة رأي عام عالمي يؤازرها ويوليها تأييده، ويمنحها احترامه وثقته، لكونها منظمة لا تعمل لحساب دولة من الدول، وإنما تعمل لمصلحة البشرية جمعاء. مثل حلف الفضول الذي قام قبل البعثة، والذي حضره الرسول r قبل أن يبعث. وقال عنه بعد البعثة: «لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما أُحب أن لي به حُمْر النَّعم، ولو أُدعى به في الإسلام لأجبت» وتكون هذه المنظمة العالمية كذلك مجالاً لطرح العقائد والأفكار والحضارات فيها لمناقشتها، وأخذ الصحيح منها، ليصبح هو فكر العالم وعقيدته وحضارته.

ويمكن أن يسار لبناء منظمة عالمية جديدة تقوم لانصاف المظلوم، ورفع الظلم، واشاعة العدل مكان مجلس الأمن والأمم المتحدة ومؤسساتها بالأسلوب التالي:

أن تتبنى دولة أو أكثر من الدول التي لم تكن راضية بقرارات مجلس الأمن ضد ليبيا، وضد العراق هذه الفكرة، وأن تقوم لاقناع غيرها من الدول بها، حتى إذا ما جمعت معها مجموعة من الدول تؤمن بهذه الفكرة، عندها تقوم هذه المجموعة من الدول بحملة إعلامية عالمية واسعة للدعوة والدعاية لهذه الفكرة بين الشعوب والدول في جميع أرجاء العالم، لكسب التأييد لها. فإذا ما كسبت أعداداً من الدول لهذه الكفرة تقوم هذه الأعداد بالانسحاب بشكل جماعي من الأمم المتحدة، ومن جميع مؤسساتها، وعلى رأسها مجلس الأمن. ومن ثم تنطلق هذه الدول لعقد اجتماع منها لإقامة المنظمة العالمية الجديدة وتأسيسها على أسس جديدة، ودعوة جميع دول العالم للانضمام إليها، والتخلي عن الأمم المتحدة ومؤسساتها.

أيها المسلمون:

إن أميركا لكم عدو، وأن بريطانيا لكم عدو، وأن فرنسا لكم عدو، وهم لا يرقبون فيكم إلاًّ ولا ذمة، فاتخذوهم أعداء، ولا تتخذوا منهم ولياً ولا نصيراً. قال تعالى: ]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ[ وقال: ]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ[. ولا تهولنّكم سيطرة أميركا وهيمنتها وجبروتها، فالمؤمن لا يهن، ولا يحزن، ولا يستسلم، ولا يصيبه إحباط ولا يأس، لأنه يؤمن أنه الأعلى، وأن الله ناصره ما دام ناصراً الله. وأنتم قادرون على الوقوف في وجه أميركا، وفي كسر هيبتها، والقضاء على هيمنتها في بلاد المسلمين. وقادرون على خلخلة الأمم المتحدة وتصديع أركانها. فانسحبوا منها، وأقيموا منظمة عالمية عادلة مكانها. فانصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.

]وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ[.

السبت 16 من شوال 1412هـ.

18 من نيسان 1992م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *