العدد 108 -

السنة العاشرة – المحرم 1417هـ – أيار 1996م

وقائع سياسية

البابا في تونس

في زيارته إلى تونس قام البابا بقراءة قداس أمام جمهرة من النصارى الذين هم من أصل إيطالي وفرنسي وهاجم الإسلام أمام مرأى ومسمع من المسلمين هناك.

حاكم تونس زين العابدين بن علي يستقبل شخصياً البابا في مطار تونس كي يدنس بقدميه تلك الأرض الطاهرة التي روتها دماء شهداء الفتح في جيوش عقبة بن نافع وزهير بن قيس وحسان بن النعمان رضي الله عنهم.

وحاكم تونس هذا ملطخة يداه بدماء علماء المسلمين وما تزال سجونه مليئة بآلاف الشباب من حملة الدعوة والداعين للإسلام السياسي. وفي الوقت الذي تقصف فيه طائرات ومدفعية جيش دولة يهود لبنان يلتفت البابا غرباً ويهاجم المسلمين في الجزائر واصفاً إياهم بالإرهاب باسم الدين.

حكام المسلمين كلهم تعروا وظهرت حقيقتهم. اتخذوا الشياطين أولياء وحاكوا المؤامرات ضد أمتهم و تركوها فريسة لقنابل اليهود وأسلحة  مخابرتهم. ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون.

حزب البوسنة

بلغ النزاع أشده بين رئيس البوسنة عزت بيغوفتش ورئيس الوزراء السابق حارث سلارش عندما قام هذا الأخير بتأسيس حزب جديد أسماه “حزب البوسنة” واتهم عزت بيغوفتش وحزبه الإسلامي أنه يقف حائلا دون بناء بوسنة جديدة قائمه على تعدد الأديان والأجناس. وهاجم عزت فعلته هذه قائلا بأن عمله هذا ضربة قاصمة للحزب الإسلامي. فهل سيكون مستقبل البوسنة والمسلمين فيها هو مستقبل أفغانستان حيث سيقوم المسلمون بالتناحر بينهم “لا حول ولا قوه إلا بالله” أم أن أمريكا تعد رجلا يخلف عزت بيغوفتس الذي ناهز السبعين.

متى نفيق ؟

مسعود يلمظ رئيس وزراء تركيا صرح وهو في طريقه إلى فرنسا. أن العسكريين طلبوا منه عدم الدخول في ائتلاف حكومي مع حزب الرفاه للخطر الذي يشكله الإسلام على العلمانية.

ومسعود هذا بمجرد أن أدى اليمين بدأ يغازل اليونان مقدما لها عرضا لحل الأزمة بين البلدين. غير أن اليونان ردت طلبه الذليل. وفي الوقت الذي يبدي رئيس وزراء تركيا ذلة أمام الكفار نجده يشن حملة عسكرية  مكثفة على الأكراد ويقترب من اليهود الذين كانوا السبب في تدمير الدولة العثمانية ويهدد سوريا والعراق. هذا حال حكام المسلمين. فمتى نفيق؟

معاهدة عسكرية مع دولة يهود

وقعت الحكومة التركية معاهدة عسكرية مع دولة يهود تسمح تركيا بمقتضاها للسلاح الجوي اليهودي القيام بالتدريبات العسكرية المتمثلة قي تحليق الطائرات على علو منخفض جدا. والمعروف أن دولة يهود منعت هذا النوع من التدريبات لما لها من ضرر على صحة السكان وللأخطار التي ربما تسبب في سقوط الطائرات وهي تحلق على ارتفاع منخفض. حكام المسلمين يتسابقون إلى التوقيع على الاتفاقيات مع دولة يهود رغم أنف شعوبهم المسلمة، ويستهترون بالأمة في مشرقها ومغربها، متناسين أن الأمة لن تنسى لهم فعلتهم هذه وستحاسبهم حسبا عسيرا.

صدام يريد الحوار مع إسرائيل وأمريكا

أعلن كِرزان يومشينوف KIRSAN Gumschinow رئيس جمهورية  kalmuckienالروسية ورئيس الإتحاد العالمي للاعبي الشطرنج Fide في لقائه مع مجلة “ديرشبيجل” الألمانية الصادرة في 15 ابريل 1996 أن بطولة العلن للشطرنج ستقام هذا العام في بغداد. وأن العراق رصد مبلغ مليون دولار كجوائز للمتسابقين. وذكر أنه التقى بصدام حسين خمس مرات، كان يتحدث إليه حتى الصباح الباكر في كل لقاء. ووصفه أنه رجل دولة كغيره من الزعماء، وأنه غير شرير فهو يريد الحوار مع إسرائيل وأمريكا، وحول سؤال المجلة له عما تناقلته الأخبار بأنه يريد ترشيح صدام حسين لجائزة نوبل للسلام. قال: “إنني قلت أن ياسر عرفات الذي كان ينظر إليه باعتباره أخطر إرهابي في العالم، حصل على جائزة نوبل للسلام. فربما تقوم أمريكا في وقت ما بترشيح صدام حسين للحصول على هذه الجائزة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *