العدد 229 -

السنة العشرون صفر 1427هـ – آذار 2006م

كلمة أخيرة: عدالة وتنمية وحجاب!!

كلمة أخيرة:

عدالة وتنمية وحجاب!!

الخبر لا يتعلق بفرنسا، ولا بأميركا، ولا بأكثر الدول الغربية كيداً للإسلام والمسلمين، الخبر يتعلق بدولة يحكمها (حزب العدالة والتنمية) المحسوب في خانة الأحزاب التي تمثل «الإسلام المعتدل». الخبر يقول: أصدرت إحدى دوائر مجلس الشورى القضائي قراراً يؤكد طرد (أيتاتش كيلينتش) من إدارة إحدى المدارس في أنقرة بتركيا بسبب كونها ترتدي الحجاب خارج المدرسة، أي في طريقها من البيت إلى المدرسة أو العكس، وجاء في حيثيات الحكم، أن هذه المديرة يمكن أن تُقدِّم مثالاً سيئاً لطلابها.

وقبل سنتين ونيّف أصدر أحمد نجدت سيزار قراراً يمنع أي امرأة محجبة من دخول القصر الجمهوري، حتى لو كانت من زوجات المسؤولين الأتراك مثل رئيس الحكومة، أو رئيس البرلمان، أو زوجة رئيس دولة أجنبية مثل (حامد كرزاي). وتلا ذلك منع أحدى المحجبات من دخول قاعة إحدى المحاكم كشاهدة في إحدى  القضايا!

ردة فعل أوساط (حزب العدالة والتنمية) سادها التوتر والحرج، وقال أحد قادته: «إن ثمانين في المائة من نساء تركيا محجبات فهل هنّ نماذج سيئة لأولادهن؟ ويبدو أن هذا الحزب تحول إلى شاهد زور على تطبيق العلمانية في تركيا، ومن حق كل مسلم أن يسأل: ماذا فعل هذا الحزب من تغيير لإزاحة العلمانية عن صدر تركيا؟ وإذا كان يتذرع بالتدرج فكم درجة استطاع هذا الحزب أن يرتقي نحو تطبيق الإسلام وإزالة العلمنة وأحكامها الكافرة؟ وكم يلزمه من السنوات حتى ينجز الهدف المقصود؟ إذ لا بد من وضع سقف زمني لكل من يخدّر الناس بالوعود والكلام المعسول حتى لا يفرح الفائزون بالوصول للمقاعد ثم ينسون الإسلام والمسلمين، فالمهم ليس وصول الشخص، بل المهم وصول الفكرة إلى سدة الحكم، إن كنتم تعقلون!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *