العدد 229 -

السنة العشرون صفر 1427هـ – آذار 2006م

إلى حامل الدعوة

إلى حامل الدعوة


يَا مَنْ لِحُكمِ اللهِ تحمِلُ دَعوةً
قدْ صِرتَ تـَـدعُو كَيْ تـُؤَسِّسَ دولةً
هذا الذي تـَـهفُو إليهِ قُلُوبُنَا
وبِدونِ ذلكَ لنْ نـَـنَالَ حُقوقَنَا
سنَنَالُ أغلَى ما نريدُ إذا أَتـَـى
مِنْ فِعلِ مَنْ يُدعَى أَتاتوركَ غَدَتْ
هَدْمُ الخِلافَةِ كانَ أسوأَ حادثٍ
لا خيرَ لا إنصافَ في أوطانِنَا
الغربُ أحدثَ فتنةً هدَّامةً
حدثَ الهوانُ وقدْ رأينَا نابحاً
من حالفَ الكفَّارَ ضلَّ طريقَهُ
نـَـبَذَ الصَّوابَ وصارَ ليسَ بِمُؤتـَـمَنْ
خانَ الأمانةَ مَنْ أعانَ عَدُوَّنا
والآن تـَـبدُو صَحوةٌ محمودةٌ
مَنْ لاذَ بالرَّحمنِ يَحْمِلُ فِكْرَةً
مَنْ يملِكُ الإيمانَ والعملَ الَّذي
وإلى الكرامَةِ سوْفَ يَسْلُكُ دَرْبَهُ
هيا نـُـبايِعُ صالحاً ليقودَنـَـا
ونُؤيِّدُ الدينَ القويمَ بِقوةٍ
ستعودُ للأوطانِ كاملُ وحدةٍ
سيزولُ من يَطْغَى وأصبحَ ظالِماً
سَيُعِينُنَا المَوْلَى بنصْرٍ قادمٍ
سنفوزُ مهما طالَ أمرُ جهادِنـَـا
إنـَّـا نـَـرَى الفَرَجَ الجميلَ لَقَدْ دَنـَـا

 

أَبْشِرْ فإنَّ الفَوزَ لا يَتَأَخَّرُ
حُكْمُ الإلهِ بها يَقُومُ ويَظْهَرُ
وعنِ الرُّجوعِ إلى الرَّشادِ ويَعْبـُـرُ
وبِغيرِ ما تـَـدعُو لهُ لا نـُـنْصَرُ
وبهِ العَدُوُّ المُسْتَبِدُّ سَيُقْهَرُ
كلُّ المصائِبِ والمتاعِبِ تـَـحْضُرُ
جَعَلَ البلادَ كما نـَـرَى تـَـتَـقَـهْـقَـرُ
فالإثمُ يًبْرُزُ والضَّلالُ يُبَرَّرُ
مِنْهَا شعوبُ المسلمينَ تـُـدَمَّرُ
قد صارَ من ضُعْفٍ لدينَا يَزْأَرُ
فَهُوَ المُسيءُ وذنبُهُ لا يُغْفَرُ
تـَـرَكَ الهُدَى ولِدِينِنًا يَتَنَكَّرُ
وعلى البلادِ وشعبِهِ يَتَآمَرُ
فيها الرَّجاءُ وبالفَلاحِ تـُـبَشِّرُ
يَسْمُو بِها وبِها جميعاً نـَـفْخَرُ
يُرضي المهيمنَ لا يَذِلُّ ويُدْحَرُ
ومِنَ التَّفرُّقِ والأذَى يَتَحَرَّرُ
مُتَضَامِنِينَ ومُخْلِصِينَ نـُـكَـبِّـرُ
وعنِ المسيرِ إلى الهُدى لا نـَـفْـتُـرُ
والفوزُ يُقْبِلُ والهَزيمَةُ تـُـدْبِرُ
وغداً يُناصِرُ كافِرينَ ويَغْدِرُ
وننالُ ما نـَـصْـبُـو إليهِ ونـَـظْـفَرُ
ومن العدوِّ المُسْـتَـبِدِّ سَنَثْأَرُ
فأدلَّةٌ ظهرَتْ بذلكَ تـُـخْـبِـرُ
q

عبد الحفيظ مجد/ عزون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *