العدد 46 -

السنة الرابعة – رجب 1411هـ، شباط 1991م

الإسلام يفرض مقاتلة أميركا وحلفائها الكفار وضرب مصالحهم

ها هي رأس الكفر أميركا ومعها حليفاتها الكافرات بريطانيا وفرنسا، ومن جرهم خلفها من الدول الأخرى يعلنون الحرب على المسلمين في العراق، لا لإعادة آل الصباح إلى حكم الكويت، ولا للمحافظة على آل سعود من هجوم عراقي، وإنما لحفظ المصالح الأميركية الحيوية والاستراتيجية، بفرض الهيمنة الأميركية التامة على منطقة الخليج، والسيطرة على النفط فيها، والتحكم فيه إنتاجاً وتسويقاً وتسعيراً لتبقى متفردة في رسم السياسة الدولية. وقد عبّر نيكسون الرئيس الأميركي الأسبق عن الغرض من إحضار القوات الأميركية إلى منطقة الخليج حيث قال: «أن ذهاب القوات الأميركية إلى منطقة الخليج إنما كان لحفظ المصالح الحيوية الأميركية، وإنها إن دخلت الحرب فإنها ستدخلها لحفظ هذه المصالح» كما أن روبرت دول رئيس الأقلية الجمهورية في الكونغرس الأميركي قد عبّر عن هذا المعنى حيث قال: «إن أميركا قد تدخلت في الخليج بسبب مصالحها النفطية والاستراتيجية، وكرر القول بعدم الدخول في الحرب لإرجاع أمير الكويت إلى الحكم، لأن ذلك لا يستحق حياة أميركي واحد».

لهذا فالحرب التي أعلنتها أمريكا على العراق هي حرب اعتداء كفار على مسلمين، وعلى بلاد إسلامية لغرض تحقيق مصالح أميركا الكافرة في البلاد الإسلامية مما يجعلها محاربة فعلاً فتستباح دماؤها وأموالها وهذا يوجب على المسلمين دولاً وأفراداً دفع هذا العدوان العسكري، ومحاربة أميركا وبريطانيا وفرنسا وحلفائهم من الدول الكافرة، وضرب جميع المصالح الأميركية والبريطانية والفرنسية في جميع بلاد المسلمين. وقطع جميع العلاقات مع هذه الدول الكافرة سياسية كانت أو اقتصادية أو غيرها استجابة لقوله تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ).

وكما يجب على المسلمين مقاتلة أميركا وحلفائها الكفار فإنه يجب على جيوش مصر والسعودية وسوريا والمغرب وسائر جيوش البلاد الإسلامية التي جاءت لتساعد أميركا في تنفيذ مخططها ضد المسلمين أن يقفوا في صف مسلمي العراق، وأن يحاربوا أميركا وحفاءها الكفرة، وأن يرفضوا الاستجابة لأوامر أميركا وأوامر قوادهم وحكامهم في محاربة المسلمين في العراق، فإن محاربتهم إخوانهم المسلمين في العراق مع أميركا الكافرة إثم كبير لا يرضى عنه الله ولا رسوله ولا المؤمنون وهو من باب تَولّي الكافرين والله سبحانه وتعالى يقول فيمن يتولّى الكافرين (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) وينهى عن اتخاذهم أولياء وأنصار حيث يقول: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ) وعلى هذه الجيوش بدل أن يحاربوا المسلمين في العراق مع أميركا، أن ينقلبوا لمحاربة أميركا وحلفائها من الدول الكافرة ¨

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *